لا يعرف على وجه الدقة من الذي سمى البحور بأسمائها، والناس تنسب ذلك إلى الخليل ابن أحمد الفراهيدي لأنها عجزت
البحور الشعرية
تعددت آراء العروضيين في سبب تسميته بالمديد والذي أراه أنه سمي بذلك لأنه رمل محذوف مخبون مدَّ الحرف الثاني من عروضه وضربه ، والرمل المحذوف المخبون هو ( فاعلاتن فاعلاتن فعلن )
سنعمد في ترجمة هذا البحر إلى تصوير موقف أئمة العروض من عروض الخليل
من خلال تقديم البحر البسيط كما عرفه الإمام الجوهري لنعطي للقراء فكرة ملخصة
عن تاريخ الدعوة
بحر الفروسية والجمال، وواحد من أقدم بحور الشعر العربي ، وهو يحتل المرتبة
الرابعة في النسبة المئوية لما تضمه الموسوعة من الدواوين بعد الطويل والكامل
والبسيط
بحر عريق لا يكاد يخلو منه ديوان من دواوين العرب
وقد ضمنت له أوتاده النفوذ بموسيقاها الهائجة إلى معظم النفوس فاستوت في محبته كل
الطبقات وسار منه ما لا يعرف له
أحد بحور الغناء العربي الأولى
وتشهد سلاسة الكف فيه على ذلك = الكف : سقوط الحرف السابع =
وهو زحاف ينبو في السمع إذا اعترض غيره من البحور
قال العروضيون : ويستحسن
بحر الأعراب
فيه مجمع أمثالهم وسجل أخبارهم وخزانة لغتهم
وبه كانت العرب تحدو إبلها وتهوم لأطفالها وتلبي تلبياتها وتقودها قادتها في الحروب
قال أبو العلاء في رسالة
بحر الغناء العربي
والرمل نمط من أنماط الغناء وبه سمي البحر، وهذه االتسمية غير ما اصطلح عليه قدماء العروضيين واللغويين من معنى الرمل، فقد كان يقصد به الشعر المهزول والمختلف البناء،
بحر هازل ضاحك ، رقيق الحاشية ، سهل المعاني والألفاظ
استخرجته الشعراء من صميم الأراجيز إلا أنها جنبته ما عهد في الرجز من غريب الألفاظ ووحشيها وقصدت بذلك التقرب به إلى العامة
المنسرح : أحد بحور الشعر الثلاثة التي ضاع إيقاعها وهي (المنسرح والمديد والمضارع)
وقائمة أغاني العرب في العصر الحديث تكاد تخلو من هذا البحر سوى أغنية تلحين وغناء الموسيقار
الخفيف قال التنوخي (ص167): (قال الخليل: سمي بذلك لأنه أخف السباعيات، لتوالي ثلاث أسباب خفيفة فيه) من فاعلا (تن مستف) علن) قلت أنا زهير: وهذا كلام فاسد لأن (تف) ليست سببا في الخفيف وإنما
وهو الوزن الثاني عشر في كتب العروض
وتفعيلته ( مفاعيل فاع لات # مفاعلن فاع لات )
وقد اصطلح على كتابة " فاعلاتن " في المضارع " فاع لاتن "
لأن الألف الأولى فيها
وسمي بالمقتضب لأنه اقتضب ـ أي اقتطع ـ من المنسرح بحذف التفعيلة الأولى
فالمنسرح (مستفعلن مفعولات مستفعلن)
والمقتضب ( مفعولات مفتعلن )
وهو عند حازم ( فاع لن مفاعلتن
وتفعيلته : مستفعلن فاعلاتن # مستفعلن فاعلاتن
ومنه أغنية فيروز ( أنت لي ) التي تقول فيها
راحت طيور اليمام # في كل صوبٍ تغني
وسمي بالمجتث لأنه اجتث واقتطع من الخفيف
بحر عامر بالشفافية والرقة وكل أسباب الحرية والرفاه
وقد ذكرنا في مقدمة الطويل أن أبا العلاء لقب الطويل ملك البحور ، فإذا جاريناه في
ذلك فإن المتقارب ابن ذلك
بحر رائق هو بين البحور بمثابة الفتى المراهق ، قد تشبع من السذاجة والحلاوة وسلك خطى الشطار والعيار فضاق به العروض ذرعاً حتى أرغمه على إعطائه الحق في أن يكون له حكمه الذاتي ، وما هي إلا أن أخذ
خير ما يقال في تعريف الموشوح عروضيا أنه (كلام منظوم، على قدر مخصوص، بقواف مختلفة).
وهو كلام الصفدي في مقدمة كتابه "توشيع الوتشيح"
قال: (والموشح
وأول ما ننبه إليه قبل الخوض في تعريفه أنه نفسه البحر العميد المعدود في الأبحار
التسعة المتروكة وهي كما سماها أبو بكر الشنتريني في كتابه " المعيار في أوزن
ثاني الأوزان العجمية المدخلة في العروض العربي ، ولكنها لا ترقى إلى رتبة الدوبيت من حيث شهرة الدوبيت وشيوعه في دواوين المتأخرين ، وهي غير مصطلح السلسلة التي نقلها أبو العلاء في الصاهل
وهي كما ضبطها الدمنهوري في الإرشاد الشافي بفتح الميم وكسر اللام وتشديد الياء
قال : ( وهو صيغة جمع مضاف لياء المتكلم وسبب تسميته بهذا الاسم أن الرشيد لما
الشعر الحر وهو الحر من كل قيود العروض العربي، القافية والبحر والتفعيلة، وفي تاريخ الأدب العربي جذور له يستحيل إنكارها وهم يعدون كتاب الطواسين للحلاج اول دواوينهم كما يعتبرون عبد الجبار
أحد أنواع الشعر العربي المعاصر، ويكاد أثره في المجتمع يفوق أثر الشعر العمودي، ولاسيما ما يتعلق منه في شؤون السياسة والغزل، حيث يجد فيه الشعراء الطريقة المثلى للبوح بكل حرية وبملء الفم
الشعر العامي وهو ما تكتبه الشعراء بلغة العامة من اهل بلادها، ويقال له أيضا الشعر الشعبي، والنبطي والحميني والزجل والبليق وأبوالزلف والعتابا والمواليا والقوما ويعتبر احمد شوقي واحدا
من أوزان الشعر العامي الذي لا تراعى فيه قواعد الإعراب ولا قيود القافية
وهو قديم كقدم القوما وسمي بذلك لأنهم لم يكونوا ينظمون الحكايات إلا به حتى ظهر
ابن
الزجل:
أحد الفنون السبعة التي استحدثها المولدون ونظموا على بحورها ولا يقال لها شعر وهي ( الدوبيت والسلسلة والقوما والموشح والزجل والكان كان والمواليا )
أضفت هذا المصطلح مؤخرا وفي الموسوعة الكثير من القصائد لم يلتزم أصحابها بحرا بعينه ومثال ذلك قصيدة أقبل الليل لأحمد رامي