هذا الديوان من إعداد الباحثة بيان بازرباشي وكتبت في مقدمة عملها تقول
هذا (كتاب دول العرب وعظماء الإسلام) للمرحوم امير الشعراء أحمد شوقي، وهي أرجوزة كتبها أثناء إقامته منفيا في برشلونة، والتزم فيها ما لا يلزم كما قال في مقدمتها:
واخترت بحرا واسعا من الرجز | قـد زعمـوه مركبـا لمـن عجز |
يـــرون رأيــاً وأرى خلافــه | الكـــأس لا تقــوّم الســلافه |
وقيمـة اللؤلـؤ فـي النحـور | بنفســـه وليـــس بــالبحور |
شـعر لزمـت فيـه مـا لا يلزم | وتركــه أليــق بــي وأحـزم |
والحسـن مـا لم يك في الكلام | عرّضــــك التحســــينُ للملام |
جاريت بالصلد النمير الجاري | قـد يخـرج العـذب من الأحجار |
وفيما يلي بيانات الطبعة التي اعتمدتها مع مقدمة الناشرين:
كتاب دول العرب وعظماء الإسلام
نظم أحمد شوقي بك
طبع بعد وفاته
مطبعة مصر في 5 مارس سنة 1933
توج هذا الكتاب برفعه الى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدي فؤاد الأول النصير الأكبر للعلوم والآداب والفنون ايده الله وأدام عزه وتمكينه وكان اهداؤه الى السدة النية على يد حضرة صاحب المعالي حلمي عيسى باشا وزير المعارف العمومية يوم تشرفت الجامعة بزيارة مؤسّسها الأعظم ومؤازرها الأكرم في يوم السبت 20 شوال سنة 1350 -27 فبراير سنة 1932
هو أيقونة بارزة في تاريخ الأدب العربي ودرة في تاج الأدب والشعر تقع في أكثر من ألفي بيت اتخذ أمير الشعراء أحمد شوقي فيها من كريم الشعر والبيان ونظم الكلام عينين في التاريخ تجريان ابتعث بهما الماضي قد ولاه الزمن وحلق حتى العنان في سيرة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين واستكمل شوقي في كتابه متتبعاً سير الرجال ومسيرة التاريخ في الإسلام بذكر دول العرب في العصور الأموية والعباسية والفاطمية ومن الجدير بالذكر أن شاعرنا نظم هذه الابيات وقرض هذه الأشعار وصاغها ألفاظا ومعاني ومباني حين كان يتجرع مرارة البعد وغصة الفراق وألم الغربة بعد أن أمر الإنكليز بنفيه من وطنه مصر بمجرد تولي حسين كامل سلطنة مصر بعد خلع الخديوي عباس الثاني إبان الحرب العالمية الأولى فاختار شوقي أن يذهب إلى ربوع الأراضي الأندلسية وبالتحديد برشلونة.
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه درّة في تاج الأدب وغرّة في جبين القريض نظم الشعر أمير الشعر عقدها وصاغ معناها ولفظها وهو يعاني ألم النفي ويتجرّع غصص النوى
إبان الحرب العالمية الكبرى بين ربوع الاندلس التي عمّر الإسلام فيها ثم درس ونما وترترع وأزهر ثم ذوى و أقفر.
وليس ثمة مواقع أشحذ للذهن وأنضى للخيال من مثل تلك المواقع والمشاهد
التي أوحت الى شوقي بك رحمه الله عليه أن ينظم هذه الارجوزة الخالدة
في دول العرب وعظماء الإسلام
فلا غرو إذا جاءت في باباها آية وأوفت في بلاغتها على الغاية وكانت جد حقيقة أن تتجلى بمظهرها الرائع في سفر مستقل وأن تحظى من العناية بضبطها واتقان طبعها وتصحيحها بما يكفل الاقبال عليها والانتفاع بها ان شاء الله تعالى. محمود خاطر5مارس سنة 1933