تبـــارك
الرحمــن
ذو
الاحســان
|
مميــــز
الانســـان
باللســـان
|
لــولاه
لـم
ينهـض
بسـائر
النعـم
|
ولا
عـدا
فـي
الأرض
سـائم
النعـم
|
فهـــو
أداة
العلـــم
والبيــان
|
وهيكــــل
الحكمـــة
والأديـــان
|
ومفجــــر
الفكـــر
والاخـــتراع
|
ومســـتقى
اللهـــاة
واليـــراع
|
وصـــدف
المنظـــوم
والمنثـــور
|
ومصـــحف
المعلـــوم
والمــأثور
|
ومســكة
العمــران
بيــن
النـاس
|
علــى
العصــور
وعلــى
الاجنــاس
|
رب
لســــان
جمــــع
الأقوامـــا
|
وكـــان
كــالجنس
لهــم
قوامــا
|
واستمســكت
واعتصـمت
بـه
الفطـن
|
كعــروة
الملــة
أو
حبـل
الـوطن
|
ورب
شــعب
نــال
مجــدا
بـاللغه
|
لــم
يبلـغ
الأقـوام
فيـه
مبلغَـه
|
كــانت
لــه
فــي
ظلهــا
حضـاره
|
رفـــت
نعيمـــا
وجــرت
نضــاره
|
ســالت
علــى
الأجيـال
مـن
ضـياء
|
وأترعــــت
قــــرائح
الأحيـــاء
|
وكـــل
حســـن
كـــامن
أو
بــاد
|
أودعــه
اللــه
اللسـان
البـادي
|
هـــذبه
العـــرض
علـــى
الأذواق
|
فيمــا
يقيـم
القـوم
مـن
أسـواق
|
علـــى
عكــاظ
تتبــارى
الجِنَّــه
|
وفـــوق
ذي
المجـــاز
والمجنــه
|
ويخطــب
الكهــان
فــي
المواسـم
|
سـجع
الحمـام
فـي
الرّبا
النواسم
|
فتأخـــذ
القبـــائل
البيانـــا
|
أخــذك
مــن
معــدنه
العقيانــا
|
مهـــــذَّبا
منقَّحـــــا
منقــــى
|
ملقنـــا
مـــن
نفســـه
ملقّـــى
|
فــي
شــرعة
القـول
هـو
النميـرُ
|
وهـــو
علـــى
عيـــونه
الأميــرُ
|
مــن
لفــظ
إســماعيل
فيـه
حسـْنُ
|
تعشــقته
فــي
الرســول
اللســْنُ
|
بــــه
تحلـــى
وبـــه
تبـــاهي
|
وبــزّ
فــي
الفصــاحة
الأشــباها
|
ولــــم
يــــزل
تـــاجهم
الكلامُ
|
والأمـــــراء
الصــــاغة
الأعلامُ
|
مجمليــــن
باللســـان
الأبيـــن
|
بمثلـــه
يونـــان
لـــم
تزيــن
|
حـــتى
حبــاه
اللــه
بالجزيــل
|
واختـــاره
للـــوحي
والتنزيــل
|
شـــــريعة
فجرهــــا
بحــــران
|
بـــالعلم
والحكمـــة
يزخـــران
|
طــام
مـن
الـوحي
فـرات
المشـرع
|
فــي
زاخــر
مــن
الحـديث
مـترع
|
فاضـا
علـى
الصـيد
ملـوك
البيـد
|
بنـــى
زهيـــر
وبنـــي
لبيـــد
|
فـــأورد
القـــرائح
القراحـــا
|
بـل
وجـدوا
مـاء
فكانـا
الراحـا
|
فلا
تســـل
عــن
نهضــة
العقــول
|
وكـــثرة
المعقـــول
والمنقــول
|
ومــا
أطــال
الـدين
مـن
بنيـان
|
للعلــم
فــي
الــدنيا
وللبيـان
|
ظلــت
تعيــن
المصــلحين
الضـادُ
|
وظـــل
للعلـــم
بهــا
اعتضــادُ
|
حــتى
اســتقلت
دولــة
الرشــيد
|
ونهضــــت
بركنهــــا
المشـــيد
|
تعيرُهــــا
فـــارسُ
واليونـــانُ
|
كمــا
تهــادى
الزهــرَ
الجنــانُ
|
وكـــــــل
ورد
رائع
غريــــــب
|
فــي
أرض
جــور
ليــس
بــالغريب
|
مــا
أخــذت
غيــر
صــفي
الـروح
|
كــاللطف
مــن
روح
ســرى
لــروح
|
تــرى
الــدخيل
بالأصــيل
أشـكلا
|
لـم
يفسـد
القـوم
عليـه
الهيكلا
|
مــا
وســع
العلــم
والاختراعــا
|
أرحــب
منهـا
فـي
اللّغـى
ذراعـا
|
تـــــــوطنت
مختلــــــف
البلاد
|
واحـــــدة
المغـــــرس
والميلاد
|
كالشــمس
بنــت
الفلــك
المـدار
|
وكــم
علــى
الأرض
لهــا
مـن
دار
|
الأرض
شـــتى
والبيـــان
مؤتلــفْ
|
كــالراح
دارت
فـي
إنـاء
مختلـفْ
|
اغـــترف
الوليـــد
مــن
جريــر
|
والمتنــــبي
قـــائد
الضـــرير
|
وحـث
فـي
الشـرق
النواسـيُّ
القدَحْ
|
وفـي
ربـى
الغـرب
الخفـاجيُّ
صـدحْ
|
فـــي
كــل
غنَّــاءٍ
هــزارٌ
شــاد
|
وكـــلّ
ظـــل
ٍّموضـــع
الإنشـــاد
|
هــذا
لســان
القــوم
يـا
بنيّـا
|
علـــى
أســـاس
ثـــابت
مبنيــا
|
أوديــة
تنضــي
الخيــال
فُســْحَه
|
جـــرت
عليهــا
للجمــال
مســحَهْ
|
تنزلهــــا
أوانـــس
المعـــاني
|
بيــن
معيــن
اللفــظ
والمعــان
|
لســــانك
الأول
فـــي
الكتـــاب
|
ولغــــة
الصــــبوة
والعتـــاب
|
فخـــض
عبـــاب
فقهـــه
وســـرِّه
|
وغـــص
علـــى
صـــحيحه
وحـــرّه
|
لا
تـــرضَ
منــه
مبلــغ
الرعــاع
|
وحصـــة
الأعمـــى
مــن
الشــعاع
|
واقـــرأ
علـــوم
الســلف
الأعلام
|
فإنهـــــــا
معــــــالم
الكلام
|
رب
قــــديم
كشــــعاع
الشـــمس
|
ابــن
غــدٍ
واليــوم
وابـن
أمـس
|
وخـــلّ
مـــا
زيفـــت
الليــالي
|
ومـــا
نفـــت
صــيارف
الأجيــال
|
ولا
تضـــع
مـــن
الجديــد
كلــه
|
يفتــك
وضــع
الشــئ
فــي
محلـه
|
ربَّ
جديــــدٍ
عنــــده
المعـــوَّل
|
وربَّ
كنــــزٍ
لـــم
يـــثره
الأول
|
إن
طريــــق
العقــــل
لا
يســـدَّ
|
ومــــذهب
الأفكــــار
لا
يحــــدّ
|
بيــن
الجديــد
والجديــد
مَيِّــل
|
لا
تتبــــع
طريقــــة
الشـــُمَيِّلِ
|
لا
تخلـــط
الأعجـــام
بـــالأعراب
|
تحجِــلْ
وقــاك
اللــه
كــالغراب
|
وكـل
مـا
لـم
يـرم
عن
قوس
العرب
|
فليــس
فــي
نبــع
لهـم
ولا
غـرب
|
فـــاجر
علــى
محاســن
اللســان
|
تجـــل
فـــي
مـــواطن
الاحســان
|
وامــش
بــآداب
الكتــاب
تهتــد
|
وقــف
بــأبواب
الحــديث
واجتـد
|
همــا
همــا
القـالب
فيـه
يفـرغ
|
ومعــدن
الحســن
الـذي
لا
يفـرغ
|