شريعة الغاب

القصيدة كما ورد في مقدمة الديوان إحدى مسرحيات شوقي وسماها "شريعة الغاب" موضوعها انتشار الطاعون في الغاب وكيف تعامل الحيوانات مع الطاعون

 وافتتحها بمجزوء الرجز ثم انتقل إلى مجزوء الكامل من البيت 14 وختمها بأربعة أبيات من الكامل التام

,وقد نهج شوقي في كل مسرحياته على توزيع بعض أبيات المسرحية على ألسنة شخوصها كما فعل في الأبيات 17 - 19 و 65 - 68 ليضفي على جو القصيدة طابعها المسرحي وكأن في بعض مشاهدها يقود جوقة موسيقية وقد تركتها كما هي كيلا يتبعثر البيت

الأبيات 71
شــــــــــريعة الغــــــــــاب الأســــــــــــــــــــــــــــد
نحــــن اجتمعنـــا هـــا هنـــا حــــتى نــــرى فــــي أمرنــــا
حــــــل بنــــــا الطــــــاعونُ المـــــــــرضُ الملعـــــــــونُ
وقــــــــد رووا أن الســـــــلفْ قـــــدماً أســـــرّوا للخلـــــفْ
أن الوبـــــــــاء يقـــــــــربُ مــــن كــــل قــــوم أذنبـــوا
لكنهــــــــم إن أعرضــــــــوا عنــــــه يــــــزول المــــــرضُ
فلنعــــــترف بمـــــا بـــــدر ْ منــــــا وماعنـــــا اســـــتترْ
ثــــــم نضـــــحي المفســـــدا ومــــن علـــى الخلـــق اعتـــدى
النمــــــــــــــــــــــــر : ...
هــــذا هـــو الـــرأي الصـــوابْ يعيــــــش مولانـــــا الأســـــدْ
الثعلـــــــــــــــــــــــب : ...
كــــــلٌّ ســــــيبدي رأيــــــه ليردعــــــنْ أهـــــل البلـــــدْ
الأســـــــــــــــــــــــــد : ...
فـــــإليكمُ يـــــا قـــــوم رأي ي إنـــــه الـــــرأي الصــــريحْ
كـــم مـــن قتيـــل قـــد تــرك تُ علــــى الفلاة ومــــن جريــــحْ
وتركــــــت خلفهــــــم نســـــا ء عنــــــد أيتـــــام تصـــــيحْ
هـــــل تحســـــبوني مــــذنباً ؟ ...
الثعلـــــــــــــــــــــــب : ...
بــــل أنــــت أهــــل للمديـــح ...
اقتــــل جميــــع النـــاس يـــا ملـــــك الوحــــوش لنســــتريحْ
النمــــــــــــــــــــــــر : ...
امــــا أنــــا فلقــــد نشــــر ت علــــى جميــــع الأرض خوفــــا
أمضـــــــي إذا نـــــــزل الظلا مُ فـــــأخطف الأطفــــال خطفــــا
ولكـــــم أتيـــــت مظالمـــــاً لا أســـــتطيع لهـــــن وصـــــفا
هـــــل تحســــبوني مــــذنباً ؟؟ ...
الثعلـــــــــــــــــــــــب : ...
لا والـــــذي خلـــــق الأنامــــا ...
الـــــــــــــــــــــــــدب : ...
إنــــي أغيــــر علـــى المـــزا رع آكلاً أثمارهــــــــــــــــــا
وإذا مــــــــررت بقريــــــــة خنقــــــت يـــــداي صـــــغارها
وأفـــــر إن بـــــدت الســـــيو ف وأتقـــــــــي أخطارهــــــــا
هــــــل ذاك فـــــيّ مذمـــــة ؟ ...
النمــــــــــــــــــــــــر : ...
حاشــــــــاك أن تختارهــــــــا ...
الثعلـــــــــــــــــــــــب : ...
شـــــر المنـــــازل للفـــــتى مــــا ليــــس ينفـــع أو يضـــرّْ
إن الشــــــــــــــجاع إذا رأى خطــــراً يحيــــط بــــه يفــــرّْ
ملتفتـــــاً إلـــــى الحمـــــار ...
والآن مالــــــك يـــــا حمـــــا ر لزمـــــت صــــمتك مســــتريحا
ذي ســـــكتة الجـــــاني يخــــا ف إذا تكلـــــــم أن يبوحــــــا
الـــــذئب : مــــاذا جنيــــت ؟ ...
الــــدب : مــــاذا ارتكبــــت ؟ ...
الحمـــــــــــــــــــــــار : ...
انــــا مـــا جنيـــت ولســـت أذ كـــــر أن لـــــي عملاً قبيحــــا
الــــــــــــــــــــــــذئب : ...
قـــل لـــي مـــتى أصــبحت يــا أدنـــى الـــورى فطنـــاً فصــيحا
الأســـــــــــــــــــــــــد : ...
دعــــه يقــــول لعــــل فــــي أقـــــواله رأيـــــاً فصـــــيحا
الحمـــــــــــــــــــــــار : ...
قــــد كنــــت يومـــاً جائعـــا والليــــل يوشـــك أن يلوحـــــا
والأرض تبعـــــــــث حرهــــــــا ويكــــاد جســــمي أن يســــوحا
فمـــــررت قـــــرب الــــدير أش كـــو فــي الفــؤاد لــه جروحــا
وتكـــــاد رجلـــــي أن تـــــزل ل وكــــاد جفنـــي أن ينوحـــــا
فوجــــــــدت عشــــــــباً ذابلاً فــــي بعـــض ســـاحته طريحــــا
وتمثــــــل الشـــــيطان يـــــغ رينـــي ويبـــدو لــــي نصيحـــا
الثعلــــب : أأكلــــت منــــه ؟ ...
الحمـــــار : نعـــــم أكلـــــت ...
النمـــــر : قـــــد اعـــــترفت ...
الثعلـــــب : كــــن الــــذبيحا ...
إنــــــي ســــــأرجع للشـــــري عـــة كـــي أرى النــص الصــريحا
مـــن مـــس مـــال الوقــف فــي قانوننـــــا دمـــــه أبيحـــــا
الأســـــــــــــــــــــــــد : ...
هــذا الـذي جلـب الوبـاء بـأكله مــال الصــوامع واســتحل دماءنـا
فخـذوا احرقـوهُ واجعلـوا مـن جسمه للـه قربانــــــا يكـون شـفاءنا
النمـــــــــــر : هيــــــــــا ...
الأســــــــــد : اســـــــــحبوه ...
الثعلـــــب : اخـــــرج بنـــــا ...
النمر : لا عاش شخص لا يريد هناءنا ...
الثعلـــــــــــــــــــــــب : ...
إن الفـــــــتى إن كــــــان ذا بطــــــش مســـــاوئه شـــــريفة
لكـــــن إذا كـــــان الضـــــعي ف فــــــإن حجتـــــه ضـــــعيفه
أحمد شوقي
846 قصيدة
5 ديوان

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.

مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لأحمد شوقي

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة لم نقف عليها في الشوقيات وهي متداولية في الكثير من المواقع المعنية بأخبار مي زيادة وأردها الأستاذ خالد القشطيني في مقالة له منشورة على الشبكة بعنوان الشعراء في إخوانياتهم قال:

أحمد شوقي
أحمد شوقي

تعالي نعش يا ليل في ظل قفرةٍ

أحمد شوقي
أحمد شوقي

أبثك وجدي: غناء طلال الملاح، لحن تراثي

أحمد شوقي
أحمد شوقي

علموه كيف يجفو فجفا: مقام سيكاه -هزام