استشر حزبك فيما تفعلُ
الأبيات 22
استشــر حزبـك فيمـا تفعـلُ واجمـع الـرأي على ما تأملُ
واسمع الفتوى يقيناً أو هوى ولـك الحكـم المحـق المبطل
حزبــك الأمـة فـي أحرارهـا وعلــى أحرارهــا المتَّكــل
ترتضـي الدولة ما يرضى ولا تقبـل الدولـة مـا لا يقبـل
سـاعة الفصـل ومـا أعظمهـا وصــلتها مصــر فيمـا تصـل
فهــي تسـتقبل مـا تختـاره والمصـير الضـخم ما تستقبل
جـاءك الجبـار يلقـى عهـده فحملـت العهـد فيمـا تحمـل
تاركـاً خمسـين عامـاً خلفـه تختفــي أحقادهــا والغيـل
ورعـى الحـق الـذي لجـت به كتــب اللّــه وضــج الرسـل
جـل حـتى ضـاق عـن موسـوعه أبـــد الــدهر وقــل الأزل
وتنـــاولت الـــذي مهَّــده ليــــديك الشـــهداء الأول
صــنت للعامــل مــا قـدمه وتـــأهَّبت لـــه تســـتكمل
وتناســـيت الــذي تبــذله وذكـرت الصـحب فيمـا بذلوا
وتلطَّفــت فلــم تبــق لمـن يشـــتكي معـــذرةً تنتحــل
فليقــل مــا شـاءه معـترض وليقــل مــا شـاءه ممتثـل
ليـس يجـري غير ما شئت ولا تنتهــي إلا إليــك الســبل
أي شــك فــي الـذي صـرفته بعـد مـا أثنـت عليه الدول
أعجـب العـرش بـه مستبشـراً ومضــى الشــعب بـه يحتفـل
حزمـك الصـالح أبقـى أثـراً بالـذي أعيتـك فيـه الحيـل
أنـت أدرى فـي الذي قمت به كيـف تُـأتَى وتُـداوَى العلـل
كـاد مـن عاداك ظلماً يهتدي ومــن ارتــد ضــلالاً يعقــل
ولــك السـلطان يحمـي أملاً أنـت بـانيه الحكيـم البطل
أحمد الكاشف
407 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.

شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.

قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى.

كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه.

واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون.

وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً.

( له ديوان شعر - ط).

1948م-
1367هـ-