أقر قومك ما تنوي وتعتزمُ
الأبيات 25
أقــر قومــك مـا تنـوي وتعـتزمُ وأكـبروا ما رأوا منه وما علموا
صــحت بحصــتك الأيــام واكتملـت لــك العــزائم والأيـام والهمـم
خـذ الطريـق كمـا ترضـى إلى أمد عليــه تغبــط هـذي الأمـة الأمـم
يـا ضـيف أسـوان يبغـي جوَّها وله وراء أســـوان مرصــاد ومعتصــم
وأمـــة تتلقــى مــن مصــائرها إليـه مـا شـاءت النجـوى وتغتنم
قسـمت بيـن بنـي القطرين نيلَهما وإنــه لضــمان الشــمل بينهــم
تجــري عــواطفهم مجـرى مـوارده وإنهــا لعهــود الـدهر والـذمم
مـا للغضـاب علـى مـا أنت صانعه عـادوا إليه عطاشاً بعد ما حرموا
وما لهم خافتوا من بعد ما صخبوا طالت عليهم عهود الدهر أم سئموا
كفـى رضـاً لـك ما استرجعت قبلهم مـن حـق مصـر وما استبقيت بعدهم
ومــا أبيــت عليهـم غيـر أنهـمُ يـأبون كـل الـذي يبنيـه غيرُهـم
قضـية الحجـر كـانت أم وسـيلتهم وللأميــر أرادوا المـال أم لهـم
تنـاولوا الحكم يطرون القضاة به وهــل تمنيـت إلا مـا بـه حكمـوا
إن كــان تـبرئة أو كـان مغفـرة مــا ســرهم فكلا الأمريـن محـترم
قــالو براءتنــا للأمــتين معـاً هبهـم أسـاءوا أكـل الأمـتين هـم
ولا تبــدل فـي أمـر إن انتصـروا ولا تحـول فـي شـأن إذا انهزمـوا
تــوقعتْ نفســك العليـا نجـاتهم وكـذب العـدل ما ظنوا وما زعموا
وكيــف لا يســع القـانون واقعـة منهـم وممـا سـننتَ العفو والكرم
وقـد يكـون الشفيع المستعان لهم مـن ادعـوا أنـه الجبـار ينتقـم
لـو عوقبـوا لأذاعـوا أنهم ذهبوا ضــحية وأشــاعوا أنهــم ظلمـوا
وأنهــا الحــرب خاضـوها لأمتهـم فــدى ومـا شـهدت حربـاً عيـونهم
وإن تؤاخـذهمُ يومـاً بمـا فعلـوا بغيــاً عليـك فقـد عظَّمـت شـأنهم
كـــانوا أحــق بتكريــم وتهنئة لـو لـم تعـد شـبهات هـذه التهم
وهــل تحــدثهم بـالعود أنفسـهم يومـاً وما صدقوا منها بأن سلموا
ومــا تـزال عليهـم مـن زمـانهم قضـية أنـت فيهـا الخصـم والحكم
أحمد الكاشف
407 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.

شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.

قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى.

كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه.

واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون.

وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً.

( له ديوان شعر - ط).

1948م-
1367هـ-