عبد الحميد وما سواك لملة
الأبيات 10
عبـد الحميـد ومـا سواك لملة كـثرت أعاديهـا وقـل نصـيرها
مـا زال يـذهب حكمها عن دولة بـادت إلـى أخـرى تغيّب نورها
حـتى اسـتقر على فروق بعد ما حرصـت عليـه جبالهـا وبحورها
أم العواصـم دونها شرك الردى للطــامعين يمــده بســفورها
إن الـذي أبقى الخلافة في بني عثمـان صـيرها إليـك تجيرهـا
فـاعتز بعـد وقـائع بك تاجها وحســامها ولواؤهـا وسـريرها
فلأنـت معقلهـا وقائدهـا وعـس كرهـا وعـدة حربهـا ووزيرهـا
عشـت الغنيّ عن المشير وطالما أغنى الملوك عن الأمور مشيرها
مـا قـام قيصـر منك يشفي غلة بمكيـــدة إلا وزاد ســـعيرها
إنــي لمنــذره بكــرب عاجـل مـن أمـة أنا بالنجاح بشيرها
أحمد الكاشف
407 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.

شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.

قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى.

كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه.

واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون.

وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً.

( له ديوان شعر - ط).

1948م-
1367هـ-