محيي الدين ابن زيلاق العباسي
محيي الدين ابن زيلاق العباسي
الدولة المملوكية
12621206م
660603هـ
أصحاب التصانيف

عن الشاعر

يوسف بن يوسف بن يوسف بن سلامة بن إبراهيم بن موسى الهاشمى العباسى، أبو المحاسن، (ويقال: أبو العز) محيي الدين الموصلى، المعروف بابن زيلاق (1). رفع الصفدي نسبه إلى العباس بن عبد المطلب (ر)

شاعر مجيد، من الفضلاء، كان كاتب الإنشاء بالموصل، وقتله بها التتار، لما استولوا عليها، أورد ابن شاكر (فى الفوات) مختارات حسنة من شعره، وقال ابن الفوطي: له (رسائل) وأشعار.

وترجم له بهاء الدين الإربلي في "التذكرة الفخرية" ترجمة مطولة وكان صديقه، ومعظم شعره المجموع في ديوانه مستخرج من "التذكرة الفخرية" وافتتح ترجمته بقوله: (السيد محيي الدين يوسف بن يوسف بن زيلاق الكاتب الهاشمي الموصلي، يضرب به المثل في العدالة، وله الرتبة العليا في الشرف والأصالة، فارس مبارز في حلبات الأدب، وعالم مبرز في لغة العرب بطبعٍ أخذ لطافة الهواء ورقة الماء، كأنما ظهرت له أسرار القلوب فهو يتقرب إليها بكل محبوب، شعره أحسن من الروض جاده الغمام، وأزهى من اللؤلؤ الرطب زانه النظام، وكلامه يشفي السقام ويطفي الأوام، وبديهته أسرع من الطرف وأحلى من ثمار المنى دانية القطف، حسن العشرة، كريم النفس، جامع بين أدبها وأدب الدرس، أجاز لي قبل اجتماعي به أن أروي عنه ما تصح روايته من معقول ومنقول، وكتب بذلك إليّ، وكان بيني وبينه مكاتبات ومراسلات، فلما اجتمعت به وتجاذبنا أطراف الكلام وتجارينا في وصف النثر والنظام، وعاشرته مدة فملأ سمعي ببدائع فرائده التي هي أحسن من الدرر في قلائده، وطلبت أن يأذن لي في الرواية عنه فاعتذر اعتذار خجل وأطرق إطراق وجل، وقال: يا فلان أنا والله أجلك عن هذا الهذر وأنت أولى من عذر ...إلخ) 

ووصلف تدخله في سياسة الموصل التي أودت بحياته قال: (وكنا نتراسل بالأشعار والمعاني، ونجني ثمار الآداب على البعد دانية المجاني، إلى أن صاح بشمله غراب البين، وأصابته في سدادة العين، والله يحكم ولا معقب لحكمه، وإذا أراد أمراً هيأ أسبابه، فتنكر له الزمان، ودهمته طوارق الحدثان، وأقدمه سوء الحظ على ارتكاب الخطر، وكان له أجل منتظر، ولا بد من قدوم المنتظر، فسلم الموصل إلى العلم سنجر، وجاءت عساكر المغل وحاصرت الموصل، وأُخذ هو وأولاده في شعبان سنة ستين وستمائة فقتلوا أجمع، فعاد عزّه ذلاً، وأصبح شمله مضمحلاً، وبكاه الأدب بدمعه الماطر، وخلت من أنسه دموع البيان فليس بها صافر)

وفي "تاريخ مختصر الدول) لابن العبري وصف للقصة التي كانت سبب مقتله قال أثناء كلامه عن الملك الصالح صاحب الموصل إسماعيل بن لؤلؤ: (ثم إنه لما خرج من الموصل وقع الخلف بين أمرائه فمنهم من تبعه و منهم من عاد إلى الموصل. و الذين عادوا إلى الموصل كان كبيرهم الأمير علم الدين سنجر. فلما وصلوا إلى الموصل و كانت زوجة الملك الصالح تركان الخوارزمية في المدينة لم تتوجه معه و لا تبعته و كان في الموصل شحنة اسمه ياسان فاتفقوا هم و أتباعهم و غلقوا أبواب الموصل في وجوههم و لم يمكنوهم من الدخول. فنزلوا خارج المدينة و شرعوا يقاتلون أياماً يسيرة. فعند ذلك كان في المدينة رجل اسمه محيي الدين بن زبلاق من كتاب الإنشاء الذين كانوا للسلطان بدر الدين فاتفق هو و جماعة من أهل المدينة و خامروا على تركان خاتون و على الشحاني و فتحوا الأبواب. و لما دخل علم الدين و جماعته هرب الشحنة ياسان و تركان و أتباعهم و تحصنوا في قلعة الموصل.

و ثار أهل الموصل على النصارى من الأعوام و نهبوهم و قتلوا كل من وقع بإيديهم و سلم من دخل في دين الإسلام. و أما أكراد الجبال فكان قد قرر معهم الملك الصالح أن يتهيروا و يجمعوا جموعهم و ينزلوا إلى نينوى. و يوم السبت ثاني الجمعة التي خرج الملك الصالح من المدينة نزلوا إلى بلد نينوى و نهبوا النصارى المتخلفين و سبوا و قتلوا. 

و بينما هم كذلك و ذلك في أيام يسيرة من أيار تلك السنة وقع الخبر أن عسكر المغول قد أقبل من صوب الجزيرة فخرج الأمير علم الدين سنجر و جماعته من الموصل و اجتمع إليه أمراء الأكراد. فلما صادف العسكر قاتلوهم وقاتلوه. و كان في رأس العسكر تورين شحنة الموصل فأحاطوا بعلم الدين سنجر وجميع من معه و قتلوهم عن أقصاهم و لم يفلت منهم إلا الطويل العمر. 

(1) الوافي ج 29 ص 168 وهو عنده ابن زبلاق بالباء، وكذا في غيره من المصادر مثل "البداية والنهاية" وابن العبري، وعقد الجمان للعيني والسلوك للمقريزي. وبذلك جاء اسمه على نشرة ديوانه جمعه وحققه د. محمود عبدالرزاق أحمد العاني ود. أدهم حمادي ذياب النعيمي، ببغداد، 1411هـ/1990م، وفي مجلة الذخائر دراسة موسعة بقلم عباس هاني الجراخ بعنوان "يوسف ابن زبلاق الموصلي (ت660هـ) : حياته وشعره. كما صدرت نشرة لديوانه واسمه فيها بالياء (ابن زيلاق) : ديوان الشهيد ابن زيلاق الموصلي: جمع محمود عبد الرزاق أحمد (بغداد: مطبعة الرشاد 1990م) ورجح محقق "شذرات الذهب" أنه بالياء وأن الباء تصحيف (الشذرات: ج7 ص 527) وهو في اعلام الزركلي (ابن زيلاق) بالياء ولم يشر إلى أنه ابن زبلاق في كثير من المصادر.

وهو في البداية والنهاية القاقاني تصحيف الفأفاء، وفي الوافي جده الثامن: محمد الفأفاء الزينبي ابن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. 


الدواوين (1)

القصائد (64)

عرض جميع القصائد

شعراء عاصروا الشاعر

ابن النحوية الحموي
1 قصيدة
1 ديوان

محمد بن يعقوب بن إلياس أبو عبد الله الشيخ الإمام النحوي الأديب بدر الدين ابن النحوية الحموي نعته الذهبي في معجمه بالإمام البارع وقال الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" (وكان مقيماً بحماة ثم تحول إلى دمشق) مات في صفر سنة ثمان عشرة وسبعمائة.

13181261م
718659هـ
علاء الدين الباجي
5 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد بن خطاب علاء الدين الباجي الشافعي أبو الحسن: أحد شيوخ الإسلام في مصر في العصر المملوكي وكان واحدا ممن أسندت إليهم محاكمة شيخ الإسلام ابن تيمة وقال في ذلك : (لما أحضروا ابن تيمية، طلبت في جملة من طلب، فجئت فلقيته يتكلم، فلما حضرت قال: هذا

13151234م
714631هـ
 ابن النقيب الفُقَيْسي
336 قصيدة
2 ديوان

الحسن بن شاور بن طُرْخَان ناصر الدين أبو محمد الكناني، المعروف بابن الفُقَيْسي، وبابن النقيب المصري، شاعر من كبار شعراء عصره، كانت تربط بينه وبين أبي الحسن الجزار والسراج الوراق صداقة تركت بصمتها على دواوينهم وأخبارهم:

-1288م
-687هـ

يحيى بن محمد بن زكرياء بن محمد بن يحيى أبو زكرياء العامري الحموي الشهير بابن الخباز : شاعر زجال من كتاب البلاليق (يعني الشعر العامي) ترجم له الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" قال:

ولد سنة 697 وتلمذ للسراج المحار

13711280م
773679هـ