محمد بن يعقوب بن إلياس أبو عبد الله الشيخ الإمام النحوي الأديب بدر الدين ابن النحوية الحموي نعته الذهبي في معجمه بالإمام البارع وقال الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" (وكان مقيماً بحماة ثم تحول إلى دمشق) مات في صفر سنة ثمان عشرة وسبعمائة.
وترجم له الصفدي في الوافي قال: كان بحماة وله يد طولى في الأدب، اختصر المصباح لبدر الدين ابن مالك في المعاني والبيان والبديع وسماه (ضوء المصباح) وشرحه في مجلدين فسماه (إسفار الصباح عن ضوء المصباح) وشرح أيضاً ألفية ابن معطي شرحاً حسناً وسماه "حرز الفوائد وقيد الأوابد" وقد كتبت "إسفار الصباح" بخطي ووقفت فيه على مواضع غلط في التمثيل بها منها ما قلد غيره فيه
ومنها ما استبد به، وبلغني عن قاضي القضاة جلال الدين القزويني رحمه الله تعالى أنه قال:
اجتمعت ببدر الدين ابن النحوية في العادلية بدمشق وسألته عن قول أبي النجم:
قد أصبحت أم الخيار تدعي | علـي ذنبـاً كلـه لم أصنع |
في تقديم حرف السلب وتأخيره فما أجاب بشيء أو كما قال، وقد تكلم على هذا البيت كلاماً جيداً في إسفار الصباح والسبب في ذلك أن كل من وضع مصنفاً لا يلزمه أن يستحضر الكلام عليه متى طلب منه لأنه حالة التصنيف يراجع الكتب المدونة في ذلك الفن ويطالع الشروح فيحرر الكلام في ذلك الوقت ثم يشذ عنه.