هَـلَّ
الهِلال
وَثَغـر
القَـوم
مُبتَسـم
|
إِذ
عـايَنوا
فيـهِ
بَرقاً
فَيضه
عمم
|
وَآنـس
النـاسُ
فـي
إِشـراقِهِ
وَضحاً
|
جَلا
غَيــاهب
شــَك
مِلؤُهــا
غمــم
|
باتوا
وَقَد
ذهلوا
مِما
رَأوا
جَذلاً
|
أَن
الأَميـــر
يحييهــم
وَيَبتَســم
|
وَأَنـتَ
تَعلـو
سـَريراً
قَد
خصصت
بِهِ
|
يَحفـه
الطُّـول
وَالإكبـار
وَالعظـم
|
طــافَت
حَفــافَيه
آمــال
مذهبـة
|
لَهــا
بِكُــل
فُــؤاد
خـافق
ضـرم
|
مبثوثــة
مِـن
نُفـوس
شـَفَّها
رَهَـقٌ
|
وَسـامَها
الجـور
خَسفاً
وَهيَ
تَحتَكم
|
متّـوا
إِلَيك
بِحَبل
القُرب
وَاِتَخَذوا
|
مِــن
حــل
بَيتــك
ظلّاً
كُلّـهُ
حـرم
|
شــم
الأُنـوف
إِلـى
قَحطـان
جـدهم
|
نَمـوا
فَكـانَ
لَهُـم
مِن
أَصلِهم
رحِم
|
كانوا
مُلوكاً
يَزين
التاج
مفرقهم
|
حِينـاً
وَحُكمَهُـم
تعنـو
لَـهُ
الأُمـم
|
وَكـانَت
الرّايـةُ
العَلياء
رايَتَهُم
|
فَأَصـبَحوا
اليَـوم
لا
تـاج
وَلا
علم
|
رَأى
العـدى
أَن
رُوحاً
قَد
سَرَت
بِهم
|
تعيـد
مَجـداً
مَضـى
وَالجَمع
يَنتَظم
|
فَاستضـعفوهم
وَهاضـوا
مِن
جَناحهم
|
وَاِســتَعملوا
قُـوة
لِلحَـق
تَهتَضـم
|
غـالوهم
وَاِسـتَباحوا
مِنهُـم
وَطَناً
|
المَجــد
أَو
ذي
إِذ
آذوه
وَالشـمَم
|
أسـروا
بِهـم
وَظَلام
اللَّيـلِ
مُعتَكر
|
وَاسـودَّ
فـي
الأُفـق
شهب
كُلها
صمم
|
تَحــوطهم
عصــبة
للشــَّر
حامِيَـة
|
حِمايـة
الـذِّئب
سـرباً
كُلـه
غَنَـم
|
وَخـادَعوهم
فَـأعطوا
أَكؤسـاً
رنقت
|
وَجَرعوهــا
وَمـا
فـي
سـمها
دَسـم
|
أَعلــوهم
وَسـُكون
الجَـو
يرمقهـم
|
وَالنـاس
غَرقـى
سـُبات
ملـؤُهُ
حلم
|
أَبقــوهُم
فــي
فَلاة
حــرة
فَهَـوت
|
عَلـى
جُسـومهم
العقبـان
وَالرخـم
|
آلـوا
ليفدن
في
العَلياء
أَنفسهم
|
فَكـانَ
ذاكَ
وَلَـم
يحنـث
لَهُـم
قسم
|
مـا
ذَنبهـم
غَيـر
أَن
الحَق
هاجَهمُ
|
كَيلا
يُــرى
عربــي
فَــوقَهُ
عجَــم
|
ضـموا
إِلـى
عضهم
بطلاً
بِما
فَعَلوا
|
فَالعَــدل
مُضـطَرب
وَالحَـق
مُضـطَرم
|
رامـوا
التَّجَرد
مِن
دِين
بِه
شَرفوا
|
وَقَــد
أَصــابَهُم
مِـن
فَضـلِهِ
نعـم
|
فَصـــَرحوا
أَن
هولاكـــو
نَــبيهم
|
وَأَن
قبلتهــم
فــي
دينهـم
صـَنَم
|
بَثـوا
اِختِلافـاً
وَعُـدوانا
وَتَفرِقَة
|
وَيَزعمــون
بِأَنــا
نَحــنُ
نَنقَسـم
|
إِن
كـانَ
قَـد
عَصـفت
فينا
عَواصفه
|
ســَيَجمع
الكُــلَّ
رَأس
عاقـل
فهـم
|
كَـم
واعـدوا
ثُم
جَدُّوا
في
ممانعة
|
لمعشـر
قَـط
لَـم
تخفـر
لَهُـم
ذِمَم
|
أترتجـي
نَهضـة
تحيي
الشُّعوب
بِها
|
وَيسـعد
الـوَطَن
العـاني
وَهُم
وضم
|
وَكَيـفَ
يُؤمـل
للـدين
الحَنيف
عُلىً
|
مِـن
أُمَّـة
هِيَ
من
ذا
الدِّين
تَنتَقم
|
أَيَشـتَكي
القَـومُ
عُـدواناً
وَمظلمة
|
وَالقــانِطون
بِـرُوح
مِنـك
تَعتَصـم
|
وَبشـر
دُون
إِلـى
الآفـاق
مِـن
مضض
|
وَعَهــد
أَمنـك
بـاق
لَيـسَ
يَنصـَرم
|
وَيصـبرون
عَلـى
ضـَيم
وَأَنـتَ
لَهُـم
|
نعـم
المجيـر
وَنار
البَطش
تَحتَدم
|
هَــذي
بقيتهـم
تَـدعوكَ
إِذ
رمقـت
|
فـي
شَخصـِكَ
الفَـذ
تاجـاً
دره
كلم
|
وَإِن
رايتــك
الحَمـرا
لَنـا
علـم
|
تمـوّج
الفكـر
في
الطَّيات
فَهوَ
دَم
|
وَأَنــت
أَكــرَم
ملـك
زانَـهُ
شـَرَف
|
السـَّيف
يَشـهَد
إِمـا
قلـت
وَالقَلم
|
إِذا
ســَكَت
فَمـا
فـي
كَونِنـا
أذن
|
وَإِن
نَطَقــت
فَكُـل
الكائِنـات
فـم
|
فَامدد
لَهُم
مِن
جَناح
العَطف
أروقة
|
تَـأوي
إِلَيهـا
قُلـوب
مَسـها
أَلَـم
|
وَاِمنَـع
وقيت
الرَّدى
عَنهُم
لَواعجه
|
فَحــدُّ
ســَيفك
مـاض
لَيـسَ
يَنثَلـم
|
وَفــي
جُيوشــك
بَـأس
عـز
مرغمـه
|
وَفــي
جَنانـك
جَيـش
لَيـسَ
ينهَـزم
|
مــا
ثـم
إِلا
رِمـاح
مِنـكَ
مشـرعة
|
تحمـي
حِمى
العرب
وَالأَقوام
تلتحم
|
فَـدم
لَهُـم
كَعبـة
تُرجـى
شَفاعَتها
|
مـا
دامَ
يُقصد
هَذا
البَيت
وَالحَرَم
|