حَوى صُبح الرَّبيع بِنَشرِ زَهر
الأبيات 18
حَـوى صـُبح الرَّبيع بِنَشرِ زَهر شــُعوراً فـي سـُوَيداء وَشـِعرِ
وَذي رُوح الطَّبيعـة وَهيَ تسري تـردد شـعرها وَالصـَّوت يَجري
لَـهُ شـَجوٌ وَحـزن فـي الفَضاء
يحار الفكر مِن تِلكَ المَناظر فَيَبتَسـم الصـَّباح مِن الأَزاهِر
وَيجليهـا التَّجَلـي وَهوَ زاهر وَهَذا الطَّير وَهوَ إِلَيها ناظر
يُغَـرّد فـي نَشـاط في السَّماء
وَهَـذا الـوَرد يَهتَزُّ اِرتِياعا فَتُزهـر فَوقَهُ الدُّررُ التِماعا
وَحيـنَ الجَـوّ يَكسـبهُ شـُعاعا وَرُوح الرِّيـح تلمسه التِياعا
ترى أَثَر الدَّراري في الثَّراء
وَمنّــي أَيقظــت حسـاً شـَجيّا وَهَيَّــج خـاطِري فَجَـري مَلِيّـا
بِــرَوض زَهــرَةٌ تَرنــو إِلَـيَّ بِــوَجهٍ باســم يَزهـو نَـدِيّا
يبُــثُّ إِلَـيَّ حبّـا فـي وَفـاء
وَإِنـي إِن غَـدَوتُ بِهـا غَريقاً وَلطـف خيالهـا أَبـدى بَريقا
أحـسُّ بِعُمـق رُوحـي ذِي شَهيقا تَصـاعَد مَـع أَنيـن بِي طَليقا
كَمـا يَتصـاعدن مِن رُوح نَائي
إِذا مـا هـاجَني صَوت الرَّبيع أَنـوح لِنَغمـة الحُـبّ البَديع
أَنـوح لِنفحـة نَحـو الصـَّريع فَهـا هِـيَ نَفحة الحُب الفَجيع
وَنَغمَتـه تزيـد عَلـى بُكـائي
صلاح الدين القاسمي
5 قصيدة
1 ديوان

صلاح الدين بن محمد سعيد القاسمي.

طبيب أديب وشاعر، من طلائع الوعي القوي العربي في سورية، ولد وتعلم بدمشق. وتخرج عام (1332هـ 1914م) بمدرستها الطبية وأحسن التركية والفارسية والفرنسية.

وتأدب بالعربية على يد أخيه علامة الشام الشيخ جمال القاسمي، وشارك في تأليف جمعية النهضة العربية (1324هـ، 1906م) بدمشق.

وهي أقدم ما عرفناه من نوعها في بدء اليقظة أيام الترك، وأختير كاتماً لسرها ولم يجاوز التاسعة عشرة من عمره.

وكتب وخطب وحاضر، ونظم شعراً لا بأس به، فكان من الدعاة الأوائل لإثارة المسألة العربية كما سماها، ومبدأ القوميات.

وزار الأستانة مع وفد من أعيان دمشق (سنة 1909) للتهنئة بالحكم الدستوري، فنشر 12 مقالاً عن رحلته وست مقالات عن المنفلوطي وكتابه النظرات)، وحذر سنة 1911 من الخطر الصهيوني وعمل طبيباً في بعض مدن الحجاز إلى أن توفي ودفن بالطائف.

1916م-
1334هـ-