رَأَيتُـكَ
يـا
دَهر
تُبدي
العَجَب
|
بفعلــك
إِمّـا
وَنـى
أَو
وَثَـب
|
تـدير
المَنيـة
في
ذا
الوُجو
|
دِ
فَهـيَ
الكـؤوس
وَنَحنُ
الحبَب
|
تمـــزّق
أَكبادنـــا
فَجــأة
|
بِأَنبــاء
حُـزن
تشـب
اللَّهَـب
|
أَلا
حَســبُنا
داؤُنــا
جَهلنـا
|
فَحَتــامَ
تصــدعنا
بِــالنكب
|
وَتفجعنــا
بِرِجــال
الصــَّلا
|
حِ
رِجـالٌ
هم
المُصلِحون
الشعَب
|
وَتمـــزِّق
أَحشــاءنا
تــارة
|
بِــرَب
العُلــوم
وَرُكـن
الأَدَب
|
كَأَنـك
أَوجَبـتَ
فـي
الكائِنـا
|
تِ
بَقـاء
الغَـبيّ
وَمَحوَ
النُّخَب
|
حَنانيك
يا
دَهر
هَل
القَلب
مِن
|
جَمـــاد
فَتصــدمه
بِــالنوَب
|
لَقَـد
كـانَ
صـَبري
يَردّ
القُلو
|
بَ
لِحَمـل
الخُطوب
وَدرء
الغَضَب
|
فَمــا
لــي
أَراه
تَحطَـم
مِـن
|
مصـاب
أَثـارَ
بِجسـمي
الوَصـَب
|
وَمـا
لـي
أرانـي
عيوناً
تَفي
|
ضُ
غُمومـاً
وَتقطـر
دَمع
الكرَب
|
وَمــا
لِـيَ
أَبكـي
وَكُنـت
إِذا
|
تَبســم
مـال
بِعَطفـي
الطَـرب
|
هُـوَ
المَـوت
فاخضـع
لِسُلطانه
|
فَثـــورته
لا
تنــى
بِــالأهَب
|
فَلـو
لَـم
يَكُـن
في
كِتاب
مُبي
|
ن
ضـَللتُ
السَّبيل
لِهَذا
السَّبَب
|
وَلَـو
لَـم
يَكُـن
سـنَّةً
قَد
خَلَت
|
دَعَـوت
النَّـوائح
تعلى
الصّخَب
|
وَنُحــتُ
إِلـى
أَن
يَضـج
المَلا
|
لَــه
وَمَلاك
الســَّما
بِـاللّجب
|
وَكُنــت
لَطَمـت
الوُجـوه
لِنَـد
|
بِ
وُجـوه
الفَضـائل
شمّ
الرّتَب
|
وَحَقــا
لَكُنـت
شـَقَقت
الجُيـو
|
بَ
عَـزاء
لِفَضـل
غَـدا
مُسـتَلَب
|
وَأَرسـَلت
سـَيل
الـدُّموع
دمـا
|
لــرزء
إِمــام
غَـدا
يُنتَحَـب
|
رُزئنـا
بِفَقـد
عَليـم
الـوَرى
|
رُزئنـا
بِمَـوت
حَكيـم
العَـرَب
|
إِمــام
عَظيــم
أَقــامَ
سـِني
|
نَ
يَهـدي
أُناسـاً
بِعَزم
الدَّأَب
|
إِذا
بَـثَّ
قَـولاً
لَـدى
العالَمِي
|
نَ
غَــدا
لِفَـوائِدِهِ
فـي
نهَـب
|
وَتَجعلـــه
ســائر
الحكمــا
|
ءِ
سـَميراً
لَهـا
أَينما
تَنقَلب
|
وَيَروونَـــهُ
حِكمــا
أودعَــت
|
صــَحائف
علـم
وصـحف
الكتـب
|
وَتَــدرُس
فـي
كُـل
قُطـر
وَفـي
|
بِلاد
بِهــا
النُّـور
لا
يحتجـب
|
فَــوا
لَهفـي
قَلـم
يَقطـر
ال
|
بَلاغــة
فــي
أَي
فَــن
كُتــب
|
وَوا
أَســَفي
مَنطـق
ملـؤه
ال
|
فَصـاحَة
مِـن
غَيـر
مـا
مرتقب
|
وَوا
حَســرَتي
لِجنــان
غَــدا
|
يجيـب
اللِّسـان
إِذا
مـا
طلب
|
وَيــا
بَـثَّ
حُزنـي
لِـدَرس
لَـهُ
|
يميــط
سـَناه
كَـثيف
الحجـب
|
فَأَحيا
أولى
الجَهل
في
مَوتِهم
|
كَقطـر
السـَّحاب
إِذا
مـا
سكب
|
فَيـا
كَـوكَب
الشَّرق
أَبدى
سَنا
|
وَمـا
كـادَ
يهـديهمُ
أَن
غـرب
|
وَيـا
منبـع
الفَضـل
لِلمسلِمي
|
ن
مـا
كـادَ
يحييهُـم
أَن
نضب
|
لَقَـد
أَودَعـوك
بِبَطـن
الثَّـرى
|
وَلَـو
أَنصـَفوا
أَودَعوك
الشّهب
|
فَلَـو
أَنَّنـي
ذَلِـكَ
الشاعر
ال
|
عَجيــب
وَقُمــتُ
بِجـد
النّصـب
|
أصــوّر
يَأســي
وَفَضــلك
مـا
|
قَضــيتُ
لِحَقـك
مـا
قَـد
وَجَـب
|
فَرَحمَــة
رَبــي
لِشــَخص
نَـأى
|
وَخلَّــد
ذِكــراً
ممـرّ
الحقَـب
|
وَجـادَتهُ
رَحمُـةُ
أَهـل
النُّهـى
|
كَمـا
جـادَ
بِـالغيوث
السـّحب
|
كَمـا
جـادَ
أَعلامهـم
بِالرِّثـا
|
ءِ
بِشــعر
وَتَـأبينه
بِـالخطب
|