مـا
لجـوّ
العُلـوم
داجي
الذّيولِ
|
أَتـــرى
مــال
بــدره
للأفــولِ
|
أَم
هَــوى
نَجمــه
وَغــار
ضـِياه
|
وَدَهــاه
الــرَّدى
بِلَيــل
طَويـلِ
|
فَغَــدا
النـاس
تـائِهين
حَيـارى
|
عَــن
طَريــق
بِهــديهم
مَوصــولِ
|
مـا
لَهُـم
قَـد
عرتهمُ
رعدة
الخَو
|
فِ
وَبــاتوا
حَسـرى
بِطَـرف
كليـلِ
|
وَأَقضــَت
بِهِــم
مَضــاجعهم
حُــز
|
نـاً
وَبـاتوا
مِـن
الأَسى
في
ذُهولِ
|
حــق
لِلقَـوم
أَن
يطيلـوا
عَـزاء
|
موجعــاً
حُـفَّ
بِالبُكـا
وَالعَويـلِ
|
فَلَقَــد
فُــوجِئوا
بِمَــوت
إِمـام
|
كـانَ
فـي
العلـم
آيـة
لِلعُقـولِ
|
مَــن
إِذا
مشـكل
عَـرى
فـي
مهـم
|
قــامَ
يَســعى
لحلــه
بِالـدَّليلِ
|
نــالَ
مَجـدين
مَجـد
علـم
وَأَصـل
|
فَســَما
كُــل
ذي
نجــار
أَصــيلِ
|
قَــد
زكــت
نَفسـهُ
بِـرَوض
فُنـون
|
هِــي
غـرس
المَعقـول
وَالمَنقـولِ
|
أَطلعــت
أَرضــها
زُهـوراً
فَلَمـا
|
أَينَعَـــت
آل
فرعهــا
لِلــذّبولِ
|
تِلــكَ
آثــاره
تَعهــدها
الفـك
|
ر
فَعاشــَت
عَلــى
مَمَـر
الفُصـولِ
|
كانَ
يقضي
النَّهار
وَاللَّيل
بِالدَّر
|
سِ
وَيحيــي
الأَســحار
بِالتَّهليـلِ
|
قَـد
أَذابَـت
حَيـاته
لَوعـة
البَح
|
ثِ
فَنــابَ
الضـُّلوعَ
داء
النحـولِ
|
لَـــو
تَــراه
يَســود
بَعــد
ال
|
فَجـر
فـي
جسـمِهِ
الدَّقيق
الهَزيلِ
|
ذبلــت
عَينــه
وَخــارَت
قــواه
|
تَحــتَ
ضـوء
مِـن
الصـَّباح
ضـَئيلِ
|
يَقظــاً
لِلعُلـوم
وَالنـاس
غَرقـى
|
فـي
بُحـور
مِـن
السـُّبات
الطَّويلِ
|
قُلــتَ
إِنَّ
الحَيـاة
هَـذى
وَإِن
ال
|
مَـوت
فيمـا
عَلَيـهِ
أَهـل
الخُمولِ
|
وَلرمــتَ
الخُلـود
لِلشـبح
السـّا
|
هــر
لَــولا
تَطلُّــب
المُســتَحيلِ
|
لَيـتَ
شِعري
ماذا
جَنى
الشَّرق
حَتّى
|
أَمطرتــه
ســُحب
الأَســى
بِسـُيولِ
|
كُلَّمــا
أَنجَبــت
حَنايــاه
فَـذاً
|
شــامِخاً
بالِغـاً
مَـدى
التَّحصـيلِ
|
وَرجونــا
عَلــى
يَــديه
نُهوضـاً
|
وَصــَلاحاً
لِخَلــق
هَــذا
الجِيــلِ
|
عــاجَلته
المَنــون
كَهلاً
وَأَبقَـت
|
ثَلمــة
مــا
لسـدِّها
مِـن
سـَبيلِ
|
مـا
لَهـا
لا
أبالهـا
تَخطف
العا
|
لـي
وَتَبقـى
عَلى
السَّفيه
السَّفيلِ
|
أَتــرى
أَدركــت
بِـأَن
حَيـاة
ال
|
حــرِّ
لَيســَت
إِلّا
كَعبــءٍ
ثَقيــلِ
|
فَأَطــارَت
رُوحــاً
ســَجينة
جسـم
|
قَــد
دَعــاه
صــُعودها
لِلنُّـزولِ
|
لهـفَ
نَفسـي
قَضـى
وَآمـاله
الغرّ
|
تَــــوارَت
مزدانـــة
بِحجـــولِ
|
فَبَكتــهُ
البِلاد
شــَرقاً
وَغَربــا
|
وَرثتــه
فــي
عَرضــِها
وَالطّـولِ
|
بِــدِيار
الشــآم
بــاك
جَــزوع
|
وَهلــوع
شــاكٍ
بِــوادي
النيـلِ
|
أَيـنَ
ذاكَ
البَيـان
يَفعَـل
بِاللُّب
|
بِ
بِمـا
قَـد
يَفـوق
فعـل
الشّمولِ
|
أَيـنَ
ذاكَ
الجنـان
يَخفـق
بالعل
|
مِ
فَيبـــدي
محاســن
التأويــلِ
|
أَيـنَ
مِنـهُ
اِبتِسامة
البِشر
تَعلو
|
وَجهَــه
مـا
لِنورهـا
مِـن
ضـؤولِ
|
ذَهَبــت
كُلهــا
وَأودعـتِ
الرّمـس
|
فَحــظ
الجَمــاد
حَــظ
القــؤولِ
|
لَـم
يُراعـوا
فيـهِ
العُهود
وَإِلا
|
لَأَحلّــوه
فـي
السـهى
لا
السـهولِ
|
يـا
أَخـي
بعـدك
الدِّيار
غَدَت
قَف
|
راً
وَحـــالَت
رســومها
لطلــولِ
|
مـا
مَقـامي
بِهـا
وَقَد
غابَ
عَنها
|
أنســها
فَهـيَ
فـي
حـداد
وصـولِ
|
آه
يــا
سـيدي
وَمـن
بَعـد
الـلَ
|
هِ
ســـؤلي
وَمـــوئلي
وَمَقيلــي
|
يـا
أَحـب
الأَنـام
عِنـدي
وَيا
من
|
كــانَ
ردئي
كَالصـارمِ
المَسـلولِ
|
لَـم
أمتـع
طَرفـي
وَقَلـبي
مَليـاً
|
مِنــك
حَتّــى
آذنتنــي
بِرَحيــلِ
|
يَرحـم
اللَّـه
والـدي
ماتَ
إِذ
كُن
|
تُ
صــَغيراً
فَبــتّ
أَنــت
كَفيلـي
|
فَلَقيــتُ
الحَنــان
مِنـك
وَعطفـاً
|
كَــأَبي
يَـوم
عشـت
وَهـوَ
معيلـي
|
وَتَعلمــت
فــي
الأُخــوَّة
دَرســاً
|
نافِعـاً
فَـوقَ
دَرس
ذِكـرى
الجَميلِ
|
إِن
أَكُــن
قَـد
حَفظـتُ
عَنـك
خلالا
|
تَرتَضــيها
فَــأَنتَ
كُنـت
دَليلـي
|
أَنــتَ
أَدَّبتَنــي
فَأَحسـَنت
تَـأدي
|
بــي
وَأَفهمتَنـي
مَصـير
الكَسـولِ
|
أَنــتَ
غَـذَيتني
بِفَضـلك
إِذ
سـَلّح
|
تَ
مُســـتَقبَلي
بِعَضـــب
صـــَقيلِ
|
لأَخــوض
الحَيــاة
فَهــيَ
عــراكٌ
|
فــازَ
فيهـا
القـويُّ
بِالمَـأمولِ
|
نـم
هَنيئاً
فـي
ذِمَّـة
اللَّـهِ
نَفس
|
طَلَبــت
فـي
حمـاه
أَسـمى
مَقيـلِ
|
قَـد
صـَفَت
جَـوهَراً
وَخفَّـت
فَطـارَت
|
فــي
فَضـاء
الفـردوس
لِلتَّبجيـلِ
|
فاحرســيها
مَلائِكَ
اللَّــهِ
دَومـاً
|
إِنَّــهُ
كــانَ
كَــالمَلاك
الجَميـلِ
|
رفرِفــي
فَوقَهــا
ضـُحى
وَضـَعيها
|
مِـن
زُهـور
التَّكريـم
فـي
إِكليلِ
|
أنشــدي
حَولَهــا
مَــدائح
شـعر
|
ذَهـــبيّ
يزيــن
شــَمس
الأَصــيلِ
|
إِنَّهـا
لَن
تَموت
ما
دام
في
التا
|
ريـخ
يحيـى
ذكـر
الإِمام
الجَليلِ
|