لك المبارك من حب وتسليمِ
الأبيات 17
لـك المبـارك مـن حـب وتسـليمِ والصـادق الحـق من حمد وتكريمِ
دعــاك أبنـاء إقليمـي تشـرِّفُهُ فكــان أول مـا شـرفت إقليمـي
مـن قـدم المثـل الأعلـى وقربه فهــو الأحــق بتقريـب وتقـديم
وزيـر مصـر الـذي جاءت وزارته بكـل أمـر مـن الأهـواء معصـوم
ومالـك البـأس يحمي خير مملكة وتحسـن الحكـم ترعى خير محكوم
وكـابر الـرأي في سلم وفي فزع ونافـذ الشـرط فـي صلح وتحكيم
ومحكـم النيـل تحصـيه وتطلقـه فيضــاً بأعـدل توزيـع وتقسـيم
فما الشقيقة في السقيا بمسرفة ولا الشـقيق مـن السقيا بمحروم
أقبـل علـى كـل مشهود تطيب به نفســاً وأطهـر مقـروء ومرقـوم
وحـدّث القـوم تـذكيراً وتبصـرة ليســتريحوا بتحــديث وتكليـم
فمـا الـذي أنـت نـاويه بمتهم ولا مؤيــدك المــوفي بمهــزوم
ولا الـذي أنـت ممضـيه بمعـترض ولا الـذي أنـت بـانيه بمهـدوم
مكـــارم ومـــودات ومرحمـــة ملـء القوانين جاءت والمراسيم
أقــل أنعمهــا بــرء وعافيـة لــذي ســقام وإيثـار لمـأزوم
ما حجة الفئة الغضبى عليك ولم تشـأ لهـم غيـر إصـلاح وتقـويم
لئن أصرُّوا على أن يغنموا حدثاً بلا رضــاك أضـاعوا كـل مغنـوم
فصـرف الأمـر سـبّاقاً إلـى أمـد عليـك للـوطن المحبـوب محتـوم
أحمد الكاشف
407 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف.

شاعر مصري ، من أهل القرشية (من الغربية بمصر)، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل.

قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى.

كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه.

واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون.

وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً.

( له ديوان شعر - ط).

1948م-
1367هـ-