سـلام
الـورى
أم
عيـدك
اليوم
نكبرُ
|
وشـمس
الضـحى
أم
نـور
عرشـك
نبصرُ
|
ويــوم
تــوليت
الخلافــة
ناهضــاً
|
بملكــك
أم
بــدء
الهــدى
نتـذكر
|
ويحتفــل
الـدهر
الـودود
ويختفـي
|
وتبتســم
الــدنيا
وتزهـو
وتزهـر
|
ألا
إنـــه
عيـــد
أغـــرُّ
مقـــدس
|
لــه
زينــة
فـي
كـل
قطـر
ومظهـر
|
فأضـحى
يجـول
البشـر
فـي
كل
مهجة
|
فتصــفو
ويجلــو
كـل
وجـه
فيسـفر
|
ونقتبــل
الحــظ
السـعيد
ونجتلـي
|
مباســم
فـي
وجـه
البسـيطة
تبهـر
|
وتسـعى
وفـود
العـالمين
بكـل
مـا
|
يقيــم
براهيــن
الــولاء
ويشــهر
|
لهـم
مَجْمَـعٌ
فـي
سـوحِ
يلـدزَ
شـاملٌ
|
ومزدحـــم
تحــت
الأريكــة
أكــبر
|
يحيــون
ظــلَّ
اللّــه
فيهـم
تحيـة
|
يهــب
شـذاها
فـي
الفضـاء
فيعطـر
|
سـلاماً
علـى
التـاج
المنيـر
يزينه
|
جــبين
لـرب
التـاج
أبهـى
وأنـور
|
ســلاماً
علــى
ســيف
تهـاب
مضـاءه
|
ســيوف
جميــع
المــالكين
وتحـذر
|
تقلـــده
مـــولى
أعـــزُّ
مؤيـــدٌ
|
علــى
كــلِّ
جبــارٍ
عنيــدٍ
مسـيطرُ
|
إمـام
الهدى
عبد
الحميد
خليفة
ال
|
نــبي
الـذي
فـي
الأرض
قـام
يـدبر
|
ســليل
بنــي
عثمـان
وارث
مجـدهم
|
ومجــدهم
أبقــى
وأرقــى
وأخطــر
|
تــولى
وقلـب
الملـك
ظمـآن
صـائر
|
إلــى
حتفــه
والأرض
بيـداء
مقفـر
|
فأمطرهــا
مـن
فيـض
كفيـه
مغـدقاً
|
فصــيرها
وهــي
الربيــع
المنـوّر
|
أضــاء
حصــاها
فهــو
در
وجــوهر
|
وفــاح
ثراهــا
فهـو
مسـك
وعنـبر
|
تملَّـــكَ
والإســـلام
بيــن
عــداته
|
تُســـَفِّهُ
مـــن
أحكـــامه
وتُحَقِّــرُ
|
فطــارت
قلــوب
المســلمين
مسـرة
|
وخــاف
الأعــادي
بطشــه
فتطيـروا
|
فلــم
يــك
إلا
طلعـة
منـه
أشـرفت
|
على
الخطب
حتى
انجاب
والخطب
أكدر
|
ولــم
يــك
إلا
صـيحة
أوشـكت
لهـا
|
قلـــوبهم
مـــن
هولهــا
تتفطــر
|
وأحبــط
مســعاهم
بإصــلاح
أمرنـا
|
وسـيرٍ
كمـا
ينهـي
الكتـابُ
ويـأمر
|
ولمـــا
رأوا
أن
الــذمار
ممنَّــعٌ
|
حصــين
وأن
الغيــل
يحميـه
قسـور
|
لـووا
عزمَهـم
عنـه
وولـوا
وجوههم
|
إلــى
حيــث
سـلبُ
الحـق
لا
يتعـذر
|
ولـو
يبتغـي
إعجـازهم
عنه
لم
يكن
|
لهـم
فـي
الثرى
والماء
طرق
ومعبر
|
رعـى
اللّـه
قلبـاً
للخليقـة
راحماً
|
وعينــاً
إذا
نــام
الرعيـة
تسـهر
|
يــرى
بهمـا
سـر
الضـمائر
باديـاً
|
فيـدري
بمـا
تخفـي
الصـدور
وتضمر
|
ويعلـم
مـا
يـأتي
بـه
الغـد
إنـه
|
عليـم
لـه
فـي
عـالم
الغيـب
محضر
|
إمـام
عـن
الإلهـام
يـورد
مـا
نرى
|
مـن
الـرأي
فـي
حكـم
البلاد
ويصدر
|
أمـولاي
إن
العـدل
مـا
أنـت
حـاكم
|
بـه
بيننـا
والحكـم
بالعـدل
أسير
|
تخيــرك
الرحمــن
فينــا
وحسـبنا
|
نعيمـــاً
وعــزّاً
أنــك
المتخيَّــر
|
فثبــتَّ
عــرش
الملـك
فـي
مسـتقره
|
وقــد
كــان
مــن
أشـواقه
يتخطـر
|
وأطلعـت
فـي
أفـق
المعـالي
نجومه
|
وقـد
لبثـتْ
حينـاً
مضـى
وهـي
غُـوَّر
|
وشـيدت
فـي
خمـس
وعشرين
ما
انقضى
|
مـن
المجـد
فـي
ألف
قضاها
المُدمِّر
|
وســهلت
ســبل
الحــج
إن
سـلوكها
|
لأســرع
مــن
سـير
الغمـام
وأيسـر
|
دعـا
لـك
بيـت
اللّـه
ما
قام
منسك
|
بأركــــانه
للمســـلين
ومشـــعر
|
وقرَّبـت
مـا
بيـن
البلاد
مـن
المدى
|
وناولتهـا
مـا
باعُهـا
عنـه
تقصـر
|
وألفـت
أشـتات
القلـوب
على
الهدى
|
فأصــبح
يخشــاها
الضـلال
المنفِّـر
|
فأرضـيتنا
عـن
ذلـك
الـدهر
أنَّنـا
|
غفرنـا
لـه
الـذنب
الذي
ليس
يغفر
|
وأنســيتنا
ذكــرى
مكـائده
الـتي
|
تَصــَرَّمْنَ
والعيــش
الــذي
يتمــرّر
|
فمـا
بيـن
مـن
يحميـه
بأسـُك
خائفٌ
|
ومـا
بيـن
مـن
تكسـوه
نعماك
معسر
|
لــدينك
والــدنيا
قيامـك
مفـرداً
|
تـرد
العـدى
وهـي
العديد
المجمهر
|
فكــم
هاجمونـا
طـامعين
فـأخفقوا
|
ومـا
الريح
في
الطود
المكين
تؤثر
|
وكـم
فكـروا
فـي
الشر
يرموننا
به
|
وفـي
غيـر
مـا
أشـقاهمُ
لم
يفكروا
|
أيُغلَــبُ
مــن
كــان
الهلال
لـواءه
|
يحيــط
بـه
جنـد
الفضـاء
المسـخر
|
فمنـــه
ضــياءٌ
للعيــون
ومنجــلٌ
|
غــدا
حاصــداً
روح
الــذي
يتجـبر
|
أيُغلَــبُ
مــن
أجنـاده
تملأ
الفضـا
|
يســدد
مرماهــا
القضـاء
المقـدر
|
لهـا
سـكن
فـي
سـلمها
فهـي
أجبـلٌ
|
ومضــطربٌ
فــي
حربهـا
فهـي
أبحـر
|
إذا
حاســنتْ
فهـي
النسـيم
لطافـة
|
وإن
خاشــنت
مسـتعدياً
فهـي
صرصـر
|
وإن
وطئت
أرضـاً
أتـى
الأمن
والندى
|
بنيهـا
فأضـحى
عيشـهم
وهـو
أخضـر
|
سـلوا
قيصـرَ
الجبـار
عـن
عزماتها
|
فــإن
الــذي
أدري
وأخــبرَ
قيصـر
|
فكــم
غيـرت
غاراتُهـا
طبـعَ
دولـةٍ
|
وغاراتُهـــا
الشــعواء
لا
تتغيــر
|
ودانــت
لهــا
أعــداؤها
فمخيَّــر
|
يـرى
الخيـر
في
الزلفى
لها
ومُسَيَّر
|
أيـا
منهـض
الإسـلام
مـن
شـر
عـثرة
|
بهـا
كم
رأينا
الحق
في
الأرض
يعثر
|
ويـا
ناصـر
الأوطـان
بعد
انكسارها
|
وظـنُّ
بنـي
الأوطـان
أن
ليـس
تنصـر
|
جلا
حســـنَها
فِضــِّيُّ
عيــدِك
إنهــا
|
عــرائس
تســتهوي
العقـول
وتسـحر
|
شــباب
وحســن
وابتســام
ونظــرة
|
وعطـــر
وأنـــوار
ووشــي
مُحبَّــر
|
تبخــترن
فيهــا
معجبــاتٍ
وإنمـا
|
يـروق
ويحلـو
فـي
الحسان
التبختر
|
وأن
لــوادي
النيـل
صـوتاً
سـمعتَه
|
أكــان
بغيـر
الحـب
والـود
يجهـر
|
فيــا
خيــر
مغـوار
أظلَّتـهُ
رايـةٌ
|
وأتقـى
إمـامٍ
باسـمه
اهـتز
منـبر
|
لقـد
سـرَّنا
مـا
أنـت
سـاع
وإنمـا
|
بــه
قبلنــا
سـُرَّ
النـبي
المطهـر
|
ســيعلم
مــن
عــاداك
شــرَّ
مـآلِه
|
ويبصــر
مــن
غـالبته
كيـف
يُقهَـر
|
فلا
تنقضـي
الخمسـون
إلا
وقـد
غـدا
|
علــى
كــل
صـقعٍ
ظـلُّ
حكمـك
ينشـر
|
أمــانيُّ
ترجــو
نيلهــا
وبنيلهـا
|
رجــاؤك
إســعاد
العبــاد
يبشــر
|
فلـو
يعلـم
القـوم
الـذين
تقدموا
|
زمانَــك
ودوا
لــو
إليـه
تـأخروا
|
لـك
الشـكر
عنـا
والجزاء
من
الذي
|
علـى
عـدِّ
مـا
أوليتنـا
هـو
أقـدر
|
أمــولاي
إنــي
طــائر
قـد
أقلَّنـي
|
بروضــك
غصــنٌ
بالســعادة
مثمــر
|
أرتـــل
آيــات
المديــح
مبكــراً
|
وخيـر
الطيـور
المطربـات
المُبَكِّـر
|
أسـرتُ
النهـى
حـتى
غدت
طوع
منطقي
|
ومثلــي
إذا
قـال
الحقيقـة
يظفـر
|
وأصــبحتُ
معروفـاً
لـدى
كـل
مـؤمن
|
ففــي
كـل
نـاد
لـي
مقـام
ومعشـر
|
بنـي
الـترك
لا
صـحَّت
قلـوبٌ
جفتكـمُ
|
ولا
خمـــدت
نـــار
بهــا
تتســعر
|
ولا
يــا
بنـي
عثمـان
قـرت
نـواظرٌ
|
تـرى
نـوركم
ملـء
الوجـود
وتنكـر
|
صــرفت
عنــان
المــدح
إلا
إليكـم
|
وهـل
غيركـم
بالمـدح
أولـى
وأجدر
|
تفــانيت
فــي
حبِّيكـمُ
إننـي
لكـم
|
علـى
النفـس
والأهلين
والخلق
مؤثر
|
لئن
تستشـــفوا
مهجــتي
لرأيتــمُ
|
ولائي
فيهـــا
وهــو
شــخصٌ
مصــوَّر
|
ولا
غـرو
إن
غـاليت
فيكـم
فجـامعي
|
وإيـــاكم
ديـــن
وطبــع
وعنصــر
|
بنـي
الـدين
إن
اللّـه
منجـز
وعده
|
لكـم
زمـن
الحكم
الحميدي
فاصبروا
|