لِمَــن
رَسـمُ
دارٍ
كَالكِتـابِ
المُنَمنَـمِ
|
بِمُنعَــرَجِ
الــوادي
فُوَيــقَ
المُهَـزَّمِ
|
عَفَـت
بَعـدَ
أَشـباحِ
الأَنيـسِ
كَأَنَّما
ال
|
شـــُخوصُ
بِهــا
خيلانُ
حُــرضٍ
وَعَجــرَمِ
|
تَوَهَّمتُهـا
مِـن
بَعـدِ
مـا
قَـد
خَلا
لَها
|
أَهِلَّـــةُ
حَــولٍ
بَعــدَ
حَــولٍ
مُجَــرَّمِ
|
مَنـــازِلُ
أَتــرابٍ
تَبَــدَّلنَ
بَعــدَها
|
بِلاداً
فَبـــادَت
غَيــرَ
نُــؤيٍ
مُهَــدَّمِ
|
ســـَمِعنَ
بِغَيـــثٍ
رابِـــعٍ
فَتَبِعنَــهُ
|
عَلـــى
كُــلِّ
مَــوّارِ
المِلاطِ
عَثَمثَــمِ
|
طـوالُ
القَـرى
تَحكـي
خُطـاهُ
إِذا
مَشى
|
تَجــاوُبَ
أَحنــاءَ
الغَــبيطِ
المُقَـوَّمِ
|
تَخَطَّيــنَ
بَطــنَ
السـِترِ
حَتّـى
جَعَلنَـهُ
|
عَلـى
الغَـربِ
سـَيرَ
المُنتَوى
المُتَيَمِّمِ
|
فَلَمّــا
تَجــوَزنَ
الحَصــيداتِ
كُلَّهــا
|
وَخَلَّفــنَ
مِنهــا
كُــلَّ
رَعــنٍ
وَمَخـرَمِ
|
دَأَبــنَ
لِخَيشـومِ
البَيـاضِ
الَّـذي
لَـهُ
|
مِــنَ
التـاجِ
إِكليـلٌ
كَتـاجِ
المُسـَوَّمِ
|
مَـدَحتُ
أَميـرَ
المُـؤمِنينَ
الَّذي
اِصطَفى
|
لَنــا
رُبُّنــا
فَضـلاً
عَلـى
كُـلِّ
مُسـلِمِ
|
بَنـي
الحَمـد
فيـهِ
فَـاِرتَقى
في
مُشَرَّفٍ
|
رَفيــعٍ
مِــنَ
البُنيــانِ
لَـم
يَتَثَلَّـمِ
|
فَمــا
فـي
بَنـى
حَـوّاءَ
فَـرعٌ
يَفـوقُهُ
|
بِفاضـــِلَةٍ
دونَ
النَبِـــيِّ
المُكَـــرَّمِ
|
فَمـا
كـانَ
بـابُ
الحَمـدِ
حَتّـى
لَقيتُهُ
|
بِــــأَخرَسَ
مَكنــــونٍ
وَلا
بِمُصــــَتَّمِ
|
جَمَعـتَ
اللَـواتي
يَحمَـدُ
اللَـهُ
عَبـدَهُ
|
عَلَيهِـنَّ
فَليَهنَـأ
لَـكَ
الخَيـرُ
وَاِسـلَمِ
|
فَـــأَوَّلُهُنَّ
البِـــرُّ
والــبرُّ
غــالِبٌ
|
وَمـا
بِـكَ
مِـن
عَيـبِ
السـَرائِرِ
يُعلَـمِ
|
وَثانِيَــةٌ
كــانَت
مِــنَ
اللَـهِ
نِعمَـةً
|
عَلــى
المُســلِمينَ
إِنَّـهُ
خَيـرُ
مُنعِـمِ
|
وَثالِثَـــةٌ
أَن
لِيــسَ
فيــكَ
هَــوادَةٌ
|
لِمَـن
رامَ
ظُلمـاً
أَو
سـَعى
سـَعيَ
مُجرِمِ
|
وَرابِعَــةٌ
أَن
لا
تــزالَ
مَــعَ
التُقـى
|
تَحُــثُّ
بِمَيمــونٍ
مِــنَ
الأَمــرِ
مُـبرَمِ
|
وَخامِسـَةٌ
فـي
الحُكـمِ
أَنَّـكَ
تُنصِفُ
الضَّ
|
ضـَعيفَ
وَمـا
مَـن
عَلَّـمَ
اللَـهُ
كَالعَمي
|
وَسادِســَةٌ
أَنَّ
الَّــذي
هُــوَ
رَبُّنـا
اِص
|
طَفــاكَ
فَمَــن
يَتبَعــكَ
لَــم
يَتَنَـدَّمِ
|
وَســــابِعَةٌ
أَنَّ
المَكـــارِمَ
كُلَّهـــا
|
ســَبَقتَ
إِلَيهــا
كُــلَّ
ســاعٍ
وَمُلجِـمِ
|
وَثامِنَــةٌ
فــي
مَنصــِبِ
النـاسِ
أَنَّـهُ
|
ســَما
بِــكَ
مِنـهُ
مُعظَـمٌ
فَـوقَ
مُعظَـمِ
|
وَتاســــَعَةٌ
أَنَّ
البَرِيَّــــةَ
كُلَّهـــا
|
يَعُــدّونَ
ســَيباً
مِــن
إِمــامٍ
مُتَمَّـمِ
|
وَعاشــــِرَةٌ
أَنَّ
الحُلـــومَ
تَوابِـــعٌ
|
لِحِلمِـكَ
فـي
فَضـلٍ
مِـنَ
القَـولِ
مُحكَـمِ
|
جَـــوادٌ
فَلا
يَنفَـــكُّ
يَرمُــدُ
بــابَهُ
|
أولــو
حاجَــةٍ
مُستَبشــِرونَ
بِمُنعِــمِ
|
فَقَــد
جُعِلَــت
كُتّــابُهُ
فــي
مَؤونَـةٍ
|
مَفاتيــحُ
مِــن
مَعروفِــهِ
المُتَقَســِّمِ
|
إِذا
مـا
حَبـا
وَفـداً
أَتـاهُم
بِمِثلِـهِ
|
رُكــوبَ
المَــوامي
بِـالمَطِيِّ
المُخَـزَّمِ
|
تَقيـــسُ
بِأَيـــديها
الفَلاةَ
كَأَنَّمــا
|
مَــــذارِعُ
أَيـــديهِنَّ
أَذرُعُ
مَـــأتَمِ
|
كَــأَنَّ
أَفـاحيصَ
القَطـا
حَيـثُ
عاجَهـا
|
مُعَـرَّسُ
مَثـوىً
مِـن
كَـرى
اللَيـلِ
نُيَّـمِ
|
أَنـاخوا
وَقَـد
طـالَ
الكَـرى
فَكَـأَنَّهُم
|
ســُكارى
تَحــاذَوا
صـَحنَ
راحٍ
مُخَضـرَمِ
|
أَنــاخوا
قَليلاً
ثُــمَّ
نَبَّــهَ
نَــومَهُم
|
دُعــاءٌ
بُعَيــدَ
الفَهــمِ
مـاضٍ
مُعَمَّـمِ
|
عَمَــرَّسُ
أَســفارٍ
إِذا
اِســتَقبَلَت
لَـهُ
|
ســُمومٌ
كَحَــرِّ
النــارِ
لَــم
يَتَلَثَّـمِ
|
يُكافِــحُ
لَوحــاتِ
الهَـواجِرِ
وَالضـُحى
|
مُكافَحَـــةً
بِـــالمَنخِرَينِ
وِبِـــالفَمِ
|
وَقَــد
ســَفَعتهُ
الشـَمسُ
بَعـدَ
بَضاضـَةٍ
|
فَصــارَ
كَســَفّودِ
الحَديــدِ
المُســَحَّمِ
|
إِذا
مـــارَمى
أَصـــحابَهُ
بِجَـــبينِهِ
|
دُجـا
اللَيلَـةِ
الظَلمـاءِ
لَـم
يَتَكَهَّـمِ
|
شــَديدُ
صــِفاقِ
الكَشـحِ
يَلـوي
إِزارَهُ
|
بِمُنخَــرِقٍ
عــاري
الشَراســيفِ
اَهضـَمِ
|
كَــــأَنَّ
زُرورَ
القُبطُرِيَّـــةِ
عُلِّقَـــت
|
بَنادِكُهـــا
مِنـــهُ
بِجِـــذعٍ
مُقَــوَّمِ
|
كَـــأَنَّ
قُـــرادَي
نَحــرِهِ
طَبَعَتهُمــا
|
بَطيــنٍ
مِــنَ
الجــولانَ
كُتّـابُ
أَعجَـمِ
|
إِذا
شِئتَ
أَن
تَلقى
فَتى
البَأسِ
وَالنَدى
|
وَذا
الحَسـَبِ
الرابـي
التَليدِ
المقدَمِ
|
فَكُـــن
عُمَــراً
تَــأتي
وَلا
تَعــدوَنَّهُ
|
إِلـى
غَيـرِهِ
وَاِسـتَخبِرِ
النـاسَ
وَاِفهَمِ
|
فَــتىً
حُجِبَنــت
عَنـهُ
الفَـواِشُ
كُلُّهـا
|
فَمــا
اِختَلَطَــت
مِنــهُ
بِلَحـمٍ
وَلا
دَمِ
|
غَــدا
طَيِّــبَ
الأَثــوابِ
يَنفَـحُ
عِرضـُهُ
|
مُبينــاً
لِعَيــنِ
النــاظِرِ
المُتَوَسـِّمِ
|
شـَديداً
عَلـى
ذي
الضـَغنِ
حيـنَ
يَريبُهُ
|
دَفوعــاً
عَــنِ
المُستَضــعَفِ
المُتَهَضـِّمِ
|
كَـــأَنَّ
هِلالاً
واضـــِحاً
فَرَجَـــت
لَــهُ
|
شـــَماريخُ
مُـــزنٍ
رابِـــعٍ
مُتَغَيِّــمِ
|
عَلــى
مِنبَـرِ
الـوادي
المُقَـدَّسِ
كُلِّـهِ
|
يَـــروحُ
بِقَـــولٍ
ثــابِتِ
المَتَكَلَّــمِ
|
أَغَـــرُّ
مُحَيّـــا
بِالإِمـــارَةِ
وَجهُــهُ
|
مِــنَ
المُنجِزيـنَ
الحَمـدَ
غَيـرَ
مُـذَمَّمِ
|
نَمــاهُ
إِلــى
عَليـاءَ
يَهلِـكُ
دونَهـا
|
تَكــاليفُ
ذي
المَــأثورَةِ
المُتَكَــرِّمِ
|
ثَلاثَـــةِ
آبــاءٍ
لَــهُ
كُلُّهُــم
بَنــي
|
تَمامــاً
وَمُلكــاً
ثُــمَّ
لَــم
يَتَصـَرَّمِ
|
مُلــوكٌ
يَــرَونَ
العَـدلَ
حَقّـاً
عَلَيهِـم
|
حِسـانُ
الوِجـوهِ
يَهتَـدي
بِهِـم
العَمـي
|
فَكـانوا
لَنـا
نـوراً
بِـإِذنِ
الَّذي
لَهُ
|
عَلَيهــا
إِيــادٍ
مِــن
فُضـولٍ
وَأَنعُـمِ
|
رَأَونــا
فَوَلّــوا
أَمرَنـا
أَتقِياءَنـا
|
وَمــا
عَلِمنــا
أَنَّنــا
لَــم
نُعَلَّــمِ
|
فَهَــذا
ثَنــائي
صـادِقاً
غَيـرَ
كـاذِبٍ
|
عَلَيهِـم
وَمَـن
لَـم
يَقـضِ
بِـالحَقِّ
يَندَمِ
|