بــانَت
ســُعادُ
وَلَيـسَ
الـوُدُّ
يَنصـَرِمُ
|
وَداخِــلَ
الهَـمِّ
مـا
لَـم
تَمضـَهِ
سـَقَمُ
|
وَصــَلتُ
مَنزَلَــةً
قَفــراً
وَقَفـتُ
بِهـا
|
كَمِثلِهـا
إِذا
بِهـا
الأَحيـاءُ
وَالنَعَـمُ
|
عامِيَــةً
جَـرَّتِ
الريـحُ
الـذُيولَ
بِهـا
|
فَقَــد
تَخَــذَّمَها
الهِجــرانُ
وَالقَـدَمُ
|
وَأَمحَلَــت
بعــدَ
إِخصــابٍ
يَـدُرُّ
بِهـا
|
مُنَـــوِّرٌ
رَشـــَحَت
أَطفــالَهُ
الــدِيَمُ
|
فَلَــن
يَعــودَ
إِلَيهـا
أَهلُهـا
أَبَـداً
|
حَتّــى
يَعـودَ
لَهـا
أَزمانهـا
القُـدُمُ
|
عُجنـا
إِلَيهـا
وَمـا
عُجنـا
لِتُخبِرَنـا
|
إِلّا
اللُجاجَــةُ
وَالــوَهمُ
الَّـذي
تَهِـمُ
|
وَلَيــسَ
يَمنَعُهــا
أَن
تَســتَجيبَ
لَنـا
|
مَـعَ
العَمـى
اليَـومَ
إِلّا
العِيّ
وَالصَمَمُ
|
بِهــا
أَخايــدُ
مِــن
آثـارِ
سـاكِنِها
|
كَمــا
تَــرَدَّدَ
فــي
قَرطاسـِهِ
القَلَـمُ
|
أَو
حالِــكٌ
فــي
ذِراعَـيْ
حـرةٍ
بَـذَلَت
|
لَـهُ
النَـؤورُ
وَلَـم
تَـأَل
الَّـتي
تَشـِمُ
|
تَـرى
الَّـذي
جَمَـعَ
المُسـتَوقِدونَ
بِهـا
|
مُطَرَّحــاً
حَيــثُ
كـانَت
توضـَعُ
الحُـزَمُ
|
رُبــداً
هَوامِـدَ
حيطَـت
بِـالنُؤِيِّ
فَقَـد
|
كـادَ
التُـرابُ
عَلَيهـا
الجَـونُ
يَلتَئِمُ
|
أَو
جاذِبــاً
وَتَــدتُهُ
الفِهـرَ
صـاحِبُهُ
|
مِــنَ
الَّـذي
كـانَ
مَعقـوداً
بِـهِ
جِـذَمُ
|
لَمّـا
غَـدا
الحَـيُّ
مِـن
صـُرخٍ
وَغَيَّبَهُـم
|
مِـنَ
الرَوابـي
الَّـتي
غَربِيُّهـا
الكُمَمُ
|
ضــَلَّت
تَطَلَّــعُ
نَفســي
إِثرَهُـم
طَرَبـاً
|
كَــأَنَّني
مِــن
هَــوهُم
شــارِبٌ
ســَدِمُ
|
مُسـطارَةٌ
بَكَـرَت
فـي
الـرَأسِ
نَشـوَتُها
|
كَـــأَنَّ
شــارِبَها
قَــد
مَســَّهُ
لَمَــمُ
|
حَتّــى
تعَــرَّضَ
أَعلـى
السـيحِ
دونَهُـم
|
وَالجُـبُّ
جُـبُّ
بَنـي
العَسـراءِ
وَالهِـدَمُ
|
فَنَكَبّـوا
الصـَوَّةَ
اليُسـرى
فَمـالَ
بِهِم
|
عَلـــى
الفَــراضِ
الجامِــل
الثَلِــمُ
|
لَــولا
اِختِبـاري
أَبـا
حَفـصٍ
وَطـاعَتَهُ
|
كـادَ
الهَـوى
فـي
غَداةِ
البَينِ
يَغتَرِمُ
|
لَــهُ
عَلَــيَّ
أَيــادٍ
لَســتُ
أَكفُرُهــا
|
وَإِنَّمــا
الكُفــرُ
أَلا
تُشــكَرَ
النِعَـمُ
|
إِذا
هَبطــــتُ
بِلاداً
لا
أَراكَ
بِهــــا
|
تَجَهَّمَتنـــي
وَحــالَت
دونَهــا
ظُلَــمُ
|
أَغَـــرُّ
أَروَعُ
بهلـــولٌ
أَخــو
ثِقَــةٍ
|
حُلاحِــلٌ
مِــن
ثَـراهُ
اللَيـنُ
وَالكَـرَمُ
|
فـي
شـِدَّةِ
العَقدِ
وَالحِلمِ
الرَزينِ
وَفي
|
القَـولِ
الثَبيتِ
إِذا
ما
اِستُنَّتِ
الكَلِمُ
|
لا
يَتعَــبُ
الحَكَـمُ
حـتى
تَسـتَبينَ
لَـهُ
|
مَواقِــعُ
الحَــقِّ
إِنَّ
القاضـِيَ
الفَهِـمُ
|
نَما
إِلى
السورَةِ
العُليا
اليَفاعِ
فَما
|
زلــت
بــه
نعلـه
يومـا
ولا
القـدم
|
حَتّــى
اِحتَــبى
بِمَكـانٍ
تَسـتَقيدُ
لَـهُ
|
عَمــاعِمُ
العَــرَبِ
المَـذكورَةِ
العُظُـمُ
|
كــانَت
لِآبــائِهِم
مَــذكورَةً
زَحَمــوا
|
عَنهـا
قُـرومَ
قُرَيـشٍ
سـاعَةً
اِزدَحَمـوا
|
أَمــراً
وَلّــوهُ
فَلَـم
يَعيَـوا
بِسـُنَّتِهِ
|
وَحَمَّلــوهُ
فَمــا
مَلّــوا
وَلا
ســَئِموا
|
إِن
يَـدهَموا
يَطِـدوا
بِالصـَبرِ
أَنفُسِهِم
|
وَلَـن
يَقـومَ
لَهُم
في
الحَربِ
مَن
دَهِموا
|
لَو
ناضَلوا
الناسَ
عَن
أَحسابِهِم
نَضَلوا
|
وَإِن
قَضَوا
لَم
يَجوروا
في
الَّذي
حَكَموا
|
فـــي
أَنَّ
عِنــدَهُمُ
وَاللَــهُ
فَضــَّلَهُم
|
لِلحَمــدِ
ســوقٌ
وَلِلمَظلــومِ
مُنتَقِــمُ
|
يَزيـدُ
ذا
الشـَيبِ
مِنهُـم
شـَيبُهُ
كَرَماً
|
وَيَســـتَنيرُ
فَتــاهُم
حيــنَ
يَحتَلِــمُ
|
وَلا
يَشــُدُّ
عَلــى
مــا
فـي
خَزائِنِهِـم
|
قَبـــضُ
الأَنامِــلِ
إِلّا
رَيــثَ
يُقتَســَمُ
|
فَزادَهُـــم
رَبُّهُــم
خَيــراً
وَفَضــَّلَهُم
|
بِخَيــرِ
مــا
فُضـِّلَ
السـُلطانُ
وَالأُمَـمُ
|