عَلَى الشَّمْسِ أَنْوارُكَ الطَّالِعَةْ

قصيدة : زايد قوتها الدافعة

الأبيات 19
عَلَـى الشَّمْسِ أَنْوارُكَ الطَّالِعَةْ وَعِلْمُـــكَ أَمْجــادُهُ رائِعَــةْ
بِـكَ الْكَوْنُ غَنَّى وَغَنَّى الْوُجودُ فَعِلْمُـــكَ قِمَّتُــهُ الســَّاطِعَةْ
وَلَـوْ رُمْتَ عَصْراً لِضَوْءِ الشُّمُوسِ أَتَتْــكَ بِطاقاتُهــا طائِعَــةْ
بِرَغْـمِ الْحَداثَـةِ أَنْـت الَّـتي صــَدارَتُها فِـي الْعُلا ذائِعَـةْ
وَكَـمْ مِـنْ حَدِيثٍ تَخَطَّى الزَّمانَ وَلِلْجامِعــاتِ هُــوَ الْجامِعَـةْ
كَمِثْـلِ الْإِمـاراتِ فِـي سـَبْقِها وَصــُنْعِ حَضــارَتِها الْيانِعَـةْ
وَلا غَـرْوَ فِي سَبْقِها فِي الْعُلا فَــ"زايِدُ" قُوَّتُهـا الدَّافِعَـةْ
أَلَيْــسَ الْمِثـالِيُّ مِـنْ مَجْـدِهِ أَضــاءَ بِأَكْوانِنـا الْواسـِعَةْ
وَكـــانَ لِعالَمِنـــا قِمَّـــةً وَكــانَ لَــهُ قِمَّــةً ســاطِعَةْ
وَكَـمْ رَجُـلٍ شـادَ مَجْدَ الْحَياةِ وَفَجَّــرَ أَنْوارَهــا النَّاصـِعَةْ
وَكَـمْ صـانِعٍ لِلْوُجـودِ الْخُلَودَ وَأَيْـدِيهِ لِلنَّجْـمِ كَـمْ رافِعَـةْ
يَفُــوقُ الْمَلايِيــنَ فِـي هِمَّـةٍ وَتَحْيـا بِـهِ الْأَنْفُـسُ الضَّائِعَةْ
كَـذاكَ هُـمُ الْقادَةُ الْمُلْهِمونَ شــُمُوسٌ بِأَكْوانِنــا طالِعَــةْ
بِـأَنْوارِهِمْ تُشـْرِقُ الْكائِنـاتُ وَتَخْضــَرُّ أَبْعادُهـا الشَّاسـِعَةْ
ســَلاماً لِجامِعَــةٍ قَــدْ سـَمَا سـَناها كَمـا الْأَنْجُـمُ اللَّامِعَةْ
وَفِـي مَوْكِبِ الْعِلْمِ والنَّابِغينَ بِطُلَّابِهــــا لِلْعُلا يانِعَــــةْ
وَ"نَهْيـانُ" فِـي مَوْكِبٍ لِلْفَخارِ يَتِيــهُ بِأَمْجادِهـا الرَّائِعَـةْ
وَتَزْهُو الْعُلُومُ وَيَشْدُو الْوُجُودُ وَتَــدْعُو إماراتُنــا ضـارِعَةْ
رَعَى اللهُ رَبُّ الْوَرى "زايِداً" وَحُكَّامَنــا لِلْمُنــى ســاطِعَةْ