يَوْمٌ سَنا مَجْدِهِ يَسْمُو عَلَى الشُّهُبِ

قصيدة : يوم تسنيم في العلياء

الأبيات 20
يَـوْمٌ سـَنا مَجْـدِهِ يَسـْمُو عَلَـى الشـُّهُبِ إِنْ غــابَ ضـَوْءُ شـَمُوسٍ فَهْـوَ لَـمْ يَغِـبِ
يَــوْمٌ تَســَنَّمَ فِــي الْعَلْيـاءِ مَنْزِلَـةً وَفــاخَرَ الْكَــوْنَ بِالْأَمْجــادِ وَالْحَسـَبِ
يَــوْمٌ بِـهِ الـدَّهْرُ يَشـْدُو إِذْ مَفـاخِرُهُ كـانَتْ مُنَـى الْكَـوْنِ وَالْإِسـْلامِ وَالْعَـرَبِ
يَــوْمُ اتِّحـادِ الْإِمـاراتِ الَّـذِي سـَطَعَتْ أَنْــوارُهُ مِـنْ عَميـقِ الـدَّهْرِ وَالْحِقَـبِ
قَـدْ كـانَ حُلْـمَ جُـدودٍ طالَمَـا وَهَبُـوا مِـــنْ أَجْلِــهِ أَنْفُســاً وَثَّابَــةَ الْأَرَبِ
كَـمْ شـَقَّقَ الـدَّهْرُ مِنْ بَأْسِ الْكِفاحِ بِهِمْ كَفّــاً وَمــا كَـفَّ عَـزْمٌ سـاطِعُ الْغَلَـبِ
دَاسُوا عَلى الصَّعْبِ فِي عَزْمِ الرِّجالِ وَفِي شــُمِّ الْجِبــالِ تَراهُــمْ عِنْـدَ مُضـْطَرَبِ
أَعْمــاقُهُمْ كَمِيــاهِ الْبَحْــرِ صــافِيَةٌ وَمِثْــلُ ثَوْرَتِهــا فِــي سـاعَةِ الْغَضـَبِ
كَـمْ لِلَّآلِىـءِ قَـدْ غاصـُوا وَكَـمْ زَرَعُـوا عُمْـقَ الْبِحـارِ وَمـا ضـَجُّوا مِـنَ التَّعَبِ
وَلِلصـــَّحارى نَشـــِيدٌ إِذْ تُعـــانِقُهُمْ تُعــانِقُ الْمَجْــدَ فِـي الْأَعْلامِ وَالنُّجُـبِ
اللــهُ أَكْبَــرُ يَــوْمُ الاتِّحــادِ لَنـا نَصــْرٌ مِـنَ اللـهِ مَجْـدٌ خالِـدُ الْحِقَـبِ
مَلاحِــمٌ فِــي كِتــابِ الــدَّهْرِ خالِـدَةٌ لِلصــِّيدِ مِــنْ قــادَةِ الْأَعْلامِ والْعَـرَبِ
مِـنْ مَنْبَـعِ الْحُـبِّ وَالْإِيمانِ هُمْ طَلَعُوا بِالاتِّحــادِ فَكُــلُّ الشــَّعْبِ فِــي نَسـَبِ
وَسابَقُوا الْعَصْرَ فِي الْبُنْيانِ وَانْطَلَقُوا وَحَقَّقُـوا فِـي الْمَعـالِي سـامِيَ الرُّتُـبِ
شــادُوا الْمَفـاخِرَ فِـي عِلْـمٍ وَمَعْرِفَـةٍ وَمِــنْ عُقــولٍ لِنَيْـلِ الْمَجْـدِ فِـي دَأَبِ
وَحَوَّلُــوا الْفَقْــرَ جَنَّـاتٍ وَكَـمْ عَبِقَـتْ صــَحْراؤُهُمْ بِعَــبيرِ الزَّهْـرِ وَالْعُشـُبِ
وَلِلْمَصــــانِعِ أَنْغــــامٌ مُمَوْســــَقَةٌ سـُودُ الـدُّخانِ بِهـا أَغْلـى مِـنَ الذَّهَبِ
هَــذِي الْإِمـاراتُ كَـمْ أَعْطَـتْ لِعالَمِنـا وَكَفَّهـــا دافِــقٌ بِــالْخَيْرِ وَالْحَــدَبِ
وَفِــي الْمَجـامِعِ وَالْهَيْئاتِ كَـمْ نَشـَرَتْ نُــورَ الســَّلامِ علـى داجٍ مِـنَ الْكُـرَبِ
اللــهُ أَكْبَــرُ يَــوْمُ الْاتِّحــادِ لَنـا نَصــْرٌ مِـنَ اللـهِ مَجْـدٌ خالِـدُ الْحِقَـبِ