أبعـدَ
صـَباحِ
المشـيبِ
غـرام
|
وبعـدَ
بلـوغِ
الأشـُدِّ
احتكـام
|
وبعــدَ
مُمارســَتي
لِلخطــوب
|
تُــــؤلّمُني
بـــأليمِ
الملام
|
عجيبــاً
أراهـا
وقـد
عبسـت
|
وكــادت
تبــوحُ
بِمُـرِّ
الكلام
|
وأومــضَ
مِــن
قـوسِ
حاجبِهـا
|
سـناءُ
اعتيـاضٍ
كحِـدِّ
الحُسام
|
وســـحَّت
مكاحِلُهـــا
حِبَبــاً
|
ودرّاً
نضـيداً
حكاهـا
الغمام
|
وشــحّت
وضــنَّت
بمـا
يَنبغـي
|
مـنَ
المكرُمـاتِ
وهمـس
السّلام
|
تَثنَّــت
وأنَّــت
ومــا
ودَّعـت
|
وماسـت
كغُصـنٍ
رشـيقِ
القوام
|
وألقــت
بكــفٍّ
علـى
قلبِهـا
|
وكفَّـت
بِيمُناهـا
وبلَ
انسجام
|
ومــرّت
تُكــدِّرُ
فــي
عـذلِها
|
أليـفَ
شـُجونٍ
برَتـهُ
السـَّقام
|
وبعـدَ
العِتـابش
لَـوَت
جيدَها
|
فآنســتُ
منهـاخفيفَ
ابتِسـام
|
وقـالت
أمـا
لـك
أن
تَجتَنـي
|
فإنَّ
الملا
كرَعوا
في
ازدحام
|
وكـــلُّ
زمـــانٍ
لــه
خُلَّــةٌ
|
فــألفِ
دلاءَكَ
بيــن
العَــام
|
وأنــتَ
ســلكتَ
ســبيلاً
عَفـا
|
ولـم
تَتحامـاهُ
منـذُ
الفِطام
|
وهـذا
اليـراعُ
مـتى
تَجتَنـي
|
بخِـدمتِه
مـا
تَـرى
مِـن
مَرام
|
فَقُـــم
لِزمـــانٍ
تُقـــارِعُه
|
أليسـَت
بَشاشـتُه
فـي
انصرام
|
ولِلمجـــدِ
ثـــوبٌ
تمزّقُـــه
|
ضـرورةُ
مَـن
قد
عَراهُ
انخرام
|
وليـس
علـى
الحُـرِّ
مِـن
حـرَجٍ
|
إذا
عـزَّ
ناصـرُه
فـي
الكِرام
|
إذا
لــم
تجِــد
لِلعلا
سـبَباً
|
فخُـض
فـي
الخليـط
بغيرِ
مَلام
|
ولُــذ
بــالكِرام
وأيـن
هـمُ
|
وأيــن
ديــارُهُمُ
والخيــام
|
وأيـن
الألـى
لـو
بَدا
فضلُهم
|
لأضـــحى
نزيلُهــمُ
لا
يُضــام
|
فقلـتُ
وقـد
هـاجَ
فـيَّ
الجوى
|
وأدركنـي
مِـن
صـداها
الأوام
|
دعينــي
فــإنَّ
العُلا
بُغيَـتي
|
فهـل
أجتـدي
جَـذوةً
من
سَخام
|
ولســتُ
الغـبيَّ
فـإنّي
امـرؤٌ
|
لـه
همَّـةٌ
شـأوُها
مـا
يُـرام
|