هــل
مِــن
فــتى
ذكَّـرهُ
طَـرقُ
الحصـى
|
أو
غافـــلٍ
أيقظَـــه
قَــرعُ
العَصــا
|
أو
مُــزدَةٍ
بـوَفرِه
قـد
لَبِـسَ
المكـبرَ
|
رداءً
همُّــــــه
دهــــــرٌ
عـــــدا
|
أو
أكمــــهٍ
لَمـــسَ
مـــا
أفجَعَـــهُ
|
فاتَّخـــذَ
العـــزمَ
رفيقـــاً
ونَــأى
|
أو
مُعـــرِضٍ
عـــن
الهـــدى
وكلُّنــا
|
أعـــرَضً
عــن
نهــج
الصــلاحِ
ووَنــا
|
أو
مِــن
حكيــمٍ
عــارفٍ
سـبُلَ
الهِـدا
|
يَــة
يقــومُ
داعيــاً
الــى
الهــدى
|
يــــا
مَــــن
دعتـــهُ
لِعلا
همَّتُـــه
|
واتّخـــذَ
الجِـــدَّ
إمامـــاً
ودعـــا
|
دع
عنكَ
داعي
اللهو
واحذَر
مَن
رأى
ال
|
جهــلَ
دليلاً
فارتَــدى
فيمــا
ارتـأى
|
لــم
يَلتفــت
صــوبَ
المعـارفِ
ولا
ار
|
تشـــفَ
مشـــن
معينِهــا
ولا
ارتــوى
|
فهــو
أســيرُ
الجهــل
ســاهٍ
طرفُــه
|
يَرثــي
إليــه
مَــن
دنـا
ومَـن
قصـا
|
فلــو
رأى
فـي
البحـر
كِسـفاً
سـاقطاً
|
لَظنَّـــه
مهمــا
دنَــا
غيثــاً
هَمــى
|
ولـــو
أتتـــه
كـــلُّ
آيــةٍ
لَمَــا
|
صــــدَّقَها
ولا
انثَنـــى
ولا
ارعَـــوى
|
حـــتى
إذا
الرُّشـــدُ
بَــدا
لِعينِــه
|
مُنبلجــــاً
أعـــرَضَ
عنـــه
وعَـــدا
|
فـــاترُك
ســـبيلَه
ولاحِـــظ
أمـــرَهُ
|
كـــلٌّ
مُيســـَّرٌ
لِمـــا
بــه
اعتنــى
|
واصـــحَب
مُهـــذَّباً
زكـــا
عُنصـــرُه
|
واتخـــذَ
الصـــّدقَ
لجامـــاً
ووُعــى
|
يصــــونُ
دنيـــاهُ
بحفـــظِ
دينِـــه
|
ويجمـــعُ
الـــوفرَ
لإرغــامِ
العِــدا
|
يجهــدُ
فــي
الــدنيا
لنيـلِ
أختِهـا
|
ويَرتجــي
الشــأوَ
البعيـدَ
المرتَقـى
|
يَعـــدُّها
جِســـراً
مَجـــازاً
يَبتغــي
|
بهــــا
النجــــاةَ
ومَقامـــا
وعُلا
|
فالــدينُ
والــدنيا
كتَــوأمينِ
فــي
|
جســــمٍ
أرى
فصــــلَهما
لا
يُرتَضـــى
|
مَـــن
مُنصــِفي
فــي
زمَــنٍ
أوصــابُه
|
لـــم
تحـــترِم
كهلاً
ولا
غِــرّاً
فــتى
|
يــا
عجَبــاً
مــاذا
دَهــى
وحــدَتنا
|
بعــدَ
التــآلُفِ
فمــا
معنـى
الجَفـا
|
تمزقـــــت
تشـــــتَّتت
وافــــترقت
|
أمَــا
كفـى
مـا
قـد
جـرى
أمـا
كفـى
|
غـــاضَ
الوفـــاءُ
وانطــوت
أعلامُــه
|
والأمـــرُ
لِلّـــه
إليـــه
المشــتَكى
|
فــاضَ
العــداءُ
والبــداءُ
وغـدا
ال
|
جهـــلُ
شـــِعارا
أو
ســلاحاً
مُقتنَــى
|
يـــافِئةً
قــد
ضــحكت
مِــن
جهلهــا
|
أغمارُهـــا
ومَــن
لــه
عقــلٌ
بكــى
|
كــم
أرشــدت
فمــا
عَرتهــا
خِشــيةٌ
|
كـم
أنـذرت
حـتى
بـدا
مـا
قـد
خَفـى
|
ونَظــــرت
بأنهــــا
قـــد
خســـِرت
|
صــــَفقَتَها
ووقفَـــت
علـــى
شـــَفا
|
وأصـــبحَ
الكاشـــح
يرجــو
حتفَهــا
|
بظلفِهـــا
وســـوقَها
الــى
الــرَّدى
|
إن
صـــاحَ
فيهـــم
صــالحٌ
تَــذمَّروا
|
وأعلنــــوا
بِــــذمِّه
بيـــن
الملا
|
ونَفـــــروا
وعبَســــوا
وبســــَروا
|
وقلَّــدوا
فــي
فعلِهــم
وحــشَ
الفلا
|
أو
قــامَ
فيهــم
مُرشــدٌ
حفَّــت
بــه
|
أوباشــُهم
وصــارَ
صــوبَ
مَــن
رمــى
|
فلــن
تجــد
منهــم
تَقيّـاً
قـد
زكـا
|
كلاّ
ولا
شـــهماً
زعيمـــاً
قــد
عتــا
|
أنظـــر
تَراهـــم
نزلـــوا
بِعرصــةٍ
|
قــد
جــفَّ
مِــن
غصـنِها
مـاءُ
الحيـا
|
هـــل
جـــدَّدوا
لِعيشــهم
مســتقبلاً
|
ولشـــــبيبةٍ
تَهيـــــمُ
كالقطــــا
|
وقــد
أمــاتَ
الجبــنُ
منهــم
نخـوةً
|
فلــن
تجِــد
مِـن
بينهـم
مـنِ
انتَخـى
|
واصـــبحَ
الخِـــلُّ
لـــديهم
مُعجِــزاً
|
فلــن
تَــرى
مَـن
فـي
مُهـمٍّ
قـد
سـخا
|
مهمــــا
دعـــوتَهم
لكشـــفِ
غُمَّـــةٍ
|
تَســـلَّلوا
بيـــن
فُـــرادى
وثُنـــى
|
كغنَــــمٍ
تفرَّقــــت
فــــي
غيهـــبٍ
|
بيـــن
أخاديـــدٍ
يســوقُها
الظَّمــا
|
حــــول
ضــــباعٍ
ونمـــورٍ
فُرِّقـــت
|
والأســـدِ
تـــزأرُ
تـــردِّدُ
الخُطـــى
|
والليــــلُ
داجٍ
والنجـــومُ
أفلَـــت
|
والـــذيبُ
يفتِـــكُ
وجِـــروُه
عـــوى
|
أنهكَهـــا
طـــولُ
المســيرِ
بعــدَما
|
أدمــى
الصـقيعُ
مِـن
إهابِهـا
الشـَّوى
|
ضـــلّت
رُعاتُهـــا
الســـبيلَ
وأبــت
|
وعــيَ
دواعـي
الرشـدِ
رُغـم
مَـن
لَحـا
|
يــــا
عجبـــاً
لِفئةٍ
قـــد
فقـــدت
|
كــلَّ
المزايــا
وغـدت
تشـكو
العَنـا
|
أخَّرَهـــــا
جُمودُهـــــا
فســـــُلبت
|
منهــا
خصــالُ
الحمـدِ
هـل
حـرٌّ
وَعـى
|
قـــد
مســـَّها
طيــفٌ
ومــا
تَــذكّرت
|
لِســُمعةٍ
حُطَّــت
بهــا
بيــن
الــورى
|
واســـــتظهرت
بِبـــــدَعٍ
فســــوَّدت
|
تاريخَهــا
مهمــا
حكــاهُ
مَــن
حكـى
|
غَشـــِيَها
اليـــمُّ
الـــذي
صـــيَّرَها
|
كَلاّ
علـــى
الــدهرِ
عديمــةَ
الحِجــى
|
أوثقَهـــا
الجهــلُ
فعــادت
لُعبــةً
|
ككـــرةِ
الصــولَجِ
صــوبَ
مَــن
دَســا
|
فهـــي
تئنُّ
تحـــت
نَيـــرِ
العبـــو
|
ديّـــةِ
تخطُــرُ
علــى
جمــر
الغَضــا
|
أمّـا
الكـرامُ
مـن
ذوي
الرأي
المصيب
|
بينهــــا
فحـــالُهم
كمـــا
تـــرى
|
قـد
وقَفـوا
وقفـةَ
حيـرانٍ
يرى
اليأسَ
|
مُفوِّضــــــاً
لاحكـــــام
القَضـــــا
|
أعجِــب
بهــا
أمُّ
العلــوم
والمعــا
|
رفِ
الجليلـــةِ
وأتقـــى
مَــن
زكــا
|
أعجِــب
بهــا
مِـن
أمّـةِ
الفخـر
فكَـم
|
أحيــت
مَواتــاً
وســمَت
فيمَــن
سـَما
|
بعــدَ
المعــالي
والســُّموِّ
والرِّيــا
|
ســـة
الأثيلــةِ
دهَاهــا
مــا
دهــى
|
يــا
نفحــةً
هُبّــي
علينــا
عــاجلاً
|
الــى
مــتى
تأخيرُنــا
الــى
مــتى
|
إلــى
مــتى
ونحـن
فـي
أسـرِ
الجهـا
|
لــةِ
وقــد
عــرا
العقـولَ
مـا
عَـرا
|
مــــتى
نُيمِّـــمُ
النّجـــاحَ
ويعـــو
|
دُ
غربُنـــا
لِزهـــوه
كمـــا
مضـــى
|
ونقتفــي
إثــرَ
الــذين
اســتيقظوا
|
وعلَّمــوا
التعميــمَ
رغــم
مَـن
أبـى
|
والتـــأموا
واســـتدركوا
أمرَهـــم
|
وجـــدَّدوا
وحـــدتَهم
بعــدَ
الشــَّتا
|
وعمَّـــروا
الـــوقتَ
بمـــا
بصــَّرَهم
|
فانتصــروا
بعِلمهــم
يــومَ
الــوغى
|
مــتى
يعــودُ
الــدّهرُ
سـلماً
مُنصـِفاً
|
نقضـــي
لُبانـــةً
ونجنــي
مــا
حَلا
|
ألـــدَّهر
دولابٌ
يـــدورُ
عكـــسَ
مــا
|
يُرضــي
وقــد
يُرغِــمُ
كــلَّ
مَـن
بقـى
|
وربمـــا
يُخطىـــء
يومـــاً
ويُصــيبُ
|
بيـــن
أوجٍ
وهبـــوطٍ
فـــي
الــدُّنا
|
يـــا
غُربــةَ
العلــمِ
وكــلٌّ
يــدَّعي
|
نُصــرَتَهُ
مــا
هكــذا
ســُبلُ
الهــدى
|
يـــا
ضـــيعتاهُ
عنـــدما
تطلَّعـــت
|
مِــن
أفقِــه
لَمَّــا
ذَوى
رُسـلُ
الـردّى
|
أمســت
علــومُ
الشــَّرعِ
وهــي
شــُرَّعٌ
|
ممــا
اعتَراهــا
مِـن
حواشـيِّ
العَنـا
|
أنظُـــر
دُعـــاتَه
وقـــد
تَفرّقـــوا
|
كـــلٌّ
الــى
ركــنِ
الخمــولِ
فثَــوى
|
قــد
زهِــدوا
فــي
كــلِّ
علـمٍ
نـافعٍ
|
لـــذي
الحيــاةِ
واكتشــاف
مــاخَفى
|
لـــو
أنصـــَفوا
ونَصــحوا
وبلَّغــوا
|
لَرَفعـــوا
أمَّتَهـــم
حيـــث
الســُّها
|
لــو
قرَّعـوا
الأسـماعَ
بالنُّصـح
الـذي
|
هـــو
شـــعارُ
مُـــدَّعي
دَفـــعِ
الأذى
|
لــو
أنصـفوا
لشَخّصـوا
الـداءَ
الـذي
|
عــمَّ
الملا
أمَــا
لهــم
عقــلٌ
صــحا
|
لــو
بَــدأوا
فــي
طِبِّهــم
بمـا
يُلا
|
ئمُ
عليلَهــــم
لَقــــامَ
وانتَشــــا
|
لــو
أصــلَحوا
شــأنَ
الحيـاةِ
ومبـا
|
دىــءَ
الفضــيلةِ
وشــَدّوا
مــا
وَهـى
|
لــو
أرشــَدوا
أمّتَهــم
فــي
سـَيرها
|
ومهَّـــدوا
لهــا
الهضــابَ
والرُّبــا
|
لـــو
جمعـــوا
شـــتاتَها
وجــدَّدوا
|
لهــا
وِفاقــاً
أحكمــوا
بـه
العـرا
|
لــو
نَــدَّدوا
علــى
العــوائِد
وقـد
|
أوقعـــت
الأمّـــةَ
فــي
بحــرٍ
طَمــا
|
لـو
نظَروا
في
الغِشِّ
والتدليس
والشُّؤم
|
الــــذي
علَّمَهـــا
أكـــلَ
الرُّشـــا
|
لــو
نقَمــوا
علــى
الشــهادةِ
ومـا
|
حــلَّ
بهــا
مـن
بعـدما
الـزُّورُ
فَشـا
|
لــو
تركــوا
بحــثَ
الكراهــةِ
لمـن
|
مِــن
أهلهـا
نَعـم
بهـا
القـولُ
أتـى
|
لـــو
أغلَقـــوا
بـــابَ
المجادلَــة
|
والتَّمحيـل
والجفـاء
والقـولِ
البَـذا
|
لــو
أمســَكوا
عـن
سـبِّ
مَـن
تقـدَّموا
|
فالقـــذفُ
ويــكَ
غِبُّــه
ليــلٌ
ســَجا
|
لــو
أســنَدوا
شــأنَ
العقـائدِ
لمـن
|
حــــرّر
للســــّلف
رأيـــاً
ونَجـــا
|
لــو
ســدَّدوا
ســِهامَهم
نحـو
الطـوا
|
ئِف
الـــتي
تفرّقـــت
أيـــدي
ســَبا
|
ونَســبت
لِلــدّينِ
مــا
الــدّينُ
بَـرا
|
ءُ
منــه
لكــن
عــذرُها
الجهـلُ
وَحـى
|
وزهــدت
فــي
الـدّينِ
والـدنيا
لِـذا
|
أخَّرَهـــا
جمودُهـــا
الـــى
الــوَرا
|
ووقفـــت
فـــي
وجـــه
كــلِّ
مُصــلَحٍ
|
فنُبـــذت
نبـــذَ
النَّــواةَ
بالفِنــا
|
مـــا
بيـــن
ضـــالٍّ
ومُضــلٍّ
ومُعــا
|
نــــدٍ
مُقلِّــــد
يســـوقُه
العَمـــى
|
والقـــومُ
بيـــن
ضـــاحكٍ
ومُعجَـــب
|
مـــا
أدركَتـــه
خجلــةٌ
ولا
ارعَــوى
|
لا
بُــدَّ
مــن
فصــل
القضـاءِ
والجـزا
|
ويُجتَــزى
كــلُّ
امرىــء
بمــا
ســَعى
|
رِفقــا
حمــاةَ
الــدّين
هـذا
دورُكـم
|
وهــــذه
نـــوبَتُكم
فيمَـــن
حَمـــى
|
مـــا
قَــدَّر
الآخِــذُ
عنكــم
قــدركم
|
نَعـــم
ولا
عنكـــم
أفــادَ
مَــن
روى
|
ذو
اللُّــبِّ
مَــن
إذا
التقــى
بعـالمٍ
|
حـــلَّ
الحِبــا
بيــن
يــديه
وجَثــا
|
وإن
رآهُ
مُهمَلاً
فـــــــي
ســــــِربهِ
|
حــــنَّ
إليـــه
وافتـــداهُ
وحَبـــا
|
كـــلُّ
جفــاءٍ
أصــلُه
ســوءُ
التّفــا
|
هُــمِ
فحــاذر
أن
تُحــاكي
مَــن
طغـى
|
وفئةٌ
تبـــــــوَّأت
مقاعـــــــدَ
ال
|
إرشــــاد
قلنـــا
فلعـــلَّ
وعســـى
|
أنظـــر
تَراهـــا
والخطــوبُ
خيَّمــت
|
هــل
أوجَمــت
الــى
زمـانٍ
قـد
سـطا
|
أخّــــرت
المهـــمَّ
فـــي
مَبرَئهـــا
|
وانــدفَعت
تَهــذي
وتَــأوي
مَـن
هـذى
|
قــــامت
لجمـــعِ
شـــملنا
فشـــَتَّت
|
أفكارَنــا
يَرثــي
إلينــا
مَـن
رثـى
|
قـــــامت
تحـــــاولُ
بلا
تَبصـــــُّرٍ
|
فــــوقَعت
بيــــن
صـــوابٍ
وخَطـــا
|
إذا
تصـــــدَّى
لِلرّشــــادِ
طــــامعٌ
|
دخلــتِ
الــدعوةُ
فــي
طــيِّ
الخفــا
|
والــــــدّاءُ
عيّــــــاءٌ
بُـــــرؤهُ
|
حــلَّ
مِــن
المجمــوعِ
قســراً
ورَســا
|
رُحمـــاكِ
يـــا
أمَّــةَ
خيــرِ
مُرســَلٍ
|
هـل
مِـن
طـبيب
فالـدَّوا
أعيـا
الأسـا
|
يـا
حبّذا
الإرشادُ
بالتهذيبِ
والتأديب
|
والعلــــــم
وردِّ
مَـــــن
صـــــَبا
|
فـدعوةُ
القـرآنِ
بالحكمـة
والموعظـة
|
الحســــنى
وعَــــذل
مَــــن
قســـا
|
ودعـوةُ
الإرشـاد
بـالتَّرغيبِ
والترهيب
|
والحَـــــدِّ
إذا
الأمــــرُ
اقتضــــى
|
مَـــن
قَــام
لِلنُّصــح
بَــدا
بنفســِه
|
ملَكَهــــا
وصـــدَّها
عـــنِ
الهـــوى
|
ثــــم
انبَـــرى
لغيـــرِه
بِحكمـــةٍ
|
مَـن
حـادَ
عـن
هـدي
اللُّيونـةِ
اعتـدى
|
مِــن
غيــرِ
مــا
جُــرحِ
عواطــفٍ
ولا
|
نقــصِ
رجــالٍ
دَرجــوا
فيمَــن
مشــى
|
وربمــــــا
تَعلّلــــــت
بِحُجـــــةٍ
|
ليـــس
لهـــا
أسٌّ
وثيــقُ
المبتَنــى
|
فانفتـــحَ
البـــابُ
لكـــلِّ
أخـــرقٍ
|
ضــلَّ
الســّبيلَ
وهــوى
فيمَــن
هــوى
|
لــــم
يتقيَّــــد
دهـــرُه
بِمبـــدإٍ
|
ولا
دَرى
أحســــــنَ
جهلا
أم
أســـــا
|
يســعى
الجَهــولنُ
فـي
الضـّلال
جُهـدَه
|
حــتى
إذا
أيقظَــه
العِلــمُ
التَــوى
|
كـم
حـاربوا
الإسـلامَ
باسـمِ
الدّينِ
لا
|
كــن
عُــذرُهم
وحـا
إليهـم
مَـن
وحـى
|
مــا
بَلَغــوا
مِــن
المعــارفِ
ســوى
|
مـا
أنـسَ
المغـرورُ
مـن
رجـعِ
الصـّدى
|
يـــا
ثلَّـــةً
تــأخرَت
مِــن
بعــدما
|
كــان
المؤمَّــلُ
بهــا
نيــلُ
المنـى
|
لــم
تَحتفــل
بمبــدإٍ
تَجنــي
الإفـا
|
دَةَ
بـــه
أصـــافَ
وقـــتٌ
أم
شـــَتا
|
فهــــي
بيــــن
قــــادِحٍ
ومـــادحٍ
|
وجامـــــدٍ
نـــــدَّدَ
جهلا
وهَجـــــا
|
يــــا
ثُلّـــةً
تعمَّـــدت
واجـــترَأت
|
وجَــرَّدت
غصــنَ
البهــا
مــنَ
اللِّحـا
|
يــا
لُمعـةً
سـوداءَ
فـي
وجـهِ
الزمـا
|
ن
خيرُهــــا
ونفعُهــــا
لا
يُرتجـــى
|
أخَّرَنـــا
الـــدهرُ
فكـــانت
عَــثرةٌ
|
فــي
ســُبلنا
ومــا
لِعــاثرٍ
لَعــاد
|
لا
تســــتَمع
قـــولَهمُ
إن
أفصـــَحوا
|
ففِعلُهــم
يُنــبىءُ
عمّــا
قــد
خفــى
|
لا
تُعجبَــــن
مهمـــا
رأيـــتَ
هيكلاً
|
يـــروقُ
منظـــراً
وفِعلُـــه
الخَنــا
|
لا
ترجُـــونَ
عنـــد
الســّرابِ
قَطــرةً
|
تَــروي
الظَّمـا
وتَنطفـي
نـارُ
الحشـا
|
لا
تَــتركِ
الســعيَ
إذا
هــم
وقَفــوا
|
فــالحُرُّ
لا
يــألو
جهــادَ
مَــن
ونـى
|
لا
تطلـــــبِ
العِـــــزَّ
بلا
مَشــــقّةٍ
|
فـــالعِزُّ
روضٌ
ظِلُّـــه
ســُمرُ
القَنــا
|
مَــن
جــدَّ
فــي
السـَّعيِ
سـوادَ
ليلِـه
|
يَحمــدُ
عنــدَ
صــُبحِه
ليــلَ
الســُّرى
|
وإن
جنَحــــتَ
لِلمعـــالي
فاصـــطَبِر
|
ذو
العَـــزم
لا
يهمُّـــه
مَـــنِ
ازدرَى
|
لا
تجزَعَــــن
فالـــدّينُ
زاهٍ
غَرســـُه
|
قـد
يختفـي
الجهـلُ
إذا
العِلـمُ
بَـدا
|
أرى
فريقــاً
مــن
ذوي
العلــم
تَـدا
|
عَــوا
لِلــدّفاعِ
عـن
حقـوقِ
المصـطفى
|
تَمَســــَّكوا
بالــــذِّكرِ
والســــُّنَّة
|
والعـــزم
فهُــم
مُنيَــةُ
مَــن
رجــا
|
منهـــم
يهُـــبُّ
المصـــلحون
ويعــو
|
دُ
غرســُنا
المــأمولُ
مثـلُ
مـا
مضـى
|
وتســــلُكُ
الأبنــــاءُ
مَســـلَكَ
ذوي
|
الألبــابِ
والإبــاء
مـن
أهـلِ
النُّهـى
|
وترتـــوي
مــنَ
المعــارفِ
كمــا
ار
|
تَــوى
بهــا
فـي
عصـرِنا
مـنِ
اعتنـى
|
وتَقتَنـــي
حَزمـــاً
وهَـــدياً
وتُقــىً
|
حــتى
تُبــاري
مَــن
قصـا
ومَـن
دنـا
|
وتَـــرتئي
طريقــةَ
الجِــدِّ
فــذو
ال
|
جِــدِّ
نــبيهٌ
ذِكــرُه
فــي
المرتَقــى
|
وَتقتفـــي
ســـُبلَ
الــذين
أخلَصــوا
|
لربِّهـــم
وقرَعـــوا
بـــابَ
الرِّضــى
|
ألرّاشـــِدينَ
المرشـــِدينَ
المخلـــص
|
يــن
نَهجـوا
سـُبلَ
الهـدى
لِمـن
أتـى
|
هـــم
نصــَحوا
الــى
الملا
وهيَّــؤوا
|
مُســـــتقبَلاً
مُمهَّــــداً
لِمــــن
تلا
|
هـــم
ســـنَنَوا
لِتـــابعِيهم
ســـُنّةً
|
ســَما
بهــا
الــى
العُلا
مِـن
اقتـدى
|
هـــم
أوجَبـــوا
حـــقَّ
الأخــوَةِ
فلا
|
فـــرقٌ
لَــديهم
بيــن
صــِنوٍ
وفــتى
|
لا
فضــــلَ
بيــــن
ســـيَّدٍ
وعبـــدِه
|
إلا
بهَـــــديٍ
وبعـــــزمٍ
وتُقـــــى
|
هـم
جاهَـدوا
فـي
اللـهِ
حـتى
بلَغـوا
|
بعزمهِـــم
وحزمِهــم
أعلــى
الــذُّرى
|
هـم
نشـَروا
الـدعوةَ
بالـدّينِ
الحنيف
|
فاهتـــدى
بِهـــديهِم
مـــنِ
اهتــدى
|
هـــم
فتَحـــوا
المشــرِقَ
والمغــربَ
|
والجنــوبَ
والشــَّمالَ
والقفـرَ
الخلا
|
ودوَّخــوا
لَهــم
تلــكَ
الممالِـكُ
فلا
|
طــرفٌ
كَبــا
عجــزاً
ولا
ســيفٌ
نبــا
|
عمَّـــت
علـــومُهم
ديـــارَ
الأنــدلو
|
سِ
والمجَــــرِّ
وعمــــومَ
أوروبــــا
|
فـــــآمنَت
أقطارُهـــــا
ورفَلَــــت
|
فـــي
ســُندُسِ
الفخــرِ
وعــزٍّ
ورَخــا
|
هــم
بــذَروا
بــذرَ
المعــارفِ
بهـا
|
فـــأينَعت
وبلَغـــت
حـــدَّ
الجَنـــا
|
قوَّمَهـــا
الـــدّأبُ
فعـــادت
آيـــةً
|
تُعجِــزُ
كــلَّ
عامــلٍ
مهمــا
اعتنــى
|
أنعَشـــَها
الصـــّونُ
فصـــارت
جَنَّــةً
|
يَجِــدُ
فيهــا
كــلُّ
حــيٍّ
مـا
اشـتهى
|
زاهيـــــةٌ
قُطوفُهـــــا
دانيـــــةٌ
|
يَعــرفُ
قــدرَ
فضــلها
مــنِ
احتــذى
|
يــا
عجَبــاً
نَبــذَها
الجيــلُ
الـذي
|
هبــــطَ
أوجُـــهُ
وحَبلٌـــه
ارتخـــى
|
لا
يَجتنـــــي
ثمارَهـــــا
مُجتَــــدٍ
|
وأكَّــــدَ
العـــزمَ
وقـــامَ
وســـعى
|
هـــمُ
الرجـــالُ
ســَبقوا
واصــلَحوا
|
وبلَغــوا
فــي
العِــزِّ
أعلـى
مُرتُقـى
|
ليـــتَ
لنـــا
بِكـــلَّ
شــهمٍ
مِنهــمُ
|
ألــفَ
فطيــرِ
الـرأيِ
محلـول
العُـرا
|
ليــتَ
النسـاءَ
لـم
تلِـد
مِـن
بعـدِهم
|
كـــلَّ
جبـــانٍ
وجَهـــولٍ
قــد
عتــا
|
مَــن
حَــأدَ
عـن
نهجِهـمُ
ضـلَّ
السـّبيل
|
دهــــرَه
وقــــد
تَعــــدَّى
وغـــوى
|
ومَـــن
قَلـــى
هـــديَهُم
لا
يَهتـــدي
|
وضــــيَّعَ
الحـــزمَ
وســـاءَ
وعَصـــا
|
هـم
قلَّـدوا
السـُّنةَ
والـذّكرَ
الحكيـم
|
فـــانجلى
بِنـــورهم
جنــح
الــدُّجا
|
مـا
بـدَّلوا
مـا
غيَّـروا
مـا
طـاولَوا
|
مـا
أحـدَثوا
فـي
الشـَّرعن
قولاً
مُفتَرى
|
أكــرِم
بهــم
مِــن
نخبــةٍ
تخلَّقــوا
|
بخلُـــقِ
المبعــوثِ
مِــن
أمِّ
القُــرى
|
محمـــد
المحمـــودِ
ســـيِّدِ
الــورى
|
مــاحي
الضــَّلال
الهاشــميِّ
المجتَـبى
|
شـــمسِ
الوجـــود
روحِـــه
نبراســِه
|
ختــمِ
الرسـالةِ
الرِّضـى
بحـرِ
النّـدى
|
خـــرَّت
لـــه
كـــلُّ
المصـــَاقِع
فلا
|
تَعجـب
فكـلُّ
الصـّيدِ
فـي
جـوفِ
الفَـرا
|
مَــن
جــاء
بــالقرآن
أســمى
مُعجِـزٍ
|
أرغـــمَ
كــلَّ
مــن
تَحــدّى
أو
شــدا
|
خُلُقُـــه
القـــرآن
جـــاء
مُســـَنداً
|
وخَلقُــه
منــه
ازدَهــت
شـمسُ
الضـُّحى
|
هــو
الكريــمُ
الســَّمحُ
إذ
جـادَ
فلا
|
تَقِـــس
بكـــفِّ
جــودِه
نهــراً
جَــرى
|
هـــو
الحليــم
وكفــى
مِــن
حِلمِــه
|
أن
قــد
دعــا
مغفــرةَ
لِمــن
ســها
|
هــو
الرّصــينُ
لــم
تُزحزِحــه
عــوا
|
صـــفُ
الحــوادثِ
كطــودٍ
قــد
رســا
|
هــو
الشــجاعُ
ولَكَــم
نُصـِرَ
بـالرُّعبِ
|
إذا
مـــا
أُغمِـــدت
بيـــضُ
الظُّبــا
|
هــو
الــذي
أنقــذَنا
مِــن
الغــوا
|
يــــةِ
وألهـــمَ
الرّشـــادَ
ووفـــى
|
هـــو
البشـــير
بالســـعادةِ
لِمــن
|
عصـــى
هــواهُ
ونجــا
فيمَــن
نجــا
|
هــــو
المرَجَّــــى
للشــــفاعةِ
إذا
|
بُـــرِّزتِ
الجحيــمُ
يُزجيهــا
الصــَّلَى
|
هـــو
الــذي
أوعــدَ
مَــن
تفرَّقــوا
|
وأنــذرَ
المغــرورَ
مِــن
نــارِ
لظـى
|
هـــو
الــذي
قــال
لنــا
تمســَّكوا
|
بســـُنَّتي
عُضـــُّوا
عليهــا
بــالنَّوا
|
إنَّ
الرّســــولَ
رحمــــةٌ
أرســــَلَها
|
لِخَلقِـــــه
ربُّ
الســـــماواتِ
العُلا
|
صـــلى
عليــه
اللــهُ
مــا
تَشــبَّثت
|
أئمـــةُ
العـــدلِ
بخُلقِـــه
الرِّضــى
|
ومنحَــــــت
أمَّتُــــــه
مــــــودّةً
|
لآلِــه
الغُــرِّب
الكــرامِ
فـي
الـورى
|
ســـُفنِ
النجـــاةِ
حبُّهـــم
وقايـــةٌ
|
مـــنَ
الضـــلالِ
ورجـــوعِ
القَهقَــرى
|
هـــمُ
الأئمَّـــةُ
إذا
مـــا
حضـــَروا
|
ولِلخلافــــةِ
هـــمُ
قُطـــبُ
الرَّحـــى
|
قـــد
علِـــمَ
اللــهُ
بــأنّي
مُخِلــصٌ
|
فــي
حُــبِّ
دولــةِ
الإمــام
المرتَضـى
|
أبـــي
المحاســـنِ
الكريــم
أصــله
|
فــــرعِ
الخلائفِ
ســـليلِ
المصـــطفى
|
حـــاز
الفضـــائلَ
إذا
مــا
غيــرُه
|
مـــنَ
الملــوكِ
بالريّاســةِ
اكتفــى
|
يــا
مَــن
غـدا
يَسـعى
لإدراكِ
المُنـى
|
مُجتـــدِياً
الـــى
المعـــارفِ
هَفــا
|
يِّمــم
بنــا
المنصــورَ
يوســفَ
تَجِـد
|
هُ
فتَـــحَ
البــابَ
لكــلِّ
مَــن
رجــا
|
مهمــا
اعتَــرى
القــومَ
فُتـورٌ
زادَه
|
عَزمـــاً
ولا
يــؤوه
مَــن
قــد
ســلا
|
حجَبَـــهُ
الصـــَّونُ
فليـــس
يَبتغـــي
|
غيــرَ
العلــومِ
والـذي
لهـا
انتحـى
|
أســــَّسَ
رُكنـــاً
لِلمعـــارفِ
كمـــا
|
أحيــا
الفنــون
بعـدَما
الغصـنُ
ذَوى
|
واختـــارَ
مِـــن
بيــن
الأســاتذرِجا
|
لاً
عُرِفــــوا
بكـــلِّ
حـــزمٍ
وغَنـــا
|
وعَمَّـــمَ
الـــدُّروسَ
فــي
كــلِّ
فنــو
|
نِ
العلــمِ
بيــن
حاضــرٍ
ومَــن
بَـدا
|
يـا
هـل
تُرى
نَجني
ثمارَ
غرسِه
المخضلِّ
|
أو
يشـــــغلُنا
عهـــــدُ
الصــــِّبا
|
هــو
الــذي
جعــلَ
للحقـوقِ
دسـتوراً
|
يُــــدِيرُه
نظــــامٌ
قــــد
ســــَما
|
فعـــادَ
لِلشـــَّرع
الشـــريفِ
مَجــدُه
|
وانتصـــرَ
العـــدلُ
وعَرفُـــه
شــَذا
|
أعظِــــم
بســـُلطانٍ
غـــدَت
هِمَّتُـــه
|
فـــوقَ
المجـــرَّةِ
تُنــاغي
مَــن
علا
|
يــا
مَــن
حبانــا
بفُنــونٍ
أنعشــت
|
حـتى
انثَنـى
الجهـلُ
طريـداً
واختفـى
|
تَفـــديك
أمَّــةٌ
هــي
الجســمُ
بمــا
|
أنــتَ
لهـا
الـروحُ
وقـد
قـلَّ
الفِـدا
|
لأنــتَ
مِــن
هيكلِهــا
العضــوُ
الـذي
|
مــا
انفــكَّ
حــاملاً
حُســاماً
مُنتَضـى
|
طَلَعــتَ
فــي
بــرجِ
الســُّعودِ
قمَــراً
|
فجلّــــــلَ
الهضــــــابَ
وكَســـــا
|
إليكَهــا
يــا
ابــنَ
الرّســولِ
حُـرَّةً
|
مقصــورةً
يُرضــيكَ
منهــا
مــا
بَـدا
|
باديــــةَ
الحُســـنِ
لهـــا
تَشـــوُّقٌ
|
لِلمُعتَنـــى
أو
مَـــن
يقــول
حبَّــذا
|
لـــم
تَحتفـــل
بغَـــزَلٍ
ولا
نســـيبٍ
|
مُعجِــــــــبٍ
ولا
بِحلــــــــيٍ
وحُلا
|
وَحـــى
بهــا
حــرُّ
الضــّميرِ
فغــدَت
|
فـي
خجَـلٍ
بيـن
المهـا
تَرعـى
النَّـوى
|
تُقبِّـــلُ
التُّـــربَ
إذا
مــا
أقبلــت
|
لمهنــةِ
الخِدمــةِ
فــي
ذاكَ
الحِمــى
|
أبــدت
مــنَ
الإرشــادِ
مــا
صــيَّرها
|
تُــزري
بكــل
مُرشــَدٍ
عنهــا
لَهــا
|
إذ
لــــم
يُعرِهـــا
لَفتـــةً
كَلاّ
ولا
|
أقلـــعَ
عـــن
جُمـــودِهِ
ولا
انتهــى
|