أبـداً
يُعاكسـُني
القريـبُ
ويَعتدي
|
وأراهُ
يــدأبُ
فـي
وِفـاقِ
الحُسـَّدِ
|
عبثــاً
يُعرقلُنــي
ببَهـرَجِ
قـولِه
|
ليَســوقني
سـوقَ
المهـا
لِلمـوردِ
|
ويَعُــدُّني
سـقطَ
المتـاعِ
ومـادرى
|
أنـي
امـرؤٌ
سـبرَ
الزمـانَ
بِمرودِ
|
وعَجمـتُ
عـودَ
الـدّهر
عَجـمَ
مُعلِّـمٍ
|
وعُنيــتُ
تاريـخَ
الزمـانِ
الأبعَـد
|
وركبــتُ
بحـرَ
الحادثـاتِ
وخُضـتُه
|
مـا
بيـن
ريـحِ
رُخـا
ومـوجٍ
مُزيد
|
ونظـرتُ
فـي
شـرقِ
البلاد
وغربهـا
|
فعجِبـتُ
مِـن
فعـل
الزَّمـان
الأنكدِ
|
ووقفــتُ
وِفقــةَ
مُنصــِفٍ
مُتأمِّــلٍ
|
حُـرِّ
الضـميرِ
عـنِ
الجمـود
مُجـرَّد
|
حــتى
انثنيــتُ
بِمعجِــبٍ
ومُكـدِّرٍ
|
وملأتُ
منــه
حقيبـتي
مـع
مِـزودي
|
ذهـبَ
الرجـالُ
ومـا
إخالكَ
ناكراً
|
أيـن
الألى
اجتازوا
نجومَ
الفرقدِ
|
مـا
ردَّهـم
عـن
عزمهـم
أو
عاقَهم
|
دون
العُلا
مِــن
مُــبرِقٍ
أو
مُرعِـدِ
|
سـادوا
الأنـامَ
بجِـدِّهم
وبحزمهـم
|
وتَخيّــروا
للنَّــزل
أشـرفَ
مَقعَـدِ
|
قـومٌ
تَسـاووا
فـي
الفضيلة
جُملةً
|
لا
فــرقَ
بيــن
شـيوخِهم
والأمـرُدِ
|
لا
يوصــــَفون
بشــــائِنٍ
كلاّ
ولا
|
أزروا
بمن
نَصحوا
لهم
في
المشهدِ
|
نَشـروا
العلـومَ
وفكَّكوا
أرصادَها
|
فهــمُ
الشــيوخُ
لســيِّدٍ
ومُســوَّدِ
|
بهـمُ
اقتـدى
فـي
العدل
كلُّ
مُفوَّهٍ
|
لا
ميــزَ
بيــن
شـريفهم
والأسـودِ
|
درجــوا
كِرامـاً
خلّفـوا
آثـارَهم
|
فـي
الصـالحينَ
طريقـةً
لِلمُقتـدي
|
نبغــت
رؤوسٌ
قَوضــّت
ذاك
البِنـا
|
غُمــرٌ
يــدافعُ
أعـورٌ
عـن
أرمـدِ
|
أوَ
مـا
تَـرى
الأقـوامَ
بيـن
مُضلَّلٍ
|
عشـــِقَ
الخلافَ
ولِلوفــاقِ
مُبــدِّدِ
|
ومُــداهنٍ
ضــاعت
نتيجــةُ
سـعيِه
|
ومُكــابرٍ
يســطو
بفعـل
المفسـِدِ
|
ومُغفَّـــلٍ
ملأ
الجمـــودُ
فــؤادَه
|
ومُهــــذبٍ
مُتضــــائلٍ
ومُهـــدَّدِ
|
ومُــؤخَّرٍ
رضــَي
الخمــولَ
لغايـةٍ
|
ومُوفَّــــقٍ
لِمعــــادِهِ
بتَزهُّـــدِ
|
أفَبعـدما
بـرحَ
الخفـا
أصبو
على
|
قـولِ
الغُـواة
التـائهين
بفَدفـدِ
|
لهَفــي
علـى
مَـن
لا
يُميـزُ
نفعَـه
|
مِــن
ضـُرّه
والـدّهرُ
منـه
بمرصـَدِ
|
إيـهٍ
بنـي
وطني
ارعَووا
وتذكّروا
|
هــل
مـن
حكيـمٍ
مُسـعِدٍ
أو
مُنجـدِ
|
فــالحُرُّ
يــدابُ
عــاملاً
لنتيجـةٍ
|
تُـدني
أخـاهُ
مِـن
المقـرِّ
الأسـعدِ
|
هـل
نهضـةٌ
لِلعلـمِ
يظهـرُ
فضـلُها
|
فـي
غربنـا
فـالعلمُ
أصـدقُ
مُرشِدِ
|
مـا
العلـمُ
إلا
آلـةٌ
يسـمو
بهـا
|
شـــهمٌ
تعشـــَّقَ
لِلعُلا
والســؤدد
|
لـولا
المعـارفُ
ما
ارتقت
وتفوَّقت
|
هِمَـمٌ
تجـافت
عـن
وعيـد
الهُدهـدِ
|
إن
الحيــاةَ
مـع
الجهالـةِ
ضـلَّةٌ
|
تُـردي
الفتى
إن
لم
يكن
فكأن
قَدِ
|
لا
تعجَبـوا
مـن
جاهـلٍ
كلِـف
بمـا
|
جمعـت
يـداهُ
مِـن
الحطام
العَسجدِ
|
فهـو
الفقيـرُ
وإن
تعـاظمَ
وَفـرُه
|
ليـس
الجهـولُ
مِـن
الضّلال
بمفتَدي
|
إن
عـاشَ
لم
يُحمَد
ولو
بلغ
السُّها
|
وإنِ
اشــتكى
لا
يُستضــافُ
بِعــوَّدِ
|
أو
مـاتَ
لا
يُرثـى
ولـم
يُحفَـل
به
|
أو
غـابَ
يومـاً
كـان
ضـمنَ
مُشـرَّدِ
|
إنَّ
الكريـمَ
الـى
الكرامةِ
يَنتمي
|
أكـرِِم
بـه
فـي
الصـالحات
وجُـوَّدِ
|
طبعــاً
يُســابقُ
لإكتسـابِ
مَفـاخِرٍ
|
في
المجدِ
أو
نفع
المهيضِ
المقعَدِ
|
أو
يَبتَنــي
مــأوىً
يُخلِّـد
ذكـره
|
فـي
اللاّحقيـن
وإن
أقـامَ
بملحَـدِ
|
فهــو
الســريُّ
وغيـرُه
لا
يُرتَجـى
|
منـه
النَّوالُ
وإن
زها
في
المربِدِ
|
قـومي
اسمَعوا
وتَسابقوا
لِرشادكم
|
لا
تُنكـروا
ضربَ
السّفيهِ
على
اليدِ
|
عـودوا
لمـا
كـانت
عليه
أصولكم
|
فــالحرُّ
يلحـقُ
بالأصـولِ
وَيقتـدي
|
وتَســابقوا
لِلمكرُمــاتِ
ويمِّمـوا
|
نهــجَ
العلــوم
بهِمَّـةٍ
المتزيِّـدِ
|
ضــاعت
معارُفنـا
وأفلـح
غيرُنـا
|
بوقوفِنــا
مِـن
خلـفِ
بـابٍ
موصـَدِ
|
ليـس
الوقـوفُ
بناشـىءٍ
عن
عجزِنا
|
لكنــــه
مِـــن
يَعمُلاتِ
الأوغـــدِ
|
لا
تقنَطــوا
فـالعِلمُ
صـرحٌ
مُغلَـقٌ
|
والبـاب
يُفتَـحُ
للوَلـوع
المنشـِدِ
|
يـا
راميـاً
صـوبَ
السّلامة
عُج
إلى
|
بـابِ
الهدايـة
والسـعادة
تَسـعَد
|
لُـذ
بالإمـام
أبـي
المحاسن
يوسفٍ
|
فخـرِ
الخلافـةِ
والهمـام
المفـرَدِ
|
مَــن
حاطنــا
وأمَــدّنا
برعايـةٍ
|
وعنايــةٍ
تــدعو
لعيــشٍ
أرغَــد
|
وحَمـى
البلادَ
مِـن
البغاةِ
فأصبحت
|
فــي
مــأمنٍ
مِـن
مـارد
مُستَأسـِدِ
|
فتـحَ
المـدارسَ
للشـبيبة
زانَهـا
|
بمعــــارفٍ
وعـــوارف
وتعهُّـــدِ
|
وعـــوائدٍ
ولـــوائح
وأوامـــرٍ
|
مَقرونــــةٍ
بكــــارم
وتـــودُّدَ
|
فتمهَّـــدت
أرجاؤُنــاو
وتحســّنت
|
بإعانـة
الشـَّهم
المقيـمِ
الأنجـدِ
|
شــِيَمٌ
تضــاءَلَ
كـلُّ
فخـرٍ
دونَهـا
|
ويَحـــارُ
كـــلُّ
مُفــرِّطٍ
ومقصــِّدِ
|
فــاقَ
الملــوكَ
بـدينِه
وثَبـاتِه
|
وعطــائِه
بســخاء
غيــرِ
محــدّدِ
|
أوَ
مـا
رأيـتَ
أمـا
سـمعتَ
بليلةٍ
|
أحيـى
بهـا
تـذكارَ
ليلـةِ
مولـدِ
|
مــدَّ
الســّماطَ
لِقاصـدي
إيـوانِه
|
وحَبــا
العُفـاةَ
ببِشـرِه
والخُـرَّدِ
|
ورَأوا
أبــا
يعقـوبَ
وهـو
مُتـوَّجٌ
|
تـاجَ
المهابـةِ
والهناء
السَّرمدي
|
ورأوا
ولـيَّ
العهـدِ
سـيفاً
مُنتَضى
|
أعظِــم
بســيفٍ
للخطــوب
مُهنَّــدِ
|
وبـدا
لهـم
نـورُ
النبوةِ
في
سنا
|
خـــدٍّ
أســيلٍ
بالبهــاءِ
مُــورَّدِ
|
فَـرعَ
الرسول
المجتَبى
علَمِ
الهدى
|
مــاحي
الضــّلال
الهاشـميِّ
محمَّـد
|
مَـن
جـاء
بِالفُرقـان
أعظـمِ
معجِزٍ
|
يَهـدي
الأنـامَ
الى
الطريق
الأحمدِ
|
مِـن
بعـدما
حـادَ
الخلائقُ
عن
هدى
|
والخلــقُ
بيــن
مُنصــَّرٍ
ومهــوَّدِ
|
وَالعُــربُ
عاكفـةٌ
علـى
أوثانِهـا
|
والنــاسُ
بيــن
مُعطـلٍ
أو
مُلحِـدِ
|
والسـِّندُ
والهنـدوسُ
تعبـدُ
بودَها
|
والفـرسُ
تسـجدُ
لِلشـَّوِاظِ
الموقَـدِ
|
فبَـــدا
بمبعثِــه
انقلابٌ
هــائلٌ
|
عـــادت
بِلادُ
اللــه
دارَ
مُوحِّــدِ
|
وغــدت
رســالتُه
تســيرُ
بسـرعةٍ
|
ســيرَ
الــزُّلالِ
بغُصـنِه
المتَـأوِّدِ
|
عـمَِّ
الهـدى
شـرقَ
البلادِ
وغربَهـا
|
وجنوبَهــا
وشـمالَ
ذا
المسـتَبعَدِ
|
لكــن
خلافٌ
ســادَ
بيــن
حُماتِهـا
|
وقفــت
لــه
حينـاً
وقـوفَ
مُفنِّـدِ
|
إنَّ
الرســـولَ
لَرَحمــةٌ
وهدايــةٌ
|
يَـدعو
الورى
للهديِ
هل
مِن
مُهتَدي
|
صـلى
عليـه
اللـهُ
ما
هطَلَ
الحيا
|
بـــزُلالِ
عــذبٍ
لِلَهجيــرِ
مُــبرِّدِ
|
والآلِ
والأصــحابِ
مــا
هَبّـت
صـباً
|
ســحَراً
محركــة
الغصـون
الميَّـدَ
|
مـن
بعـد
كـدٍّ
قلـتُ
فيـه
مؤرِّخـاً
|
أبـداً
يُعاكسـني
القريـب
ويعتدي
|