بِشـــَاراتٌ
وأفـــراحٌ
ونــورُ
|
بعيــدٍ
دائم
معــه
الســُّرورُ
|
تَبــدّى
مشـرِقاً
بِشـراً
وبُشـرى
|
نَضـيرَ
الـوجهِ
ليـس
لـه
نَظِيرُ
|
بـه
ظَهَـرت
تباشـيرُ
التَّهـاني
|
وَفيــهِ
قــد
تجمَّعَـت
الخُيُـورُ
|
فـإن
يَكُ
في
اسمهِ
عيداً
صغيراً
|
فمــا
هــو
بهجــةً
إلّا
كَـبيرُ
|
بِتُــونس
قـد
تَزَيَّـن
كُـلُّ
قَصـرٍ
|
وَزِينَـةُ
تُـونِس
المَـولى
الأمِيرُ
|
أبُـو
الحسـَن
الرّضاءُ
عليّ
ابن
|
الأميـرِ
حسـينٍ
الصـّدرُ
الشَّهيرُ
|
مَلِيـكٌ
قَـد
رَقـى
متنَ
المَعَالي
|
فـدُونَ
مُقـامه
الشِّعرى
العَبُورُ
|
وَزَيَّــن
كــلّ
مــأثُرَةٍ
فأضـحَت
|
عَلَيــه
حُلـى
مَحاسـِنِها
تَـدُورُ
|
فَخَـارٌ
قـد
سـما
فـوقَ
الثُّريَّا
|
وَقَـارٌ
مِثـلَ
مـا
أرسـى
ثَبِيـرُ
|
وفــاءٌ
زانــه
حِلــمٌ
وعَــدل
|
فليــسَ
علــى
أعـاديه
يَجُـورُ
|
نضـظيفُ
العرضِ
محمود
السَّجايا
|
رحيــبُ
الصـّدرِ
مِفضـَالٌ
وَقُـورُ
|
تَسـَربَلَ
للعفـاف
ثيـابَ
تَقـوَى
|
فلـم
يستصـبهِ
الرشـأَ
النَّفُورُ
|
بَشَاشــَةُ
وجهـه
تُوليـك
بُشـرى
|
وتُملأ
مــن
مهــابته
الصـّدُور
|
لـه
خُلُـقٌ
كنشـرِ
الـرّوضِ
غضـّا
|
لطَـافتُه
تَليـنُ
لهـا
الصـّخُورُ
|
كـــأنّ
مِزاجَــهُ
مَمــزوجُ
راح
|
لـه
يصـبو
أخو
النُّسكِ
الوَقُورُ
|
وَجَـدّ
قـد
أعَـار
البِيـضَ
حَـداً
|
لَـهُ
تنبُـو
صـوارمها
الـذّكُورُ
|
تــراه
باسـماً
طلـق
المحيَّـا
|
إذا
عَبَــس
المُهَنَّـدُ
والطَّريـر
|
جليـلُ
القـدر
يكشـِفُ
كـلّ
جلىّ
|
إذا
سـودُ
الخُطُـوبِ
لهـا
سُتُورُ
|
اذا
عــاينتَه
عــايَنتَ
بَـدراً
|
لِحُســن
بَهَـائِه
عَنَـتِ
البُـدُورُ
|
وإن
يمَّمتَـــه
يمَّمــتَ
بحــراً
|
فُرَاتـاً
مـا
لنـا
عنـه
صـدورُ
|
فمـن
يمنـاه
إيقاعـاً
وجَـدوى
|
تَفِيـضُ
لنـا
الوقائعُ
والبُحُورُ
|
وهِجّيَــرَاهُ
ذكـر
اللَـهِ
دومـاً
|
فلا
يَعـرُوهُ
فـي
الذكر
الفُتُورُ
|
بتَـدريسِ
العُلُـومِ
لـه
اعتناءٌ
|
فلا
تُلفيــه
يضــجَرُ
أو
يَخُـورُ
|
لقـد
وَرِثَ
المـآثر
عـن
أبِيـهِ
|
وشــبلُ
اللَّيــث
عـدّاءٌ
هصـُورُ
|
يَصـِيدُ
بفكـرِه
نُكَـتَ
المَعَـاني
|
كما
انقضّت
على
الصّيد
الصّقورُ
|
ويلمَــحُ
هـاجسَ
الأفكـارِ
حتَّـى
|
كــأنّ
بهـا
يُنـاجِيهِ
الضـّمِيرُ
|
فمــن
آرائِه
البركـاتُ
تُجنَـى
|
فيسـهُل
عنـدَها
الأمـر
العَسِيرُ
|
يجُــودُ
بديهــةً
بِنِكَـاتِ
بحـثٍ
|
إذا
انبَهَمت
على
الخرِقِ
الأمورُ
|
جـرى
ذِكـري
مـن
الإخوان
لَيلاً
|
بمحضـــره
وأنِّــي
لَــو
أزورُ
|
ومنـه
الإذن
لـي
طلبـوه
كَيما
|
مـن
ارضِ
القَيـرَوانِ
لهُم
أسِيرُ
|
وكـان
الـذّكر
ليلـةَ
أربعـاءٍ
|
وفـي
غَـدِها
أتيـحَ
لِي
المَسِيرُ
|
تَخَـاطبتِ
النُّفُـوس
علـى
بِعَـادٍ
|
لألفتهــا
وليــسَ
لهـا
شـُعُور
|
وطاعَتهـا
الجُسُومُ
الى
التَّلاقي
|
وســِرّ
الأمــرِ
أن
أذنَ
الأمِيـرُ
|
فَــأخَّرت
السـَّلام
عليـهِ
يومـاً
|
فَعــاتَبَ
والجـوابُ
بـه
قُصـُورُ
|
فقيـل
اذا
أجبـتَ
بغيـر
نظـمٍ
|
فـإنّ
العَتـبَ
ليـس
لـهُ
فُتُـورُ
|
فقلـت
لـه
أيـا
ملِكَ
المَزايا
|
ومـن
منـهُ
المسـائِلُ
تسـتعيرُ
|
أردنـا
أن
نجيـء
بفـألِ
خيـرٍ
|
وَحُسـنُ
الفـألِ
ليـس
لـه
نَكِيرُ
|
فقــدّمت
التَّـأخُّر
يـا
مَلِيكـي
|
وقلــبي
نَحـو
حضـرتكم
يَطيـرُ
|
فكيــف
أقـدّمُ
التَّقـديِمَ
عَنـه
|
وفـي
التَّـاخير
خيـرٌ
يا
خَبيرُ
|
فلا
زِلـتَ
المقَّـدمَ
في
المَعَالي
|
وفرعُـكَ
فـي
الزّمانِ
هُو
الأخِيرُ
|
ولا
بَرِحَــت
لياليــك
اللآلــي
|
تُقَلَّــدُ
للــدّهُورِ
بهـا
نُحُـور
|
ولا
زِلـتَ
المُفيـدَ
لَنـا
كمالاً
|
وربّ
الخَلــقِ
عاضـِدُك
النَّصـيرُ
|
ولا
قَرَعَـت
لـك
الأسـواءُ
بابـاً
|
ولا
دَبَّــت
بســَاحتِك
الشــُّرُورُ
|