حـديثُ
المصـطفى
المختـار
نورُ
|
بــه
يُهــدى
وتنشـرح
الصـدورُ
|
إذا
نرويــه
يروينــا
فنحيـا
|
وتكتســبُ
المحامــدُ
والأجــورُ
|
لقـــارئه
ومُقـــرئهِ
قُصـــُورٌ
|
إذا
وصــفَ
اللِّسـَانُ
لـه
قُصـُورُ
|
يزيــد
تأنُّســاً
ويُزيـلُ
وحشـاً
|
إذا
بــالوَحشِ
أظلمـتِ
القُبُـورُ
|
يُســَكّن
روعــةً
ويُنيــلُ
أمنـاً
|
إذا
بـــالخوفِ
أفئدةٌ
تطيـــرُ
|
وَيُــورِدُ
كـوثراً
للحـوض
عَـذباً
|
إذا
كــان
القيامـةُ
والنّشـورُ
|
يُمِيـطُ
عـن
النُّفـوس
إذا
دهتها
|
مُلمَّـــاتٌ
ويَنجَبِـــر
الكَســِيرُ
|
ويحميهــا
مــن
الأغيـار
طـراً
|
كمـا
يحمـي
عـن
الحرم
الغَيُور
|
وفيــه
صــنَّف
الفضــلاءُ
كُتبـاً
|
بهــا
حقَّــا
تزيَّنَــتِ
العُصـُورُ
|
خُصوصـاً
جـامعُ
السـُّنَنِ
البُخَاري
|
إمـامُ
السـنَّة
العَلَـم
الكَبِيـرُ
|
فَقَــد
جُمِعــت
بجَـامِعِه
مَزَايـا
|
لهـا
قـد
أذعَـن
الجَـمّ
الغَفِيرُ
|
تَراجِمــهُ
تُتَرجــم
عــن
معـانٍ
|
يَحـارُ
لِفَهمهـا
الحـبرُ
الكَبيرُ
|
وأبـــوابٌ
بِـــداخلها
قُصــورٌ
|
مُشــــيَّدةٌ
وولـــدَانٌ
وحُـــورُ
|
فآثــارُ
الرّســولِ
بهـا
تَجَلـى
|
كــواكبُ
أو
شــُمُوسٌ
أو
بُــدُورُ
|
إذا
فـي
الجـدبِ
والإمحال
يُروى
|
تصـوّبَ
للـورى
المَطَـر
الغَزِيـرُ
|
وَمَهمــا
شــِدّةٌ
نزلَــت
بقــومٍ
|
فــإن
قَـرَؤُوهُ
تنكشـفُ
الشـُّرُور
|
بــهِ
مـن
كُـلّ
مـا
مَـرَضٍ
شـِفاءٌ
|
وموعظَــةٌ
تليـن
لهـا
الصـخُورُ
|
بـه
احتَفَـل
الورى
غربا
وشرقاً
|
وقَلقَـل
بالرّكـابِ
لَـهُ
المَسـيرُ
|
وســاد
بنفعـهِ
أمـراءُ
سـَادُوا
|
خُصوصـا
منهُـم
المَـولى
الأمِيـرُ
|
أبـو
الحَسَنِ
الرّضا
الباشا
عليّ
|
هُـوَ
ابـنُ
حُسـَينٍ
المَلِكُ
الشَّهيرُ
|
أدام
علــى
قِراءتِــه
فأضــحَت
|
عَليــه
حُلــىً
مَحاسـِنُها
تَـدُورُ
|
تَــرَوّى
مِــن
روايتــهِ
مَلِيّــا
|
كما
يروي
الصّدى
الماءُ
النَّمِيرُ
|
تَســنَّم
عــن
دِرَاســتِهِ
مَقَامـاً
|
تخِـرّ
لبُعـدِه
الشـِّعري
العَبُـورُ
|
مَجالِســُه
يُزَيِّنُهــا
البُخَــاري
|
فَتشــرفُ
لا
الجَـواهِرُ
والحريـرُ
|
وأســفارٌ
لــه
تُجلـى
بهـا
لا
|
مُعَتَّقَــةٌ
يطــوُف
بهـا
المُـديرُ
|
وَوَصــل
خِتــامِهِ
فـي
كـل
عـام
|
بـهِ
قـد
هـام
لا
الرشَأُ
الغَريرُ
|
رَفِيـــقٌ
بالرعيــةِ
ذو
حنَــانٍ
|
نزيــهُ
النَّفــس
مِفضـَالٌ
وَقُـورُ
|
أخــو
حلــمٍ
أخـو
عَفـوٍ
وصـَفحٍ
|
مُجيــرٌ
إن
أتــاهُ
المُســتجِيرُ
|
مُقِيـــمٌ
للجَمَاعـــة
مســتدِيمٌ
|
لــذكرِ
اللَـهِ
ليـس
لـه
فُتُـورُ
|
وفَيــضٌ
للمــواهِبِ
والعَطَايــا
|
إذا
مـا
أجهَـدَ
الزّمـنُ
العَسِيرُ
|
مَجَالِســه
بـدرس
العِلـم
زِينَـت
|
كمـا
زِينـت
بحِليتهـا
النُّحُـورُ
|
إلَهــي
بــالنَّبِي
وبالبخــاري
|
ســألتكَ
يـا
مُـدبِّرُ
يـا
قَـدِيرُ
|
تقَبّـل
صـَومَ
هـذا
الشـهرِ
منـهُ
|
فــتزدادَ
المَــوَاهبُ
والأجُــورُ
|
وأعتِقــه
مــن
النِّيـران
فِيـهِ
|
فلا
يَخشــَى
إذا
لَفَــحَ
السـَّعِيرُ
|
وأســبِل
سـِترَك
الضـّافي
عَلَيـهِ
|
إذا
انهتكـت
او
انكشـفت
سُتُور
|
أنِلـهُ
علـى
الّـذي
أولَيتَ
عَوناً
|
فإنَّــك
أنــتَ
مــولاهُ
النَّصـيرُ
|
وأَصــلِح
بَــالَه
فـن
كـلّ
حـالٍ
|
وأرشـــِده
إذا
دَجَــت
الأمُــورُ
|
وصـنه
وَصـُن
بَنيـه
مـن
البَلايا
|
اذا
مـا
حـارَب
الـدّهرُ
الهَصُور
|
وأصــلح
شــأنَه
واختِـم
بخيـرٍ
|
خِتَامـا
منـه
قـد
حَصـَلَت
خُيُـورُ
|
ختامـا
كـان
بـدءُ
الوحي
بدءاً
|
لــهُ
فالتَّـاج
كـوكبُه
المُنِيـرُ
|
ختامـا
قـد
حـوى
شـَرَفاً
وبُشرَى
|
ونشــراً
لا
يحــاكيهِ
العَــبيرُ
|
تقبَّــل
ســعيَه
المشـكورَ
منـهُ
|
فإنَّــك
قابـلُ
العمـلِ
الشـَّكُورُ
|
تجــاوَز
عنـه
وارحـم
والـديه
|
وإخــوتَه
فــأنت
هـو
الغفـورُ
|
وَمِـن
اخوَاننـا
مَـن
غابَ
فآرحم
|
ومـن
هُـم
فـي
مجامعنـا
حضـُور
|
وهـذا
العيـدُ
فـاجعله
سـعيداً
|
يعـودُ
علـى
الدوّام
به
السُّرورُ
|
وبلِّغــه
المُؤَمَّــلَ
فــي
بَنِيـه
|
وقبَـر
المصـطفى
الهـادي
يزورُ
|
عليــه
صــلاةُ
ربِّــي
كـلّ
حيـنٍ
|
وتســليمٌ
تنــال
بــه
أجُــورُ
|
كـــذَاك
الآلُ
والأصــحابُ
طُــرّاً
|
وَمَــن
بِســَنَاء
ســُنَّتِه
يَســِيرُ
|