يـا
ليـت
شـعري
هل
تنجلي
غيرُ
|
للــدهر
أو
تنقضــي
لـه
عـبر
|
وعيشــنا
هــل
يــرُوقُ
مـوردهُ
|
فطالمــا
شــابَ
صـفوَهُ
الكـدر
|
والبعــدُ
هـل
آئِبٌ
لَنَـا
فَنَـرى
|
كــواكبَ
النَّحــس
عنـه
تنكـدر
|
وَهَــل
بُــدور
الهنـاءِ
مشـرقةٌ
|
فطالمــا
ســَرّ
نَورهــا
السـَّرُ
|
وَهَـل
مـن
الخطـبَ
تَنثَنـي
نُـوبٌ
|
لا
نــابَ
يَعــدُو
لهَـا
ولا
ظفـرُ
|
وهـل
لنـا
يـبرز
السـُّرُورُ
بما
|
مُضــمَرُه
فــي
الضـّمير
مسـتَتِرُ
|
يَـا
لَيـتَ
ايامَنـا
الـتي
سَلَفَت
|
يَقضــِي
لنـا
بِارتِجاعهـا
وَطَـرُ
|
أيــامُ
ســِلم
أيــامُ
عافِيَــةٍ
|
وَعيشــُهُ
الغــرّ
روضــُهُ
نَضــِرِ
|
مـن
بعـد
مـا
طاب
عَيشُها
وَحَلَت
|
مُــرّت
وفـي
طـول
ذيلهـا
قِصـَر
|
غــودرت
يـا
قيـروان
أعيننـا
|
منهــا
عُيُـون
الـدّموع
تَنهَمِـر
|
كــانت
بــرُود
الآمـال
ضـافِيَةً
|
يَشــمَلُنا
مــن
حُبُورِهــا
حِبَـرُ
|
مَــوارد
الأمــنِ
فيــك
صـافيةٌ
|
والآن
قـد
شـاب
صـفوَها
الكـدَرُ
|
فكــم
فتـاةٍ
كالغُصـن
قامَتُهـا
|
وخصـــرُها
بالضــّمُور
مُختَصــَر
|
افتَرَســَتها
الخُطُـوبُ
فـافتَرَعَت
|
وَغَيَّــرَت
رَوض
حُســنِها
الغِيَــر
|
جلَـت
خَـرودٌ
قـد
كـان
يَسـتُرُها
|
عـن
العيـون
الخـدور
والخَفَـر
|
كــان
حريــراً
وسـَادُها
فَغَـدت
|
يجنِـي
علـى
وردِ
خـدّها
العَفَـر
|
حـف
بهـا
الويـلُ
فهـي
حافيـة
|
منهمـــلٌ
دمعهـــا
ومنهَمِـــر
|
تجـري
عليهـا
القلـوبُ
من
أسَفٍ
|
عيـــونَ
دَمـــع
كــأنَّه
نَهَــر
|
وكــم
صــغيرٍ
وكــم
ذَوِي
هَـرَمٍ
|
وكـم
عجـوزٍ
أودى
بهـا
الكِبَـر
|
حــدا
بهــم
حـادثُ
الجلاءِ
ولا
|
طمــر
لهـم
يُتَّقـى
بـه
المطـر
|
الــرأس
عـارٍ
والرّجـلُ
حافِيـةٌ
|
والـدمع
جـار
والقلـب
مُسـتَعِر
|
لا
ســقف
الا
الســماء
فــوقهمُ
|
لا
فُــرش
الا
التُّــرابُ
والحَجَـر
|
قـد
قطعـوا
طـول
ليلهـم
أرقا
|
وليـلُ
ذي
الشـّجو
مـا
لـه
سَحَر
|
فـــارقهم
انســـُهُم
فــأرّقَهم
|
فصــبرُهم
مــن
مُصــَابِهم
صـَبِر
|
وشــملهُم
فــي
البلاد
منتشــِرٌ
|
مثــلَ
عقــودِ
السـُّكُوكَ
تَنتَثِـر
|
تفــذِفُهم
بلــدةٌ
الــى
بلــد
|
كــأنَّهم
فــي
بطونهــا
قُــورَ
|
وأمســـَتِ
القيــروان
خاليــةً
|
تمرضـح
فيهـا
الحـوادث
النكرُ
|
جـالت
يـدُ
الهَـدم
في
مساكِنها
|
فانحـدرت
عـن
أصـُولها
الجُـدُر
|
تلعب
فيها
الوحوشُ
موحشةض
الأ
|
رجـــاءِ
لا
مـــؤنِسٌ
ولا
بَشـــَرُ
|
قـد
خلَعـت
خلعـة
السـرورِ
فلا
|
آصــال
أنــسٍ
بهــا
ولا
بُكُــر
|
أمــرٌ
مــن
اللَـه
لا
مـرّد
لـه
|
أوقَعهــم
فــي
حِبَـالِه
القَـدَر
|
جميـع
ذا
كـان
فـي
رضـى
مَلِـك
|
آووه
اذ
جــاءَهُم
فمـا
خسـروا
|
مملّـك
قـد
سـما
الملـوكَ
فهـم
|
كــواكب
وهــو
بينهــم
قمــر
|
غــرّةُ
وجــه
الزمــان
كـوكبه
|
خيــرُ
مَليــك
تُقِلّــه
الســُّرر
|
مقـــدّس
النفــس
عفــة
فَلَــهُ
|
لَــم
تجــل
راحٌ
ولا
شـَدَا
وَتَـرُ
|
نَهَـى
عـن
النّكـر
وهـو
يُنكـره
|
يــأمرُ
بــالعرف
وهـو
يـأتمَرِ
|
أحيــا
رسـوما
للعـدلِ
دارسـةً
|
أخمــدَ
نــارا
للبغـي
تسـتعِر
|
أقـرّ
عيـنَ
العلـوم
حيـن
غـدت
|
بــه
رســومُ
الطــرُوس
تَفتَخـر
|
بألسـنِ
البِيـضِ
قـد
محـا
بِدعاً
|
كاللَّيـل
يجلـو
سـوادَه
القَمَـر
|
واصـلح
الـدين
والعبـاد
كمـا
|
يُصــلِح
روضَ
الحَــدَائق
المَطَـرُ
|
وزيَّــن
الملـكَ
والفَخَـار
كمـا
|
زَيَّــن
حســنَ
اللَّـواحظِ
الحَـوَرُ
|
وافـى
وللجهـل
قـد
دَجَـت
ظُلَـمٌ
|
بهــا
صــباحُ
الرّشـاد
مُسـتَتر
|
والعلــم
قــد
غُيِّـرت
معـالمهُ
|
لــم
يبـقَ
عيـنٌ
بهـا
ولا
أثَـر
|
وبالـدروسِ
الـدرُوس
قـد
أذِنـت
|
إذ
ســامها
كــل
جاهــل
غَمَـر
|
والشــرع
يُجلــى
علـى
منصـته
|
كـــلّ
جهـــول
ببــاعه
قِصــَر
|
يَرقـى
علـى
منـبر
الفضائل
لا
|
يحجُـــزُه
عــن
رُقِيّهــا
حَصــَر
|
وكُلأّ
حَــــبر
بقلبـــه
غَصـــَصٌ
|
وكُـــلّ
صـــَدر
بصــدره
حَصــَر
|
فَسـُرّ
أهـل
الرشـاد
حيـن
بـدا
|
بَــدرَ
هُــدىً
لــم
يُسـِرّهُ
بـدر
|
أقَــرّ
للعلــم
أعينــا
فَغَـدَت
|
بــالنفع
بيـنَ
الانـام
تَنهَمِـرُ
|
وضـاع
نشـر
الطُـروس
وابتسـمت
|
بنشــر
مطــويّ
ســرّها
الزبُـرُ
|
والشــَّرع
قــد
بُيِّنـت
شـرائِعُه
|
يَعـذب
منهـا
الـوُرُود
والصـّدرَ
|
والحــق
بــادٍ
تُتلـى
حقـائِقُه
|
بكـــلّ
نـــاد
كأنَّهــا
ســُوَرُ
|
فــد
وَرِيــت
بالصـواب
أزنُـده
|
وطالَمــا
شــان
وريَهــا
دَعَـر
|
يـا
سـعد
كـرر
علـى
مسـامِعنا
|
ذكــرَ
مَلِيــك
لُقيــاه
تُنتَظَـر
|
واشـهرَ
شـهيرَ
الثَّنـاء
عن
ملِك
|
لــه
عــروس
الكمَــال
تُمتهـر
|
يعجــز
عــن
درك
وصـفه
وَعُلـى
|
هِمَّتِــــهِ
مُطنِــــبٌ
ومختصـــِر
|
لقــد
عَلا
جِلَّــة
الملـوك
عُلـىً
|
وعـن
مـدى
مَجـده
لَقَـد
قَصـروا
|
لئن
أتــى
وهـو
بَعَـدهُم
زمنـاً
|
فالطّـلّ
يـأتي
مـن
بعده
المَطَرُ
|
لـم
يسـمح
الـدهر
أن
يجود
به
|
فــي
صــَدره
والنفيــس
يُـدّخَر
|
وافـي
ليحيـي
لهـم
منـاقبَ
قد
|
عفَـــت
فكــلّ
اليــه
مُفتقِــر
|
فلاح
للمُلــك
نيّــراً
أنــواره
|
نــــورٌ
للرّشــــاد
تبتَـــدر
|
وكعبـــةً
للعلـــوم
شـــامخةً
|
لهــا
تحُــجّ
النُّهــى
وَتَعتَمِـر
|
كســته
أيـدي
الثنـاءِ
أرديـةً
|
لــم
تَتخلَّــق
ويخلَــق
العُصـُر
|
والنصــر
يهـدى
اليـه
ألويـةً
|
يخفِـق
فيهـا
النجـاح
والظَّفـر
|
دام
ختامـــا
لكـــلّ
مكرُمَــةٍ
|
حُســَام
فتــحٍ
بــاللَه
يَنتَصـر
|
يجنـي
ثمـار
الهنـاء
مقتطفـاً
|
وأغصـــُنَ
المكرمــات
يَهتَصــِر
|
بجـاه
مـن
سبّضـحت
براحتـه
ال
|
حصــباء
جهــراً
وسـلَّم
الحجـر
|
وانبَعَــث
المـاء
مـن
أنـامِلِه
|
نَبعــا
فــروّى
وجـاءَه
الشـَّجَرُ
|
عَلَيـه
أزكـى
الصـلاة
مـا
طلعت
|
شـمس
ومـا
لاح
فـي
الـدّجى
قَمَرُ
|