شعبان كم نعمت عين الهدى فيه
الأبيات 23
شـعبان كـم نعمـت عين الهدى فيه لـولا المحـرم يـأتي فـي دواهيـه
وأشـرق الـدين مـن أنـوار ثالثه لــولا تغشــاه عاشــور بــداجيه
وارتاح بالسبط قلب المصطفى فرحا لـو لـم يرعـه بـذكر الطف ناعيه
رآه خيــر وليــد يســتجار بــه وخيـر مستشـهد فـي الـدين يحميه
قـرت بـه عيـن خير الرسل ثم بكت فهــل نهنيــه فيــه أم نعزيــه
إن تبتهـج فـاطم فـي يـوم مولده فليلـة الطـف أمسـت مـن بـواكيه
أو ينتعـش قلبهـا مـن نور طلعته فقـد اديـل بقـاني الـدمع جاريه
فقلبهــا لــم تطـل فيـه مسـرته حـتى تنـازع تبريـح الجـوى فيـه
بشـرى أبـا حسـن فـي يـوم مولده ويـوم أرعـب قلـب المـوت ماضـيه
ويــوم دارت علــى حــرب دوائره لـولا القضـاء ومـا أوحـاه داعيه
ويـوم أضـرم جـو الطـف نـار وغى لـو لـم يخـر صـريعاً فـي محانيه
يا شمس أوج العلى ما خلت عن كثب تمسـي وأنـت عفيـر الجسـم ثاويه
فيـا لجسـم علـى صـدر النبي ربي تــوزعته المواضــي مـن أعـاديه
ويــا لــرأس جلال اللَــه تــوّجه بــه بنــوء مـن الميـاد عـاليه
وصــدر قـدس حـوى أسـرار بـارئه يكــون للرجـس شـمر مـن مراقيـه
ومنحــر كــان للهــادي مقبلــه أضـــحى يقبلــه شــمر بماضــيه
يـا ثـائراً للهدى والدين منتصراً أمســت اميـة نـالت ثارهـا فيـه
إنـي وشـيخك سـاقي الحـوض حيدرة تقضـي وأنـت لهيـف القلـب ظاميه
ويـا إماماً له الدين الحنيف لجا لـوذاً فقمـت فـدتك النفـس تفديه
اعظــم بيومــك هـذا فـي مسـرته ويـوم عاشـور فيمـا نـالكم فيـه
يـا من به تفخر السبع العلى وله امامـة الحـق مـن إحـدى معـاليه
أعظم بمثواك في وادي الطفوف علا يـا حبـذا ذلـك المثـوى وواديـه
لــه حنينـي ومنـه لوعـتي وإلـى مغنـاه شـوقي وأعلاق الهـوى فيـه
جواد البلاغي
14 قصيدة
1 ديوان

الشيخ جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الربعي النجفي.

من أشهر علماء عصره، مؤلف كبير وشاعر مجيد.

ولد في النجف، ونشأ بها وأتم درسه على أعلام زمانه، ثم رحل إلى سامراء ثم الكاظمية، وعاد إلى مسقط رأسه النجف، حيث توفي فيها، وقد كان له مراسلات ومحاورات شعرية.

له: الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهدى، نصائح الهدى.

1933م-
1352هـ-