دنيايَ دنيا الموت دنيا الحياة
الأبيات 20
دنيايَ دنيا الموت دنيا الحياة يـا كعبـة الـرواد والقاصـدين
مهـوى قلـوب النـاس صـنع الاله نحــن ضــحاياك هنــا اجمعيـن
نحـن الضـحايا يا متاع الغرور وأنــت عطشــى دائمـاً للـدماء
مبــاءة الالام دنيــا الشــرور أليــس فيــك موضــع للرجــاء
نحـن إلـى الاجـداث نمضـي سراع وأنــت مــن ذا كلــه تضـحكين
والمـوت لا يعدو الورى قيد باع وأنـت عـون المـوت فـي كل حين
دنيــاي مهلا وارفقــي بالانـام فــرائس الآلام صــرعى الهمــوم
السـحب تعلـو هـامهم والقتـام والشـمس تخبـو فـوقهم والنجوم
واحسـرتا للخلـق في ذا الوجود وهــم يقاســون صـنوف العـذاب
يـا ويلهـم يصـلون نار الوقود بما جنوا في الدار يوم الحساب
يا ويلهم هاموا بما في الحياة مـن زخـرف ينـاءُ نحـو الـزوال
فهـم هنـا بئس الخطـاة الجناة وهـم هنـاك مـن قبيـل الشـمال
وهـم هنـا صرعى الميول الشداد صــرعى أمـانٍ كـونت مـن سـراب
لِلّـه مـا أخـوى عقـول العبـاد قد جاوزوا الأجر وخاروا العقاب
غفرانــك اللهــم إنــي أثيـم يـا رب إنـي غـارق فـي الذنوب
يـا رب أهـل يرجـى ليـوم عظيم عبــدٌ قصــارى همــه أن يتـوب
رحمـاك رب العـرش قلـبي كسـير متجــه مــا زال حيــاً إليــك
وان يمـت قلـبي فروحـي الأسـير متكــل يــا رب دومــاً عليــك
وأنـت يـا دنيـاي دنيا الشجون يــا جيفــة طلابهــا كــالكلاب
ما فيك من دنيا الهوى والفتون خلفتــه بعــدي صــفيق الاهـاب
مطلق عبد الخالق
84 قصيدة
1 ديوان

مطلق بن عبد الخالق الناصري.

شاعر فيه صوفية، وفي شعره فلسفة.

من أهل الناصرة (بفلسطين) ولد وتعلم ابتدائياً بها، وأكمل تحصيله الثانوي في روضة المعارف بالقدس.

وعمل في الصحافة محرراً ورئيساً للتحرير، وفي التدريس فكان مديراً لإحدى المدارس الوطنية بحيفا.

قتل بحادث سيارة في حيفا. ودفن في بلده.

له (الرحيل-ط) ديوان شعره، جمع وطبع بعد وفاته.

1937م-
1356هـ-