يـا
مـال
فـي
الأفـق
البعيد
سحاب
|
وعلــى
معــالم
صــفحتيك
ضــباب
|
يــا
مـال
بينـك
والنـواظر
خشـع
|
طمعــاً
وبيــن
العــالمين
حجـاب
|
تبـدو
لهـم
فـإذا
الحيـاة
جميلة
|
وإذا
بامـــال
الحيـــاة
عــذاب
|
والناس
لو
علموا
الحقيقة
ادركوا
|
يــا
مــال
انــك
ســاحر
كــذاب
|
يـا
مـال
كـم
نـثرت
عليـك
جماجم
|
وعليـك
كـم
يـا
مـال
طـاح
رقـاب
|
وعلــى
اديمـك
كـم
صـروح
زلزلـت
|
اركانهــا
فــإذا
الصـروح
يبـاب
|
وعلــى
جحيمـك
كـم
ديـار
أحرقـت
|
فــي
غفلـة
فـإذا
الـديار
خـراب
|
وعليــك
كـم
فاضـت
عليـك
مـدامع
|
وذوت
حشاشـــات
وســـال
لعـــاب
|
وتقلصـــت
همــم
وســاخت
ارجــل
|
ووهـــت
زعامـــات
وذاب
شـــباب
|
وتعـانق
الاضـداد
فـي
حلـك
الدجى
|
واسترســـلوا
وتنــاحرت
أحــزاب
|
يــا
جــامع
الاضـداد
امـرك
بيـن
|
مـــا
أنـــت
إلا
غـــرة
وكــذاب
|
وعليـك
مـن
بـرح
الحيـاة
غشـاوة
|
وعليـك
مـن
مـرح
الوجـود
حبابـل
|
وبــك
اللئيـم
سـما
وبـرز
خامـل
|
وتنــازع
العلــم
الكريـم
عـذاب
|
وبـك
البصـير
غـدا
وفيـه
عمايـة
|
يــا
مــال
والاعمـى
يـرى
ويهـاب
|
وبـك
الشـيوخ
بـدوا
وفيهـم
صبوة
|
يــا
مـال
مـن
مـرح
وشـاخ
شـباب
|
وبـك
اللبـاب
غـدا
ثكلتـك
عابثاً
|
بالنــاس
قشــرا
والقشـور
لبـاب
|
وتقــابلت
فــي
صــفحتيك
عمـائم
|
وقلانــــس
وتخرقــــت
أثــــواب
|
فبـدت
علـى
ضـوء
النهـار
كشاكلا
|
منفوخــــة
وتفتحــــت
أبـــواب
|
فــإذا
اختفـى
ثـوب
تجـدد
غيـره
|
أو
ســد
مــن
بــاب
تفتــح
بـاب
|
الــدين
عفــر
فيـك
صـفحة
وجهـه
|
فغـــدا
وفيـــه
اســنة
وحــراب
|
والخلـق
اسـلم
فـي
رحابـك
روحـه
|
فبـــدا
وفيـــه
معــرة
وســباب
|
يـا
مـال
مـا
ملكـت
يـداك
ضـلالة
|
وجميــع
مــا
جمعــت
خلالـك
عـاب
|
يـا
عابـدي
الذهب
الخسيس
قلوبكم
|
قــدت
مــن
الصــخر
الاصــم
صـلاب
|
أعمــاركم
تقضــونها
فــي
ذلــة
|
وكــــزازة
وحيــــاتكم
اســـلاب
|
فترفقـــاً
أعمـــاركم
موقوتـــة
|
وتعففــا
هــذي
الحيــاة
ســراب
|
مـاذا
ادخرتـم
بعـد
غـابر
يومكم
|
للأمـــس
أمســـكم
أســى
وتبــاب
|
اللَــه
يســخر
منكــم
وهيــامكم
|
بالمـــال
والابـــرار
والاربــاب
|
يــا
مــال
آهِ
لعابـديك
حيـاتهم
|
ولهـــم
ومــالي
مأكــل
وشــراب
|
ولعابــديك
نضــارهم
واللَـه
لـي
|
والحـــق
يــدعمه
هــدى
وصــواب
|
والعيـش
فـي
نظـري
حـديث
خرافـة
|
ولأنـــت
حلــوى
والانــام
ذبــاب
|
يـا
مـال
أنـت
أخـس
شـيء
منـزلا
|
عنــدي
وأنــت
كمــا
أراك
تـراب
|
انــا
للعلا
أرنــو
فمـالي
مطمـع
|
فيــك
ومالــك
فــي
حمـاي
ركـاب
|