أنشــد
الشــعر
وحــيَ
الشـهداءَ
|
وأجُـد
فيهـم
اخـا
العرب
الرثاء
|
واملأ
الـــدنيا
حنينــاً
وجــوى
|
وفــم
الــدهر
مــديحاً
وثنــاء
|
حــيّ
ذكراهــم
وقــف
فـي
حيهـم
|
وتخيلهــــم
صـــباحاً
ومســـاء
|
واســكب
القلــب
علـى
ارماسـهم
|
قطـــراتٍ
واذرف
الــدمع
دمــاء
|
انهـــا
تحــوي
جســوماً
حملــت
|
فــي
حناياهــا
مضــاء
وإبــاء
|
انهـــا
تحــوي
نفوســاً
أنفــت
|
ان
تـرى
تحيـا
علـى
الأرض
هبـاء
|
ارســل
الشــعر
انينــاً
صـامتاً
|
وابعــث
اللحــن
نشـيداً
وحـداء
|
صـــعّد
الزفـــرات
لا
تحبســـها
|
هــدأة
النفــس
واطلقهـا
بكـاء
|
وابتعــث
منهــا
شــكاة
واســىً
|
وأذب
فيهـــا
حنينـــاً
ونجــاء
|
وانفــــث
الآلام
حــــرى
كبـــد
|
ان
فـــي
الآلام
ســـلوى
وعــزاء
|
انشـــد
الشـــعر
وحــي
جثثــاً
|
مزقــت
اشــلاء
ظلمــا
واعتـداء
|
خلفــــت
مـــن
بعـــدها
افئدة
|
صــهرت
حزنــاً
وبؤســاً
وشــقاء
|
هـــــذه
امّ
صــــغار
فقــــدت
|
بعلهــا
تبغــي
لأطفــالٍ
غــذاء
|
تســفك
الدمعــة
مــن
مهجتهــا
|
زفـــرة
حــرى
ونــاراً
ودمــاء
|
يـــا
لهـــا
بائســـة
حــائرة
|
تكتــم
البــؤس
وتخفيــه
حيـاء
|
كفكفــي
يـا
اخـت
دمعـاً
حـائراً
|
ان
فــي
الــدنيا
سـواكِ
بؤسـاء
|
عجــب
الــدنيا
قصــارى
همهــا
|
ان
تــرى
خيــر
بنيهـا
اشـقياء
|
مــا
لهــا
تــأتي
بمـا
نجهلـه
|
بئس
مـا
تـأتي
بـه
الدنيا
وساء
|
أَنشــد
الشـعر
اجـب
مـن
نسـبوا
|
قومــك
العــرب
عبيــداً
وامـاء
|
قـل
لهـم
قـد
طفـح
الكيـل
وقـد
|
ملّـــت
الأنفــس
عيشــاً
وبقــاء
|
قـــد
خـــدعنا
بكـــمُ
لكنكــم
|
قــد
كشـفتم
عنكـم
ذاك
الغطـاء
|
أيهــا
القــوم
دخلتــم
حلفـاء
|
وملكتــــم
فغـــدوتم
خصـــماء
|
نحــن
مــن
يعــرب
فينــا
شـمم
|
وبرئنــا
مــذ
برئنــا
اوفيـاء
|
وســلوا
التاريـخ
عـن
أمجادنـا
|
وبنـي
الـدنيا
جميعـاً
والسـماء
|
قــد
ملكنـا
الأرض
بالعـدل
ولـم
|
نـــــــك
إلا
رحمــــــاءَ
نبلاء
|
وانتشــلنا
الغــرب
مـن
ظلمتـه
|
وملأنــا
صــفحة
الكــون
ضــياء
|
أنشـد
الشـعر
أجـب
من
نعتوا
ال
|
عــرب
نعتـاً
كـان
سـخفاً
وهـراء
|
زعمـــوا
أنــا
وحــوش
كــذبوا
|
وادعــوا
إفكـا
وزوراً
وافـتراء
|
انهــذا
الزعــم
لا
نعبــا
بــه
|
نحــن
نــوليه
ازوراراً
وازدراء
|
هــذه
الصـحراء
كـم
قـد
انبتـت
|
مـــن
اســـود
بســـلاء
كرمــاء
|
عشــتم
الاحقــاب
فــي
أكنـافهم
|
وطعمتــم
بينهــم
خــبزاً
ومـاء
|
وأجــاروكم
مــن
القــوم
الألـى
|
أمعنـــوا
فيكـــم
نكــالاً
وجلاء
|
واذكــروا
مـا
كـان
فـي
انـدلس
|
واقرأوا
لتاريخ
واستوحوا
الاباء
|
وتعـــالوا
الان
نبـــدي
لكمــو
|
أننــا
اصــفى
نفوســاً
ودمــاء
|
هـــذه
يافـــا
وذي
احـــداثها
|
ناطقــات
بالـذي
يجلـو
الخفـاء
|
قـــد
غــدرتم
ونقضــتم
ذممــا
|
فجزينــــــــــاكم
وداداً
وولاء
|
وحرقتــــم
دررنــــا
آهلــــةً
|
فأوينــــاكم
رجـــالاً
ونســـاء
|
وزرعنــــا
فيكــــم
مرحمــــة
|
فحصــدنا
منكــم
الشــتم
جـزاء
|
دأبنـــا
هـــذا
وذا
دأبكمـــو
|
بعــد
الفــرق
ومـا
نحـن
سـواء
|
يــا
يــد
الأقــدار
ظلـي
سـجلي
|
مـن
بنـي
العـرب
ضـحايا
شـهداء
|