ملكتم بني سفيان في الأرض أشهرا
الأبيات 28
ملكتـم بني سفيان في الأرض أشهرا فــأبكيتم عيـن الفـواطم أعصـرا
افخـرا علـى قـوم ابوها استرقكم لـدى الـروع اذ كنتم اذل واحقرا
فــاطلق عفــوا والطَليـق ابـوكم فـاهون بـه اذ ذاك عبـدا تحـررا
تعـدون اقصـى الفخـر فخـر ابيكم فهلا عــددتم يــوم صـفين مفخـرا
وهلا اِسـتَطالَت يـوم بـدر رمـاحكم قصـرن ويـوم الفتـح قد كن اقصرا
فَيــا لشـهيد مثلـت فيـه هنـدكم فَجـاءَت بمـا لا تعرف الناس منكرا
بغيــض رَسـول اللَـه اذهـى نظمـت قلادتهــا انفــا وشـنفا وبنصـرا
ومـا مـر فـي الايـام اغيـظ موقف كمــوقفه اذ ســاءَه ذاك منظــرا
سـننتم بنـي صـخر بـن حرب قطيعة لهـا كـاد صـم الصـخر ان يتفطرا
فمــا كـانَ منكـم عتبـة ووليـده كحمزتهــم لا فــي قـراع ولا قـرى
لان شــمخت بــالطف عـوج انـوفكم فبـا لجـدع قـد كانَت احق واجدرا
فقـل لابـن هنـد حيـن ثـوب شامتا بـاهليه ان كـانوا اعـق واكفـرا
افخـرا بيـوم الطـف اذ هم عصابة حشـدتم عليهـا ما خلا الجن عسكرا
سـلوا ذلـك الجيـش اللهـام تشله ميـامين يتلـون الكتـاب المطهرا
يشــلونه ضــربا وطعنــا وصـرخة تــذكرهم فـي يـوم صـفين حيـدرا
فمـا نـازلوهم فـي الكفاح وانما يسـيلون جري السيل عدوا اذا جرى
فمنهـا الَّـذي جلـى على ابن حوية بزبرتــه عــن ســاعديه مشــمرا
فمــا كلـت الهيجـاء الا اعادهـا اغـر اذا مـا استقبل الجيش غبرا
اذا اقتحــم الصـف المقـدم لفـه بــآخر مـن خلـف الصـفوف تـأخرا
ويطعـن وخـزا فـي الصـدور باسمر مـن الخـط يمحـو للكَتيبـة اسطرا
وصـاح بهـم والمـوت اهـون صـيحة فَخيـل مليك الرعد في الجو زمجرا
وَخــاضَ غمــار العلقمــي جـواده يهلــل تصــهالا وجبريــل كــبرا
فــروى ومــا اروى غليـل فـؤاده فهل كان طعم الماء في فيه ممقرا
وَجــاءَ بهــا مملــوءَة يسـتلذها وَيَطـوي حشـى مـن مائها لن تقطرا
ابـا الفضل قبل الفضل انت وبعده اليـك تسـامى الفضـل عزا ومفخرا
فواســيت طعانــا ابـاك وصـابرا اخـاك ومقطـوع الـذراعين جعفـرا
وزدت عليــه اليـوم فرقـا يشـقه عمــود حديـد ظـل يرديـك للـثرى
فَلا قــام للهيجــاء سـوق حفيظـة تبـاع بهـا نفـس الكَريـم وَتَشتَري
محسن الخضري
82 قصيدة
1 ديوان

محسن بن محمد بن موسى الخضري المالكي الجناجي.

شاعر، إمامي، من أعيان النجف، نسبته الأولى إلى جدّ له يدعى الخضر بن يحيى، والثانية إلى مالك الأشتر، والثالثة إلى جناجة وهي قرية في ضواحي الحلة، مولده ومنشؤه ووفاته في النجف، كان حسن المفاكهة، سريع البديهة، كثير الشعر، رقيق، جُمع بعضه في (ديوان- ط).

1884م-
1302هـ-

قصائد أخرى لمحسن الخضري

محسن الخضري
محسن الخضري

وقال يمدح السيد محمد بن مهدي القزويني (ت 1335هـ) وقد وقف في وجه الوباء يساعد المرضى ويمدهم بالرعاية والدواء: