باكرتكَ السحبُ يا رملَ الحمى
الأبيات 31
باكرتـكَ السـحبُ يـا رملَ الحمى فشـــفتْ منــكَ ســقيمَ الزهــر
وغــدا يضــحك فيــه الأقحـوان لبكـاءِ السـُحب مـا دامَ الزمان
وســرتْ فيــك بنَشــر العلجـان نســماتُ مثــلُ أنفــاسِ الـدمى
يلهـو فيهـا الصـبُ عنـد السحر
فيـكَ ترعـى الشيح غزلانُ الصريم فيكَ تسري الريحُ بالمسك الشميم
فيـكَ يحيـى العظمُ والعظمُ رميم فيـكَ مـا فيـك وهـل يُـدرك مـا
فيـكَ يـا رمـل الحمـى بـالفكر
مربــعٌ غُصــن شـبابي قـد وهـى فيــه مــا بيــنَ غـزالٍ ومهـا
فأنــا مــا دمـتُ فهـي مُولهـا حيــثُ لــم أنفـكَ فيـه مُغرمـا
بمحيَّــــا كمحيَّــــا القَمـــر
عصــر لهــوٍ فيـه قـد رقَّ وراق بـثُّ والأغيـدُ فـي طـولِ اعتنـاق
طـوقُهُ يُمنـاي واليُسـرى النَطاق كلّمــا قبّلــتُ فــاه ابتســما
عـــن عقــودٍ كعُقــود الــدُرر
كُثــبُ رَمـلٍ أزهـرت فـي زهرهـا فـي الدجى مثل السما في زُهرها
إذ ســقتها مُقلــتي مـن درِّهـا فهــي مـن بهجتهـا جـوُّ السـما
والســما وجــهُ ثراهـا الأزهـر
معهــدٌ مــا عشـتُ فيـه أحتسـي خمــرةً تحــت الــدجى كـالقبس
مــن يــدي ظــبيٍ غريـرٍ ألعـس كلّمـــا ناولنيهـــا أوهَمـــا
أنهــا الشــمس بـدت فـي سـَحر
كلّمــا شعشــعها قــال احتــسِ بنـــتَ كــرمٍ شــُفعت بــاللَعس
إنمــا الــراحُ حيــاةُ الأنفـس قلــتُ مـن جعـدكِ أخشـى أرقمـا
قــال صــِدغي فــوقَه لا تحــذر
قـال لي لما نأى الواشي ارتشفْ مبسـمي والـوردَ مـن خدِّي اقتطف
قلـتُ مـل يـا غُصن نحوي وانعطف قــال عجَّــل فالصـباحُ ابتسـما
قلــتُ برقــع وجههــا بالشـعر
زارنــي فــي جعــده مُســتترا والـدجى هيهـاتَ يُخفـي القمـرا
قـــائلاً والقـــولُ درٌّ نـــثرا إن شــمل المكـر مـاتِ انتظمـا
يــومَ عــرس ابـن حُسـين حيـدر
أصــيدٌ مــن سـادةٍ صـيدٍ كـرام هـامَ بالمجـد وفيـه المجدُ هام
فـإذا مـا المجـدُ بالنفس يُسام يشـــتريه إذا إليــه ينتمــي
كيــف لا يشـريه وهـو المشـتري
مهدي الطالقاني
93 قصيدة
1 ديوان

مهدي الطالقاني.

شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :

وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب

ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب

مات ودفن في النجف الشريف.

من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)

1924م-
1343هـ-