يقولونَ لي امدحَ حيدراً قلتُ إنّه
الأبيات 14
يقولـونَ لي امدحَ حيدراً قلتُ إنّه فَـتىً جـل عـن مَدح الورَى وترفّعا
لقـد جُمعـتْ فيـه صِفاتٌ له اقتَضتْ ربُوبيّـةٌ لـو يـدعيها ومـا ادعى
يُميـتُ ويُحيـي وهـو حـيٌ لذا غَدا يقـولُ علـيُ اللـه مَـن قد تشَفّعا
لـــهُ كُــل آنٍ مُعجــزٌ وفضــيلةٌ تضيقُ بها الدُنيا الوسيعة أجمعا
لـه الشـمسُ ردّت مرَتيـنِ وإن يشأ لـه الشـمسُ ردَت أربعاً ثم أربعا
ولـم يَعـرف الباري ولا أحمدَ سوى علـيٍ ولـم يَعرفـه إلاّ همـا معـاً
يدُ الله جنبُ الله بل عينُه التي تَرى بل لسانُ الله بل كانَ مسمعا
وفيـه أتـى لا فـي سـِواه فلا فتى وفيـه لقـى الله القِتال فأبدعا
ولــولاهُ لــم تُقبــل لآدمَ توبـةٌ ولـولاه عيسـى لـم يُعـزَّ ويُرفعـا
ولـولاه لم يَنج ابن مَتّى ولم تكن لأيــوبَ بلَـوىً إذ تـزول وتـدفعا
ولـم تـكُ عـن يعقـوبَ تكشف كربة ولا زالَ عنـه الغـمّ حـتى بهِ دَعا
ويوسـفٌ لمـا أن دعـا باسمهِ نجا مـن السِجن حتى عزَّ في مِصر موضعا
ولـم يستطع إلياسُ أن يأت مُعجزاً ولا الخِضـر حتّـى باسمِه قد تضرّعا
فحاشــاهُ حاشـاهُ يرانـي مُعـذّباً ويُغضِي وفيهِ القلبُ قد كانَ مولعاً
مهدي الطالقاني
93 قصيدة
1 ديوان

مهدي الطالقاني.

شاعر، وأديب من النجف نشأ في بيت علم ودين ويتصل نسبه بعلي بن أبي طالب، كان من معلميه السيد ميرزا الطالقاني والشيخ محمد طه نجف والشيخ آغا رضا الهمداني، في شعره غزل ومدح ورثاء ومن أبيات تعشقه قوله :

وكم ليلةٍ قد بِتّ فيها منعَّماً على غير واشٍ بين بيضِ الترائب

ألا من مُجيري من عيُون الكواعبِ فقد فعلت في النفس فعل القواضب

مات ودفن في النجف الشريف.

من مؤلفاته: (منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء)

1924م-
1343هـ-