يـا
صاح
قد
دَنا
الرحيلُ
فانتَبه
|
وتُــب
إلــى
ربّ
العُلـى
تَضـرُّعا
|
وافـزَع
مـن
الـذَنبِ
إلـى
أماجدِ
|
مــا
بَرحـوا
للصـارخينَ
مفزَعـا
|
آلُ
النـبي
المُصـطفى
خيرُ
الورى
|
وخيـرُ
مـن
سـَاس
البَرايـا
ورعى
|
موضـعُ
سـرَّ
اللـه
بَـلْ
أكـرم
من
|
كــانَ
لســرّهِ
المَصــون
مَوضـعا
|
أطــــايبٌ
تَفرَعـــت
نبعتهـــم
|
مـن
هاشـمٍ
يـا
طيـبَ
مـا
تَفرَعا
|
هُـم
الأُلـى
بـاتوا
لربَّهـم
علـى
|
طُــولِ
الليــالي
سـُجّداً
ورُكّعـا
|
هـم
الأُلى
قامُوا
على
نهج
الهُدى
|
وقَومــوا
الـدينَ
غَـداة
ضَعضـَعا
|
لا
سـيَّما
القِرم
أبو
الشِبلين
مَن
|
سـَادَ
الـورى
شـيباً
شباباً
يفّعا
|
أخـو
النـبي
خيـرةُ
اللـه
الذي
|
قــامَ
بأعبـاءِ
العُلـى
مُضـطلعا
|
كبــشُ
الــوغى
أيُّ
فتًـى
سـميدعٍ
|
بـي
وأبي
أفدي
الفتى
السُميدعا
|
ذاكَ
الـذي
خـاطبهُ
الثُعبـانُ
ما
|
بيـنَ
الملا
مـرأىً
لهـم
ومَسـمعا
|
خَيــرُ
الوصــَيينَ
حِجـىً
ومنهجـاً
|
وخيـرُ
مـن
صـدِقاً
إلى
الله
دَعا
|
ســَامي
ذُرىَ
غــوثُ
وَرَىً
غضــنفرٌ
|
خِصـباً
لـدى
الجَـدب
جِداً
ومربعا
|
بحــرُ
نَــدىً
بـدرُ
هُـدىُ
مُسـدّداً
|
مَلجـاً
لـدى
الخَطبِ
إذا
ما
رَوّعا
|
به
انجلى
الدينُ
القويم
بعد
ما
|
عنـه
علـى
الرغـم
أزالَ
البِدعا
|
ليـثُ
الليـوثِ
إن
سـَطا
في
جَحفلٍ
|
عــدَتْ
بســيفِه
الــرؤوس
وُقَعـا
|
يفــزَعُ
منــه
كــلُ
مِقـدامٍ
وإن
|
كـانَ
هزبـراً
فـي
الحُروبِ
أشجعا
|
إن
بزغـتْ
علـى
الصـَفا
أنـوارُه
|
مــن
هيبـةٍ
لـه
الصـَفا
تَصـدّعا
|
أبــو
الأئمـةِ
الميـامينَ
الأُلـى
|
فـاقوا
النبِّييـنَ
الكرامَ
أجمعا
|
معــادن
العلـم
الـذي
أسـراره
|
تهـدِي
إلـى
الرشاد
مَن
لها
وعى
|
أبنـاء
طاهـا
الطُهر
من
تكفيهم
|
غَــداةَ
لا
يكفــي
شــفيعٌ
شـُفعا
|
مـن
ذا
يُـدانيهم
هُـدىً
أو
رشداً
|
ومــن
يُضـاهِيهم
نُهـىً
أو
ورعـا
|
الكُــل
نــورٌ
واحــدٌ
وإن
غَـدت
|
عُـــدّتهم
ثمانيـــاً
وأربعـــا
|
تلـكَ
الوجـوهُ
الغرُّ
مهما
أشرقت
|
أضـحَت
لهـا
صـيدَ
الملـوكِ
خُضّعا
|
إن
فـي
النـدى
شُتّت
شملُ
ما
لِهم
|
ففيهــم
شــمُ
المعــالي
جُمعـا
|
لهــم
شــَمائلٌ
كأنّهــا
الصـبا
|
منهـا
يفـوحُ
المسـكُ
إن
تضـوّعا
|
وعــزُّ
جــاهِ
وسـعَ
النـاسَ
فمـا
|
رحـبُ
الفيافي
البيد
منه
أوسعا
|
حَـووا
صـُنوفَ
الفَضـل
حتى
بلغوا
|
أقصى
العُلى
من
يَوم
كانوا
رُضََّعا
|
هُـم
شَيَّدوا
دَعوى
النبي
المُصطفى
|
لـولاهم
مـا
بـانَ
صـدقُ
مـا
دَعا
|
ودائعُ
الهــادي
الـتي
أودعهـا
|
هـذا
الورى
فما
رَعوا
ما
أودعا
|
أعلامُ
حـــقٍ
للـــورى
ســناؤها
|
أضـحى
مـن
العَرش
الرفيع
أرفعا
|
هــم
ولاةُ
الأمـرِ
والنـاجي
غَـداً
|
مــن
اقتفــى
إثرهــم
واتَّبعـا
|