يــا
مـن
يـرومُ
سـُلُوِّي
فـي
ملامَتـه
|
أقصــرْ
مَلامــي
نـي
عنـكَ
فـي
ِشـُغُل
|
لقــد
مضــت
لــي
أيــامٌ
بقربهـم
|
فيهـا
حكيـتُ
غصـونَ
البانِ
من
جَذلي
|
ولَيْـسَ
يـا
صـاحَ
مـا
قد
حلَّهم
عجباً
|
مـن
صـرفِ
دَهـرٍ
علـى
الأرزاء
مُشتمل
|
فكـم
برغـم
العُلـى
صـابت
فـوادحُه
|
ســلالة
الطُهـر
طاهـا
سـيّد
الرُسـل
|
زاكـي
السـجيَّة
بـل
ربُّ
الحميّـة
بل
|
خيــرُ
البريّــة
مـن
حـافٍ
ومُنتعـل
|
أعظـم
بـذي
المفخـر
السامي
مآثرهُ
|
فباســلٌ
بطــلٌ
عــن
باســلٍ
بطــل
|
قــد
حــاربتهُ
بلا
ذُحــلٍ
ولا
تِــرةٍ
|
طغـاةُ
كـل
قبيـلٍ
مـن
أولـي
الضلل
|
رمتـهُ
تـالله
فـي
يـوم
الطُفوف
يدٌ
|
قـادت
أخـا
المُصـطفى
في
زي
مكتبل
|
قــامتْ
لنُصــرته
قــومٌ
أماثـلُ
لا
|
يُلغـى
لهـم
أبـدَ
الأزمـانِ
مـن
مَثل
|
مــن
كــل
ذي
شـرفٍ
بـالعزّ
مُلتحـفٍ
|
سـامٍ
علـى
الخلـق
في
عِلْمٍ
وفي
عمل
|
ذوو
المكــارمِ
خـوّاض
الملاحـمِ
كـم
|
فيهـا
أسالوا
الدما
بالبيض
والأَسل
|
الكاشـفون
الـردى
فـي
كـل
قسـطله
|
والحـاملونَ
الأذى
في
الحادث
الجلل
|
هُـم
طلَّقـوا
لرضـا
البـاري
حلائلهم
|
وواصـلوا
الحـور
بالعسـالةِ
الذُبل
|
هـم
الأُلـى
ادّخـر
الرحمـنُ
نُصـرتهم
|
لسـبطِ
هـادي
الـورَى
من
عالمَ
الأزل
|
كـم
جدَّلوا
من
أعادي
الدين
ذا
حنَقٍ
|
حـتى
شـفوا
مـا
بأحشَاهم
من
الغُلل
|
أفنَــت
صــوارِمهم
فـي
حملـة
جملاً
|
بوقعهـا
قـد
أروهـم
وقعـة
الجمـل
|
وفـوا
وراعـوا
ذِمـام
الحُـبِّ
كلهـم
|
فلــم
يفـق
رجـلٌ
حزمـاً
علـى
رجـل
|
وامتازَ
عنهم
أبو
الفضلِ
الذي
كنزت
|
يــداهُ
منزلــةً
تســمو
علـى
زُحـل
|
حـوى
مـن
الفضـلِ
ما
لا
يحُتوى
وروى
|
غرائبـاً
نُقلـتْ
عـن
ذي
الفخار
علي
|
قضـوا
ظمـاءًُ
ولـم
تـبرد
جـوانحهُم
|
نفسـي
الفِـدا
الشـفاهِ
بالظما
ذُبُل
|
لقــد
أبــادت
يـدُ
الأيـام
جمعهـم
|
وأفنــتْ
الكــلَّ
مـن
شـابِ
ومكتهـل
|
فعـادَ
ذاكَ
الفريـدُ
النـدب
بعـدهم
|
رميّــةً
لــذوي
الأظغَــانِ
والغِيــل
|
لهفـي
علـى
عـاطِشٍ
لـم
تُـروَ
غُلَّتـه
|
بقطـرةٍ
مـن
نَميـر
المـاءِ
أو
بلـل
|
ومُكمــنٍ
فـي
عراصـي
الطـف
مُنفـردٍ
|
كئيــبَ
قلـبٍ
بنـار
الوجـد
مُشـتعل
|
ويــلُ
الأُلـى
بـدَّلوا
للغـي
بيعتـه
|
ببيعـةِ
الرِجـس
ذي
الفحشاءِ
والزَلل
|
جفـــوهُ
أيَّ
جفــاءٍ
بعــد
غــدرهم
|
ألا
وإن
الجفــا
مـن
شـيمة
السـَفل
|
لـم
أنسـه
قـائلاً
للقـوم
هـل
تِـرَةٌ
|
ترونهــا
لكــم
يـا
ويلكـم
قِبَلـي
|
ألسـتُ
سـبطَ
رسـول
العـالمينَ
ومـن
|
ســما
بعــزّ
مزايـاه
علـى
الرُسـل
|
مـا
بـالكم
يا
جُفاةَ
الخلق
هل
لكم
|
يحــل
قتلـي
فـي
شـيءٍ
مـن
المَلـل
|
فضــــرَّجوه
بأنبــــالٍ
مفوقّــــةٍ
|
مـن
غيـر
حـذرٍ
مـن
الأوزار
والوَجل
|
حـتى
قضـى
ولـه
الرسلُ
الهداةُ
غدت
|
فـي
مَـدمعٍ
كغـوادي
المـزن
مُنهمـل
|
فيــا
لأعظــم
ملـكٍ
بـالعراقِ
لقـىَ
|
مُبضـَّع
الجِسـم
فـي
عفـر
الثَرى
جدل
|
قـد
رضـَّت
الخيـلُ
منـه
في
سنابكها
|
رفيــع
صــدرٍ
لعلـم
اللـه
مُحتمـل
|
جـاءت
إليـه
نسـاهُ
الحاسـراتُ
وقد
|
همــت
مــدامعها
كالعـارض
الهطـل
|
نـادتُه
زينـبُ
يـاكهفَ
الأرامـلَ
مـن
|
أرجـوهُ
للـدفع
عنـي
والحمايـة
لي
|
أمــا
تــرى
حـرمَ
الهـادي
مُسـلبةً
|
ممّـا
عليهـا
مـن
الأسـتار
والحُلـل
|
سـاروا
بها
بعد
هاتيك
الخُطوب
على
|
أقتــابِ
مهزولـةٍ
عجفـى
مـن
الإبـل
|
ولـي
مدى
الدَّهر
حسراتُ
اللهيف
بأن
|
قضـيتُ
عمـري
فـي
التّسـويف
والأمـل
|
بــل
ادخــرتُ
لحشــري
خيـرَ
مـدَّخرٍ
|
أرجُـو
به
العفو
عن
جُرمي
وعن
زللي
|
حــبُّ
الوصــي
علـيّ
الطُهـر
حيـدرةٍ
|
والقــائمينَ
بـأمر
اللـه
آل
علـي
|
الضـاربون
علـى
هـامِ
السـُها
قُبباً
|
أقتابُهــا
مســتمراتٌ
علــى
زُحــل
|
والمُرتقـونَ
إلـى
أوجِ
العُلـى
شرفاً
|
يسـمو
علـى
دارةِ
الكرسـيَ
لا
الحمل
|
هـم
عِلُّـة
الكـونِ
لـولاهم
لما
بَصرتْ
|
عينــاكَ
رســماً
لمعلــول
ولا
عِلـل
|
أنـوارُ
قـدسٍ
براهـا
اللـه
من
قدمٍ
|
قبــلَ
الأطــايب
مـن
آبائهـا
الأول
|
غـرُّ
المنـاقبِ
فـاقوا
كـلَّ
ذي
خَطـرٍ
|
مـن
النـبيين
فـي
عِلـم
وفـي
عمـل
|
هـم
مبـدءُ
الخلق
والدنيا
بأجمعها
|
وباسـِطو
العـدل
فينـا
آخـر
الدُول
|
هـم
أوضَحوا
محكم
الذكر
الذي
نَسَختْ
|
أحكــامُه
ســائرَ
الأديـانِ
والمِلـل
|
هُـم
الأُلـى
بَذلوا
لفي
الله
أنفسهم
|
وقوَّمـوا
الـدين
مـن
زَيـغٍ
ومن
مَيل
|
هُـم
الأُلـى
بهـم
نـارُ
الخليـل
خَبتْ
|
ونـورُ
موسـى
تجلَّـى
فـي
ذرى
الجبل
|
زلَّـــت
لآدم
قـــدماً
أيُّمــا
قــدمٍ
|
لكـن
عفـا
بهـم
البـاري
عن
الزَلل
|
إن
أُرسـلتْ
للـورى
مـن
قبلهـم
رسلٌ
|
فهــم
لعمـري
منجـى
تلكـم
الرُسـل
|
لنــوره
ضــرب
البـاري
بهـم
مثلاً
|
فهـل
تـرى
لهـم
فـي
النّاس
من
مثل
|
فمـن
أرادَ
إلـى
نهـج
الأُلـى
سـُبلاً
|
فليقْفهــم
فهُــمُ
الهـادون
للسـُّبل
|
كـم
جُرَّعوا
غُصصاً
في
الله
واحتملوا
|
مــا
ليــسَ
للملأ
الأعلــى
بمُحتمـل
|
كـم
زانهـم
طيـبُ
أخلاقِ
بهـا
عبقـت
|
أريــجُ
أخلاقِ
طاهــا
ســيِّد
الرُسـل
|
يرتـاحُ
فـي
مـدحهم
قلـبي
وذكرهُمو
|
تُشـفى
بـه
عللـي
تُطفـى
بـه
غُللـي
|
وحُبُّهـم
مـن
قـديم
الـدهر
لـي
خلقٌ
|
والحـبُّ
مـا
كـان
حبـاً
غيـر
منتقل
|
ولا
يـــزولُ
ورب
المشــرقين
هــوىً
|
مـن
وجـده
لـم
يـزل
في
عالم
الأزل
|
لا
أختشـي
الـدهرَ
إمّا
خانَ
بي
وأبي
|
حـامي
الجـوار
مجيرُ
الخائفِ
الوَجل
|
غضــــنْفَرٌ
مُضــــَريٌ
لا
يُســــامره
|
ســوى
المُهنَّــد
والخطيَّــة
الـذُبل
|
يلقـى
الضُبا
والعوالي
باسماً
طرباً
|
كأنّمــا
وقعُهــا
لحـنٌ
مـن
الغـزل
|
يجلـو
الخميسَ
إذا
أسودَ
الفضاءُ
به
|
بكــل
أبيـضَ
مصـقولٍ
الفرنـد
جلـي
|
فتبصـرُ
الشـوسَ
مـن
رَهـبٍ
ومـن
هربٍ
|
مــا
بيــنَ
مُنعفــرٍ
كـابٍ
ومنجـدل
|
ســلْ
أرض
صـفّين
كـم
روَّى
روابيهـا
|
فيـضُ
الـدِماء
بحـدِّ
الـبيض
والأسـل
|
ولـيُّ
بـاري
الـورى
حقـاً
وخيـرُ
أبٍ
|
للمصـطفينَ
الهـداةِ
الأكرميـنَ
ولـي
|
أعظـــم
بمُنتخـــبٍ
للــه
مُنتجَــبٍ
|
فــي
اللـه
مُحتمـلٌ
بـالله
مُحتفـل
|
وخيـــرُ
محتَســبٍ
للحمــدِ
مُكتســبٍ
|
بالمجــد
مُتّــزرٍ
بالفضــل
مُشـتمل
|
شـاهدتَ
لـو
شـاهدتْ
عينـاكًَ
طلعَتـه
|
بــدراً
بلا
كلــفٍ
شمســاً
بلا
طفــل
|
تباهـل
المُصـطفى
الهـادي
بـه
وبه
|
بــاهى
الآلـهُ
فيـا
للـه
مـن
رَجـل
|
عـمَّ
العـوالم
ضـوءٌ
مـن
سـناه
فقل
|
نــارٌ
علــى
علـمٍ
نـورٌ
علـى
قُلـل
|
أقصــى
مُنانـا
ومنجانـا
وملجؤنـا
|
فــي
كــل
مُعضــلةٍ
أو
حـادثٍ
جلـل
|
مستمســـكون
بحبــلٍ
مــن
ولايتــه
|
فيــا
لحبــلٍ
بجبــلِ
اللـه
مُتصـلِ
|
وســوف
نــروى
بــأكوابٍ
مُعســجدةٍ
|
مــن
عــذب
كــوثرهِ
علاً
علـى
نهـل
|
كـم
شـيَّدَ
الـدينَ
حتَّـى
صـانَه
وقضى
|
مخضــباً
بــدمٍ
فــي
اللـه
مُبتـذل
|
لــم
آلُ
فــي
نعتـه
لكـن
معـاجزهُ
|
تـأبى
الحدودَ
فليسَ
العجزُ
من
قلبي
|
صـلَّى
عليـه
إلـه
العـرش
مـا
هدلت
|
ورقٌ
علــى
غُصــنٍ
للبــانِ
منهــدل
|