الأبيات 35
بلغـوا عنـي السَّلاما بـالحمى صَحباً كراما
وسـلوا عـن قلـب صبٍّ بهــمُ دامَ التزامـا
غـادروا الصبَّ صريعاً ظــلّ هَمّــاً وهُيَامـا
بيــن أجفــان دوامٍ ولظــى وجـدٍ دوامـا
نسـْمةَ الصـبح أديِري خَــبر الحـيّ دوامـا
والنّدى ما انهل إلا رفرفـت بين النَّدامى
يشـتفي القلـب بريحٍ خـالطت ريح الخُزامى
سـرقت ريَّـا الغواني فلـذا ضـاءت ختامـا
يا ظباءَ الجَزْع رفقاً إنَّ فـي العُرْب ذِماما
قـد سـفكتم دمَ مُضْنىً بكــم صــلى وصـاما
هـل سـمعتم أهل دينٍ يســتحلون الحَرامـا
إنَّ بالوجنــة نَـاراً بالحشـى تسطو ضرِاما
لــم تكـن إلاَّ لـذَاك الْخـالِ بـرداً وسلاما
زادنـي الشوق غراماً للأُلَـى حلُّوا الخياما
فكفـى بالشـوق خَطباً وكفـى بـي مسـتهاما
وكفـى بالسـيد الـن ادر شــهماً وهُمامـا
مَلِــكٌ ســُحْبُ أيـادي ه أبـت إلا انسـجاما
ذو مســـاعٍ بــوّأتْه هامـةَ النَجْـم مُقاما
وفِعــالٍ قـد أضـاءت بلآليهـــا الظلامــا
غنَّـت العليـاء طوعاً حيـث أولته الزماما
ذو امتثــال لأبيــه يسـبق الفعلُ الكلاما
سـارَ يومـاً إذ دعاهُ يجذب الجيش اللُّهاما
فاســتقلُّوا كــبروق تسبق السُّحْب الجَهاما
وأبـو سـابور فيهـم يكشف السود العِظاما
فــأتى نَخْـل عروسـاً تُخجل البدر التماما
ومضـى عنهـا إلى أن حـلَّ بالفيحـا مقاما
ثــمَّ هبّــت عزَمــات منـه للسير اهتماما
وسـرى عنها وهزَّت مط رح الخيــر قوامــا
ودعــت مسـكد جهـراً تبتغـي منـه لمامـا
فـــأبى إلاّ رجوعــاً لأبيـــه واحترامــا
وأتـى السـيب صباحاً ورأى الخيـر الأناما
أَبْـنَ سلطانِ الرعايا خيـرَ من باهى وسامى
فأطــال اللّـه كفّـاً أولـت الفضل الأناما
ســيدي نــادرُ هـذي غـادةٌ تُهـدي السلاما
جُــدْ عليهـا بقَبـولٍ فهـو المَهْـرُ تمامـا
ابن شيخان السالمي
295 قصيدة
1 ديوان

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي، ويكنى بأبي نذير، شيخ البيان.

شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه.

وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي.

كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان.

له (ديوان -ط).

1927م-
1346هـ-