فـي
نـورِ
طلعتـه
أو
نـارِ
وَجنتـه
|
لا
بــأسَ
للصـبّ
أن
يرمـي
بمهجتِـهِ
|
بـالله
يا
نورَ
ذاكَ
الوجه
نسألكم
|
هدايـةً
فـي
دجـىً
مـن
ليـل
طُرتِـه
|
وأنـت
يـا
نـارِ
خـدَّيه
أمَـا
لحشىً
|
فيـك
اصـطلى
نهلـةٌ
من
خمرِ
ريقته
|
قد
كنت
في
السلم
ذا
جهل
به
ومتى
|
تلهَّبــتْ
قلــتُ
شـبّت
نـارُ
فتنتِـه
|
مـذ
قـام
يدعو
بلالُ
الخال
منتصباً
|
بمنـبر
الخـد
صـرنا
أهـل
دعـوتِه
|
يـا
عـاذلَ
الصب
دعوى
الحب
ظاهرة
|
قــامت
بتأييــدهَا
آيـاتُ
عَبْرتـه
|
أليــسَ
للصــب
عــذرٌ
فـي
محبتـه
|
مِــن
ليــل
طُرَّتـه
أو
صـبح
غُرَّتِـه
|
لا
زلـتُ
مستكشـفاً
عـن
بابـل
خبراً
|
حـتى
روى
لـي
عنهـا
سـحرُ
مقلتـهِ
|
والمِســك
قُبلتـه
والنسـك
قِبلتـه
|
أنعِــم
بقُبلتــه
أكــرم
بقِبلتِـه
|
والمِسـك
ضـاعَ
شـذاً
من
طيب
نكهته
|
واسـودَّ
كالخـال
غيظـاً
مثـل
حبتهِ
|
وكنــتُ
أحســبُ
إنَّ
الحسـنَ
منقسـِمٌ
|
فـي
الخلـق
حتى
رأينا
حسنَ
صورتِهِ
|
فبـانَ
لـي
إنَّ
بحـرَ
الحُسـن
مجتمع
|
فيـه
ومـا
شـذَّ
عنـهُ
مثـل
نقطتِـه
|
وقيل
لي
الحور
في
الفردوس
باهرةٌ
|
فمــا
تحققــتُ
إلاّ
عنــدَ
رُؤيتــهِ
|
آمنـت
بـالله
منشي
الكائناتِ
فَما
|
أبهــى
وأبهـرَ
مـن
آيـات
فطرتِـه
|
أنتُــنَّ
يـا
نَسـَمات
الصـبح
طيّبـةٌ
|
حيـث
ارتَشـفتُنَّ
مـن
آثـارِ
نفحتِـه
|
وأنـتَ
يـا
بـرقُ
لو
لم
تكسب
شبهاً
|
مـن
ثغـره
لـم
تحـر
فخراً
بِنسبتِه
|
وأنـتَ
يـا
ظـبي
مـا
حاكيته
أبداً
|
لكــن
تعلّمــتَ
منـهُ
حسـن
نِفرتِـه
|
أحبابنـا
إنمـا
الـدُّنيا
مواصـلةٌ
|
ومثلكــم
مـن
يراعـي
حـق
صـحبته
|
أيـن
الليـالي
التي
كانت
بوصلكم
|
يُمـدهَا
السـعد
مـن
أضـواء
بهجته
|
وأيــنَ
أيامنـا
بـالملتقى
فلقـد
|
طـابت
سـروراً
بكـم
فـي
ظل
روضته
|
ألا
رجــوع
لــذاك
الـدهر
ثانيـة
|
فينقـذ
القلـبُ
مـن
نيـران
حسرته
|
أرى
الزمـان
بعيـن
البغض
ينظرني
|
وبـي
احتقـار
لـهُ
يـزرى
بنظرتـه
|
هـون
عليـكَ
فـإني
فـي
حمـى
ملـكٍ
|
وأنـت
يـا
دهـرُ
طوعـاً
تحتَ
قبضته
|
هـو
الهمام
ابن
تركي
من
له
خضعت
|
شـوامخ
الـدهر
وانقـادت
لخـدمته
|
الـدافعُ
الخطـب
فـي
إزعاج
طارقه
|
والفـارجُ
الكـربَ
فـي
إدلاج
شـدته
|
والـواهب
الصـمع
عفواً
غير
مكترث
|
والهـازم
الجمـع
بأساً
يوم
زحفته
|
والقاسـم
المـال
إحسـاناً
ومكرمة
|
والمالـك
الحمـد
مختومـاً
بجملته
|
مـن
أوسـعَ
الأرضَ
عرفـا
وقت
نائله
|
وألبـسَ
الأسـد
خوفـاً
وقـت
سـطوته
|
وانهـلَّ
سـيل
العطايـا
فـي
تبسّمه
|
وانهـدَّ
سـَيب
المنايـا
في
عبوسته
|
والنــاسُ
صـنفان
مغبـوط
بنعمتـه
|
فضـــلاً
وآخــر
مســخوط
بنقمتــه
|
وللنهــار
دليــل
مــن
مشــارقه
|
وللظلام
دليـــل
مـــن
كـــتيبته
|
مـن
ذا
يعـودُ
خليّـاً
مـن
مكـارمه
|
مـن
ذا
يكـون
غنيـاً
مـن
مُروءتـه
|
روَّى
الـورى
مِننـاً
مـن
فيض
راحته
|
فكلهـــا
ألســنٌ
شــكراً
بمنّتــه
|
والخيـر
والبشـر
معـروف
بنظرتـه
|
واللّطــف
والأنـس
مـألوف
بحضـرته
|
إذا
تنــازعت
الأزمــان
فـي
شـرف
|
فــدهرنا
يعتلــي
فخـراً
بـدولته
|
سـماء
كيوان
أعلى
السبع
قد
رغبت
|
فـي
أن
تكـون
علـواً
مثـل
رتبتـه
|
ومـــن
كمــال
معــاليه
تنقّلــه
|
كالبــدر
يسـري
ولا
نقـصٌ
لرفعتـه
|
وفـي
الثلاثـة
والعشـرين
مـن
صَفَرٍ
|
مـن
مسـقط
سـار
مسـعوداً
بطلعتـه
|
وحـلَّ
في
السيب
بالقصر
الذي
ظهرت
|
خيراتـــه
فتجلــى
فــي
أســرَّتِه
|
دار
كسـاها
الزمـان
اليوم
أردية
|
مـن
حسـنه
فزهـت
فـي
طيـب
غفلته
|
مـا
سـار
إلا
بجيـش
لـو
يمـرُّ
على
|
رضــوى
لهــدمه
وشــكاً
بصــدمتِه
|
فكلهْــم
أســد
باليــأس
مضــطلع
|
علــــى
نجيتـــه
أو
أعْـــوَجِيّته
|
مثـل
الـبروق
أضـاءت
في
سحائبها
|
والسـيد
الغيـث
يُزجيهَـا
بـديمته
|
فما
ترى
الوحش
مع
طير
السماء
لهُ
|
إلاَّ
خواضـــع
فضــلاً
عــن
رعيتــه
|
فبـــوركت
رحلات
وهـــو
قائدُهَــا
|
وبــوركت
بلــدة
تســمو
بطلعتـه
|
وهـــذه
نفحـــات
مــن
مكــارمه
|
تحيــي
فقيـراً
بهَـا
سـداً
لخلتـه
|
مــولايَ
هــذي
عقــود
كلهــا
درر
|
أتــى
بهَــا
لسـنٌ
يسـمو
بطلعتـه
|
والبحـرُ
أنـتَ
وفيه
الدُّر
يا
عجبا
|
تُنشــي
اللآلــي
فتهـديهَا
لِلُجّتـه
|
لكــن
لسـاني
عـن
تـأداء
شـكركم
|
بــالعجز
معــترف
بــادٍ
بعـذرته
|
هديــةٌ
طلبـتْ
منـك
القبـولَ
لَهـا
|
وقيمـة
المـرء
تُـدرَى
مِـن
هـديته
|
فاسـلم
وعـش
فـي
زمـان
كلـه
فرح
|
تســمو
بكــم
وبــتيمور
وإخـوته
|
ولـم
يـزل
نـادر
يقفـو
طريقك
في
|
فعــل
الجميــل
وكـلٌّ
فـي
تتمتـه
|