هبَّـت
علينـا
بالشـذا
الطيّـبِ
|
يـا
بـردَ
ذاك
النَّفـس
الصـّيّبِ
|
بـالله
يـا
ريـحَ
الصَبا
حَدّثِي
|
قلــبيَ
عــن
أحبـابه
الغُيَّـبِ
|
عنــدكِ
أخبـار
الـورى
جملـة
|
ففصــّليهَا
للحشــى
المتعَــبِ
|
بـالله
عـودي
ثانيـاً
وارجعي
|
بمنعِــشٍ
منهــم
لنــا
مُعشـِبِ
|
ويـا
مهـبَّ
الريـح
مـن
أرضهم
|
اســمح
بنشــرٍ
منهــم
طيّــبِ
|
وانشـُر
عليهـم
مـن
معنى
بهِم
|
رســائلاً
تقــرا
ولــم
تكتـبِ
|
وقـل
لهُـم
لطفـاً
مـتى
عـودة
|
تحيـي
رسـُوم
المنـزل
المجُدِبِ
|
وسـَلْهُم
عـن
حـال
قلـبي
فهُـم
|
قلـبي
وعنهـم
عـوْضُ
لـم
يقلبِ
|
لـولا
المقيمـونَ
بوادي
الغَضا
|
لـم
اصـبُ
للنسـما
ولا
الرّبْرَبِ
|
لـولا
انتشاق
الريح
من
عَرفهم
|
مـن
كاسـهَا
المسـكر
لم
اشرَبِ
|
مـرَّت
بهـم
وَهْنـاً
فطـافت
بنَا
|
مبلولــة
الأذيــال
والمسـحب
|
لــذلكَ
العُشـاق
هـامُوا
بهَـا
|
وجــداً
لســرٍّ
أُودعــت
معجـبِ
|
بـانُوا
عـن
الدار
فيا
مهجتي
|
ذوبـي
ويا
عينَ
المعنَّى
اسكبيِ
|
لـو
علـم
المـاء
الـذي
حلَّـهُ
|
فبـانَ
عنـه
اليـوم
لـم
يعذبِ
|
قــد
حجُبــوا
عنـي
أشخاصـهم
|
لكنهـا
فـي
القلـب
لـم
تحجبِ
|
مــن
سـوء
حظـي
كلهـم
ذاهـب
|
بمهجــتي
والجسـم
لـم
يـذهبِ
|
مـاذا
عليهم
لو
نأوا
بي
وفى
|
خــدمتهم
كلــي
لــم
يســلبِ
|
وهمــة
الانســان
لــم
تُجْـدِه
|
شــيئاً
لأمـر
وهـو
لـم
يكتـبِ
|
شــرعتُ
فيهـم
مـذهباً
للهَـوى
|
فــاهلهُ
اليـوم
علـى
مـذهبي
|
والنــاس
للأهــواء
طـوعٌ
وإن
|
كــان
خلاف
المنهــج
الأصــوبِ
|
لكــن
شــرعي
فيهــم
موضــح
|
قصـد
السـبيل
الأسـوع
الأرحـبِ
|
يـا
بـارق
الثغـر
أما
تستحي
|
تلمــع
مــن
ثغرهِــم
الأشـنبِ
|
قــــال
تشـــبهّتُ
بلألائهـــم
|
فخـراً
بهـم
لا
لادِّعا
الفخرِ
بي
|
يــا
قمــراً
معترضـاً
بينهـم
|
مــا
أنــت
إلا
فاصـل
أجنـبي
|
تكلــف
الشــِبْهَ
ففــيِ
وجهـه
|
دلائل
الكُلفــــة
لا
تغتـــبي
|
ويــا
شموســاً
تـدعي
مثلهـم
|
لـو
كـانَ
حقـاً
كنتِ
لم
تغربي
|
والمــدعي
مثــلَ
اسـمِه
مُـدَّعٍ
|
ومـن
يقـل
بـالحق
لـم
يكـذبِ
|
ويــا
ظبــاءٌ
غرّهــا
جيـدُها
|
مــا
أنــت
إلا
ضـحكة
العُـرّبِ
|
بجيــدك
الأشــعر
بـاهيت
يـا
|
بعـداً
لـهُ
مـن
جيدها
المذهبِ
|
يــا
رُبّ
ليــل
أدهـم
جئتهـا
|
فيــه
علــى
منجــرد
أشــهبِ
|
والليل
من
زحف
الصباح
انتأى
|
كأســود
ينســاب
مــن
ثعلـبِ
|
ذاكَ
زمــان
ذو
اجتمــاع
وذا
|
زماننـــا
عــدُّوه
كالمــذنِبِ
|
والـدهر
مـا
أحسـن
فاصطد
به
|
واخـشَ
الأمـاني
فهـو
كالدولبِ
|
واســلب
بـه
حُلّـةَ
فضـلٍ
فمـا
|
لُبْـسُ
الفـتى
إلا
سـَنا
المكسبِ
|
وكيــف
يرضـى
بخمـول
البقـا
|
مــن
حنَّكتــه
غِــرة
المنصـبِ
|
مـــالي
وللــدهر
وأبنــائه
|
يحيـون
دهـراً
مـات
عـن
أشعبِ
|
لــم
يكفهــم
تقـدير
مـولاهم
|
مـن
بُلغـةِ
المطعـم
والمشـربِ
|
اســتغفر
اللــه
فكــل
علـى
|
فضـل
ابـن
تركي
وارد
المطلبِ
|
ســلطاننا
فيصــل
مَـن
صـِيتُه
|
قـد
سـار
في
المشرق
والمغربِ
|
مَلْـكٌ
عظيـمُ
الحِلـم
ذو
هيبـةٍ
|
يغـدو
لهـا
الرئبال
كالثعلبِ
|
متســـع
المجلــس
ذو
حضــرة
|
تبـدي
شـذا
الأفضـل
والهنجـب
|
مُشــيّد
المجــد
لــه
رفعــة
|
حكــت
سـَما
كيـوان
بـالمنكبِ
|
بحـر
العطـا
والفضـل
ذو
منّة
|
تــأتي
علـى
الأبعـد
والأقـربِ
|
مُســدّدُ
السـعي
مليـءُ
الثنـا
|
مستحســَن
الطلعــة
والمـذهبِ
|
يهـتز
مرتاحـاً
لفيـض
النـدى
|
مثـل
اهـتزاز
الصـَّارم
الأقصبِ
|
تقــول
كفّـاهُ
لراجـي
الغنـي
|
كـم
لـك
مـن
أهـل
ومـن
مرحبِ
|
مســتبحر
الفكــرة
غواصــها
|
مســتخرج
الحكمـة
لـم
تُثقَـبِ
|
مسـتيقظ
حـامي
حيـاضِ
الحمـى
|
مقتحـــم
الأهــوالِ
والأصــعبِ
|
يطــوف
فــي
أمصـاره
مصـلِحاً
|
وأيُّ
مصــر
فيــه
لــم
يَرغـبِ
|
وطالمــا
حنّــت
ظفــار
إلـى
|
زورتــه
دهــراً
فلــم
تعتـبِ
|
حـتى
أثـار
الـدهر
مـن
حظها
|
فجاءهــا
يســعى
علـى
مركـبِ
|
يشـق
ظهـر
البحـر
فـي
سـيره
|
وَينهـوي
فـي
العَـدْو
كالكوكبِ
|
لمـا
درى
المركـب
مـن
فَـوقه
|
عَـراهُ
تيـه
المفـرح
المطـرِبِ
|
تواضـــع
البحـــرُ
جلالاً
لــهُ
|
وامتــدّ
ظهـراً
ليِّـنَ
المركَـبِ
|
فبينمـا
يجـري
إلـى
أن
أتـى
|
مصــيرة
الحيتــان
والمرسـبِ
|
أوســعها
وصــلاً
فتـاهت
علـى
|
أمثالهــا
كالتـائه
المعجـبِ
|
ثـم
مضـى
عنهَـا
وفـي
قلبهَـا
|
نـار
الأسـى
مـن
نـازح
معقـبِ
|
لمـا
أتـى
مرسـى
ظفـار
غـدت
|
فــألاً
لــه
كـالظفر
المـوجبِ
|
عــروس
حســن
نزحــت
أرضـهَا
|
فـانفردت
فـي
وصـفها
الأطيـبِ
|
كأنهــا
فــي
سـطح
أرجائهـا
|
جــوهرة
تطفــو
ولــم
ترسـبِ
|
مهجــورة
لا
مِــن
قِلـىً
برهـة
|
ترجــو
وصـال
الملـك
الأنجـبِ
|
إن
كـان
عنهـا
وصـله
عازبـاً
|
ففضــلهُ
الفــائض
لـم
يعـزُبِ
|
فجاءهــا
وهــي
بيــأسٍ
وكـم
|
يُسـراً
أتـى
مـن
بعـد
مستصعبِ
|
ألبســهَا
مــن
وصــله
بهجـة
|
فأشــرقت
فـي
غصـنها
الأرطـبِ
|
لـو
قـدرت
تسـعى
إليـه
سـعت
|
تلثـم
وجـه
البحـر
والمركـبِ
|
لكنهـــا
بــالهجر
مأســورة
|
فجاءهَــا
يشــرق
فــي
مـوكبِ
|
أبــدت
خباياهــا
فكـم
طيـبٍ
|
وكــم
جديــدٍ
جــاء
مسـتغربِ
|
فــاض
عليهــا
مــن
شـآبيبه
|
ديمــةَ
فضــلٍ
واســعٍ
أرحـبي
|
وأهلهَــا
الأنجــاد
تلقــاهم
|
كـــأنهم
جـــنُّ
ذوو
هبهـــبِ
|
مُشـــوَّهُو
الخِلقـــة
نهّابــةٌ
|
مُدنَّســـُو
البِــزّة
كــالطحلب
|
كأنمــا
يــأجوج
مـن
نسـلهم
|
والشـيء
منسـوب
إلـى
الأنسـبِ
|
مجـــرَّدُو
أرؤســهم
والظبــا
|
مســلولةٌ
كالبــارق
الخُلَّــبِ
|
تخــالُ
حربـاً
غـودرت
بينهـم
|
مــن
عهـد
بكـر
وبنـي
تغلـبِ
|
تســمعُ
فــي
هزاتهــم
هيعـة
|
مثــل
كلابٍ
صــِحْنَ
فــي
مَسـْغبِ
|
كأنمــــا
دارهـــم
ظبيـــة
|
مـا
بيـن
ذي
نـابٍ
وذي
مخِلـبِ
|
لو
لم
تكن
داخلة
في
حمى
الس
|
لطــان
كـانت
ضـيعةَ
المنهـبِ
|
بهـــا
براغيــث
بأجســَامهم
|
تفعــل
فعـل
الصـِّل
والعقـربِ
|
تقـول
للملسـوع
يـا
ذا
إلـى
|
أيـن
السـرى
قال
إلى
المهربِ
|
لكــن
ظفــار
مــع
ذا
جَنّــة
|
طيّبـــة
المطعــم
والمشــربِ
|
وكامــل
الــدنيا
عزيـز
ولا
|
تخلـو
القـرى
مـن
منقص
منقبِ
|
وإنمــا
الحســن
بهـا
غـالب
|
والنـاسُ
يجـرون
علـى
الأغلـبِ
|
تسلســـلت
أنهارهــا
عذبــة
|
واهـاً
إلـى
سلسـالها
الأعـذبِ
|
واعتنقــت
أشـجارها
إذ
شـدت
|
أطيارهـا
فـي
لحنهَـا
المعرِبِ
|
فيهَـا
مـن
الطير
ووحش
الفلا
|
مـا
لكنـتْ
عنـهُ
ابنة
الخرشبِ
|
يكــادُ
بالأيـدي
ينـال
الـذي
|
يســرحُ
مـن
ظـبي
ومـن
أرنـبِ
|
فبينمـا
السـلطانُ
فـي
عرشـه
|
إذ
نفحتــه
نســمة
المغــربِ
|
فــآبَ
فــي
بهجتــه
واصــلاً
|
مسـقط
مثـل
العـارض
المخُصـِبِ
|
تهــــتز
اجلالاً
بأرجائهــــا
|
مـن
وصـله
المبهـج
والمطُـربِ
|
لـكَ
السـَّنا
يـا
سيدي
والهنا
|
بالعيـد
عيـد
المفطر
الموجبِ
|
فضــاعف
اللـه
إليـك
الهنـا
|
بـذا
القـدوم
الأزهـر
الأطيـبِ
|
وبـاركَ
الرحمـنِ
يـا
ليـث
في
|
أشـبالكَ
الصـيد
حمـى
المذهبِ
|
هـــم
إخــوة
كلهــم
ماجــدٌ
|
ترفّعــوا
فـي
الشـرف
الأغلـبِ
|
مــن
ذاك
تيمــور
وذا
نـادر
|
كلاهمـــا
حــاز
عُلا
المنصــبِ
|
يـا
خيـرَ
مولـودين
كـلٌّ
قفـا
|
فـي
المجـد
والسؤدد
نهجَ
الأبِ
|
بحـران
فـي
المنـة
طودان
في
|
عَلياهمـا
بـدران
فـي
الغيهبِ
|
هـم
رفعـوا
قـدري
فلم
ينخفض
|
فيـا
لسـاني
بالثنـا
فانْصـَبِ
|
يــا
ســيدي
دونــك
حُورِيّــة
|
تجلّلــت
فـي
مِرطهـا
المـذُهَبِ
|
بِكْــرٌ
إذا
جــاءتكم
افصــحت
|
فـي
مـدحكم
عن
حالها
المُعربِ
|
تسـحب
ذيـل
التِيـه
فـي
عِزها
|
علـى
ابـن
أوس
وأبـي
الطيـبِ
|
قــد
زادهــا
مــدحكم
رفعـة
|
ومـن
كمـال
الطيـب
في
الطيّبِ
|