نفــح
النصـر
فميلـوا
طربـاً
|
هكـذا
تُبـدي
الليـالي
عجبـا
|
وإذا
الســَّعدُ
بــدا
كــوكبُهُ
|
ليـس
تَثنيـه
العوالي
والظُّبا
|
ما
على
ذي
السعد
بأس
إن
أبى
|
قـولَ
ذي
التنجيـم
فيما
حسبا
|
ولمـــن
يخــدمه
الحــظُّ
فلا
|
يرتضــي
إلا
المعـالي
مشـربا
|
ولمـن
قـام
علـى
المجـد
فلا
|
لـومَ
أن
يعلـو
الثريا
مركبا
|
وحقيــق
بتلقــي
النصـرِ
مـن
|
دوَّخ
الأرض
وهــــاداً
ورُبَـــى
|
ومســاعي
النـاس
شـتّى
ولقـد
|
جعـــل
اللــه
لكــلٍّ
ســبَبا
|
طُـوِيَ
الأمـرُ
علـى
الخلـق
ولا
|
بُـدَّ
أن
يـأتي
من
الله
النبا
|
آه
مــا
أحلــى
حيـاةً
مُزجـت
|
بـدماء
الخصم
من
أيدي
الظُبا
|
وصــفاح
الــبيض
عنـدي
حسـن
|
إن
تكـن
بيـضُ
الصّفاح
السَّببا
|
أخـذت
فـي
جـدها
الحـرب
مدىً
|
مــن
رجــال
حســبوها
لَعِبـا
|
كــم
فـتىً
شـارب
كـأس
ظنَّهـا
|
حُلــوةً
والمــر
فيمـا
شـربا
|
ضلَّ
أهلُ
الحلتي
عن
نهج
الوفا
|
فاسـتحالت
حالهـا
أيـدي
سبَا
|
نشــرَ
السـلطانُ
أمنـاً
فيهـمُ
|
فاســتطالوه
فصـاغوا
مطلبـا
|
والرعايـا
إن
رأوا
من
مَلْكهم
|
غــرَّةَ
الأمـن
أضـاعوا
الأدبـا
|
صـَدّ
عـن
حربهـمُ
الوالي
سليم
|
ان
والــرأيُ
لــه
أن
يحربـا
|
لكــن
الســُّلطانُ
مـن
شـيمته
|
صــفحاتُ
العفـو
عمـن
أذنبـا
|
قـد
أتـوهُ
خضـعاً
فـي
زعمهـم
|
فــأزاحَ
العفـو
عنهـم
رغبـا
|
بعــث
الـوالي
إليهـم
فتيـة
|
فاســــتردت
معقلاً
منتهبـــا
|
فأصــابُوا
غــرة
مــن
صـحبه
|
بعد
ما
انقادُوا
ودانوا
رهبا
|
والعِـدا
يُبدون
ما
أخفَوْا
وكم
|
مـن
منايـا
كامناتٍ
في
الخِبا
|
وببطــن
الشــر
خيــر
وتـرى
|
راصد
المكروه
في
الأمن
اختبا
|
وإذا
اســـتُنبتَ
زرع
فعلـــى
|
أهلـه
أن
يـدرءوا
عنه
الدَّبا
|
ورأى
الـوالي
نهوضـاً
لانمِحَـا
|
بَغْيهــم
فرضــا
عليـه
وجبـا
|
فأثــارت
همــم
منــه
علــى
|
أرضــهم
جيــشَ
مَنــونٍ
لجَبـا
|
جيــش
صــدق
لـو
يُلاقـي
جبَلا
|
شــامخاً
لا
نهــدَ
منـهُ
وكَبـا
|
مـن
بنـي
حسـَّان
أربابِ
العلا
|
وعَلـيِّ
الشـهم
أزهـارِ
الرُّبـى
|
وبنـي
معمـر
هُـمْ
سـمُّ
العِـدا
|
وبنــي
رِيــسٍ
رءوس
النجبــا
|
كلهــم
كـانوا
لأبنـا
الوفـا
|
وأبــاةِ
الضــيم
أمـاً
وأبـا
|
وبهــم
كـم
مـن
بطـون
وردوا
|
مـن
رءوس
الخصـم
أهنا
مشربَا
|
كـل
ليـث
مسـتطيل
الظُفْـر
لم
|
يَرمــهِ
فـي
القِـرنِ
إلاَّ
ثقبـا
|
قــــف
فلا
تســــمعُ
إلاَّ
زجلا
|
ثــم
قــف
لـم
تـرَ
إلاَّ
شـُهُبا
|
لا
تـــرى
إلاّ
الرزايــا
حُفَّلاً
|
حـــاملاتٍ
بالمنايــا
عَطَبــا
|
فأفاضـوا
نحـو
واديهـم
ومـا
|
شــاهدوا
إلا
المنايـا
سـُحُبا
|
إنمـا
الحلـتي
ديـار
زاحمـت
|
فـي
العلا
زُهر
الدراري
منصبا
|
فكــأنَّ
الحصــن
فـي
ذروتهـا
|
زُحَـل
فـي
أفـق
كيـوان
ارتبا
|
سـاعفتهُ
الشـهب
أن
تضحي
لها
|
مــن
تــدليّهن
عنــه
مركبـا
|
وبهــا
أهــلٌ
أشــِدّاءُ
أُولـوُ
|
ســـطوة
يرتكبــونَ
الأصــعبا
|
مــا
المقابيـلُ
مـدابيرٌ
إذا
|
فــرّت
الفرسـَان
رعبـاً
هَرَبـا
|
فتلقَّـــوهُم
بـــأرواح
غلــت
|
وســـليمانُ
كليـــثٍ
وَثَبـــا
|
فكــأنَّ
الجيــش
ســيلٌ
عَــرِم
|
وهـــم
عنــد
تلقِيّــه
ســبَا
|
وكــأنَّ
الصــُّمْع
نــار
لمعـت
|
ولهــا
الأجسـام
صـارت
حطبـا
|
وكــأن
السـيف
والهـام
بهـا
|
منــبر
قــامت
عليــه
خُطَبـا
|
يــا
لهـا
قعقعـة
مـن
حـادث
|
أســمعتها
مـن
جُمـادى
رجبـا
|
فـانتهى
أمـرُ
المقابيـل
إلى
|
هــرب
كــم
مـن
شـجاع
هربـا
|
وغــدوا
أجـزا
بلاءٍ
بيـن
مـن
|
فـرَّ
منهـا
وانتكـى
وانتحبـا
|
مـا
بهـم
جُبـن
ولكـن
خـذلوا
|
إذ
غـدا
البغـي
لديهم
مذهبا
|
جعَلـــوا
أرض
صــُحار
ودبــا
|
مـن
حواليهـا
اعتـداءً
منهَبا
|
لـم
يـك
الوالي
بهَا
لكن
متى
|
آب
فيهـــا
ورآهـــا
غضــِبا
|
هكـذا
البغـي
ولـو
قـرَّ
علـى
|
رأس
رضــوى
لغـدا
منـهُ
هَبَـا
|
فقضـى
الرحمـنُ
بالنصـر
إلـى
|
عبـده
الـوالي
ونال
المطلبا
|
فهـو
المنصـور
أصـلاً
والنـدى
|
مـن
يـديه
السحب
حين
انسكبا
|
مــدَّهُ
بالنصــر
والشـوكة
إذ
|
ســار
والحـظ
فجلَّـى
النُّوَبَـا
|
لكــن
الســلطان
قـد
ازعجـه
|
خــبر
الـوالي
فهيَّـا
مركبـا
|
يـا
لـه
مـن
مركب
لم
يجرِ
في
|
مــائه
حــتى
يلاقـي
اللّهبـا
|
فمضــى
يخــترق
البحـر
كمـا
|
لمـع
الـبرق
فـأجلى
الغيهَبا
|
ضــمَّ
بحرَيْــنِ
فهــذا
تحتــه
|
ذلَّ
لكـــن
فــوقه
ذا
ركبــا
|
لكــن
الراكــب
أســخى
إنـه
|
ليــسَ
يلقــى
مُجتَـدِيه
تعَبَـا
|
فـأتى
صـحماً
وبالبشـرى
أتـت
|
رســل
تحملهــا
ريـح
الصـبا
|
فَتبـــدَّى
راجعــاً
مستبشــراً
|
كبـدوِّ
البـدر
مـن
فوق
الرُّبَى
|
فـانتهى
والحمـد
والشكر
لمن
|
خلـق
الخلـق
علـى
مـا
وهبـا
|
هــذه
حـوراءُ
قـد
زُفّـت
إلـى
|
ملــك
والمهــر
منــهُ
وجبـا
|
رفلـت
فـي
حُلَـل
الحسـن
ومـا
|
حطّهـــا
إلاَّ
زمـــان
الأُدبَــا
|
كنـز
مـدح
ليـسَ
يفنـى
أبـداً
|
هـل
لهَـا
يحصـل
مـا
قد
وهبا
|
فـإذا
ألبسـهَا
السـلطان
مـن
|
جــوده
الشـامل
تـاهت
طربـا
|
وإذا
مــا
تُليــت
فـي
مجلـس
|
فـاح
مـن
مختومها
نَشْرُ
الكِبا
|