بَسَطَ الأفقُ لِوا الليلِ البهيمْ
الأبيات 142
بَسـَطَ الأفـقُ لِـوا الليـلِ البهيمْ فــوقَ قصــر مـن بقايـا الأعصـُرِ
ثـم لاح البـدرُ مـا بيـن الغيومْ ســابحاً بيــن النجــوم الزُّهَّـرِ
بــرزتْ فـي روضـةِ القصـرِ فتـاةْ تتمشـــَّى وحـــدَها وســطَ الظلامْ
وعليهــا مــن غَضـَارات الحيـاةْ كـلُّ مـا يطبَـع في القلب الغرام
نظــر البــدر لتلــك الوجنـاتْ فتـــوارى خجلاً خلـــفَ الغَمــام
وهـــي بيـــن ذَهـــابٍ وقــدومْ تجتنـي فـي الـروض بعـض الزهَـرِ
كلّمــا مــرّت وقـد مـرّ النسـيمْ ســـجدتْ عفــواً غصــونُ الشــجَرِ
رأتِ البـدرً تَـوارَى فـي السـماءْ عـــن مُحَيَّاهـــا بظــلّ الســحُبِ
فتــــوارتْ لا حيــــاءً إِنَّمـــا قَصـــَدَتْ تمثيــل بعــضِ اللَّعــبِ
حيــن تبــدو يختـبي أو حينمـا كــان يبــدو هُـوَ كـانتْ تختـبي
منظــرٌ ترقُبُــه زهــرُ النجــومْ وهــي ســكرى شاخصــاتِ البصــَرِ
مجّــدي يــا أرضُ مـولاكِ الكريـمْ واشــكري مبــدِعَ هــذي الصــُّوَرِ
ليلــةً فيهــا تــراءى قمــرانْ قمــرٌ بــاللُّعْبِ يلهـو مَـعْ قَمَـرْ
فاسـتوى ذاك علـى عـرشِ الزمـانْ وعلـى عـرش الهـوى هـذا اسـتقرّ
وَقَفَــا حتّــى تلاقــى النظــرانْ نظـــرٌ يَبْهَـــرُ بالحســن نَظَــرْ
شخَصــاً هــذا علــى ذاك يُــديم نظـــراتِ الناقـــد المفتكِـــرِ
رأت العُجْــبَ مــع الحسـنِ مُقيـم ورأى اللطـــف وحســنَ المنظــرِ
أَيْ أميــر اللَّيــل خفّــفْ عَجَبَـكْ لــكَ فــي الأرضِ شــبيهٌ ومثيــل
وَهَـــب اللُـــه لهمـــا وهَبــكْ فكِلاَ وجهيكمـــا بـــاهٍ جميـــلْ
إن تكـنْ تعجـب فـي سـكنى الفلكْ وتبــاهِي مَــنْ علـى الأرض نَزيـلْ
فلكــم جسـمٌ علـى المـاء يعـومْ حيـن تحـت المـاء أبهـى الـدُّرَرِ
مـا تـرى الأقـدار تعلو باللئيم وتســــوم الـــذلّ ربّ الخطـــرِ
يـا دُجى الليل استطِلْ مهما تشاءْ واسـتمِعْ بـالله نجـوى القمرَيـنْ
قمــر الأرض إلــى بـدر السـماء يشــتكي مــرَّ حيــاة العاشـقَينْ
أَنـت قـالت يا شقيقي في البهاءْ لَـمْ تَـذُق مثلـي عـذابَ الحالتينْ
بيــن قــربٍ ونــوىً ليـس يـدومْ غيـــرُ وجــدٍ بالحشــا مســتترِ
نحـن أهـل الحـبّ لا نَلقَـى رحـوم فــــالهوا مجلبــــةٌ للكـــدَرِ
نَصـــَبَ الحـــبُّ لقلــبي شــَرَكا فهـــوى قلــبي بهــذا الشــرَكِ
ورمــى المجــدُ لنفســي شــَبَكا فهـــوت نفســي بهــذا الشــبكِ
ويـــحَ قلــبي أَيَّ أمــرٍ ســلكا فكلانـــا فــي هوانــا نشــتكي
والــذي فــي حبّـهِ نفسـي تَهيـم ويحـــه ليــس شــريفَ العنصــُرِ
فــأبي يشــكو ولــي أمٌّ تلــومْ إنّمــا قلــبي ينـاديني اصـبري
إن يكــن ليـس بـذي مجـدٍ خطيـرْ فهــو فــي أخلاقِــهِ غيــرُ دَنـي
أو يكـنْ فـي هـذه الـدُّنْيَا فقيرْ فهــو فــي الآداب والفضـل غنـى
أنـا لا يُسـعدني المـالُ الكـثير إنَّ أخلاقَ الفـــــتى تُســــعِدني
ونصــيبي مــن أبـي قسـم عظيـم فيـــه نكفــي لطويــلِ العُمُــرِ
وإذا احتجنـا الغنى عند اللزومْ فيـــدي فـــي يـــده للـــوطَرِ
يــا أميــرَ الليـلِ أمـي وأبـي جعلا موعِــــدَ إِقنـــاعي غـــدا
وأنـــا لســـتُ أرى مــن ســببِ مـــوجبٍ قــرّب هــذا الموعــدا
فـابن عمـي قـد أتـى فـي طلـبي وأنــــا لا أرتضــــيه أبـــدا
فـالغنى والمجـد والجاه الفخيم كلُّـــه ليـــس بـــآدابي حَــرِي
أنــا لا أرضـى بـذي خُلـق ذميـم دأبُــهُ اللهــوُ ولُعْــبِ المَيسـِرِ
وأَبــي قــال إذا لــم يُرضــنِي إبــن عمــي فلـديه ابـنُ صـديقْ
حَســـَنُ الــبزَّة والــوجهِ غنــي طيّـبُ العنصـرِ فـي المجـدِ عريـقْ
جــاء مــن يـومَينِ كـي يخطُبنـي وهــو حـتى الآنَ مـا كـاد يُفيـق
همُّــه مــا بيــن كــأسٍ ونـديمْ وعلَّـمَ ابـنَ العـمّ شـربَ المُسـكِرِ
أوّل الليــل إلـى بنـت الكـرومْ وإلــى الــبيتِ قبيــلَ الســَحَرِ
كيـف يـا بـدرُ يَطيـبُ العيـش لي وأنـــا غايــةُ ســؤلي الشــرفُ
لســتُ أُنشـي مرسـحاً فـي منزلـي بــالملاهي بيــن قــومي يُعــرفُ
مــا تُــرى يكتُـم لـي مسـتقبلي إن يــكُ الــذُّلُّ فمــوتي أَشــرفُ
يـا أميـرَ الليـل عَفْـواً فـأرومْ غَفــوةً مــن بعــدِ هـذا السـَهَرِ
وغــداً إمــا نعيــمٌ أو جحيــمْ ويـــحَ قلــبي فســتدري خــبري
بَرَزت في الصبحِ في القصر الفتاةْ وانــبرى مــن حولهــا طُلاَّبُهــا
فاســتقرت فــوق عـرشِ المُهَجَـاتْ تاجُهــا فــي مجــدِها آدابُهــا
وحــوالي عرشــِها غــرُّ الصـّفات هــي يــا أهـلَ الهـوى حجَّابهـا
ولهــا طـرف علـى القـوم يحـومْ مســــتعيرٌ نظـــراتِ الجـــؤذرِ
وهْــيَ مــا بيــنَ همـومٍ وغمـومْ ســــاوَرتها عرضــــة للفِكَـــرِ
موقـــفٌ ليـــس بســهلٍ لفتــاتْ لـم تَجُـزْ فـي العمر عشرينَ ربيعْ
يُقبِــل النــاسُ عليهــا عشـراتْ وهــي تُضـْطَرُّ إلـى رفـضِ الجميـعْ
أَصــبحت بــالرغم تَعصـَى كلمـاتْ والــديها بعـد أن كـانت تُطيـعْ
وأبوهــا صــابرٌ صــبرَ الحكيـمْ لا يخطّيهــــا ســـوى بـــالنظرِ
وهنـا فـازت علـى الصبرِ الهُمومْ فبكـــت عـــن خـــاطرٍ منكســِرِ
ورأى والــــــدُها مَـــــدْمَعَها فتــوارى مُخفِيــاً عنهـا الكمَـدْ
وهــي قــامَت تبتغــي مَخــدَعها ريثَمــا يرجــعِ للقلــب الجَلَـد
هبّــــتِ الأمُّ وســــارت مَعَهـــا إنمــــا الأمُّ عَـــزاءٌ للوَلَـــد
وانحنــت فـوق مُحَيَّاهـا الوسـيمْ تمـــزُج الــدرّ بــه بــالجوهرِ
ورأت فـي صـدرها الجمـرَ الضريمْ فَغَــــــدَتْ تُطفِئُه بــــــالعَبِر
بيـــن ضـــَمّ مســتمّرٍ والقُبَــلْ رُســمت فـي وجنـةٍ أو فـوق جيـدْ
خمَــدت فـي صـدرها نـارُ الوجـلْ وتلاشـــى مَـــدْمَعٌ كــان يجــودْ
فَزَهــــا روضُ محيّاهـــا وحَـــلّ ملَـكُ الزهـرِ علـى عـرش الخـدودْ
وعليهـــا رَســـَمَ الحســـنُ رُومْ تتجلّـــى فـــي جـــبين مســفِرِ
مَلَـــك غــادر جنــات النعيــمْ وأتانارحمـــــــةً للبشــــــرِ
ثــم قلـت أُمُّهـا مـن بعـدِ حيـنْ يـا ابنـتي بـاللهِ مـاذا لوّعَـكْ
أيَّ ذَنــبٍ أنــتِ عنــي تكتميــنْ لـــوه تُجريــن دومــاً مــدمعَكْ
فاكشـِفِي مـن صـدرِكِ السرَّ الدفينْ فلَعلّــي يـا ابنـتي أبكـي مَعَـكْ
فـاعترى البنـتَ ارتعـاشٌ وهمـومْ وأســىً عــن أمهــا لــم يُسـتَرِ
وأجـــابت وَلَهــا دمــعٌ ســجيمْ فـــوق خـــدّ بِالبَهَــا مزدَهِــرِ
أنــا يــا أمّ فتــاةٌ ليـس لـي زَلّــةٌ يَنْــدَى لهــا وجـهُ فتـاةْ
وفــؤادي إن يكــن غيــر خلــي فضــميري ليـس ينسـى الواجبـاتْ
أفــــأجني ســــبباً للخجــــلِ وأنـــا بنــتٌ لخيــر الأُمَّهَــاتْ
وأبــي علّمنــي أســمى العلـومْ وغَــذاني بــالتقى مــن صــغري
طفلـةً سـرتُ علـى النهـج القويمْ وســـأبقى هكـــذا فــي كِبَــري
لَســْتُ فــي سـرّي أَخـاف العـذَلا فأنــا أهـوى فـتى غُـرَّ الخصـالْ
حســـَنَ الأخلاق يســـعى للعُلـــى شــاعر يســبَح فـي جـو الخيـالْ
يمــــدح الآداب والفضــــلَ ولا تســــتبيه كبريـــاءٌ وجمـــالْ
تَخِــذَ الكــونَ لـه بيتـاً فخيـمْ فيـــه يحيـــا بهنــاءٍ أوفــرِ
فــإذا شـئتُ فمـن هـذي النجـومْ ينظــم العِقــدَ لجيــدي النضـِرِ
أنــا لـم أعشـَقْ غِنـاهُ والحسـبْ وهـو لـم يُفتـن بمـالي والبهاءْ
فكلانـــا شـــرفَ النفــس أَحــبّ وكِلانـا فـي الهـوى العذريْ سواءْ
شــاعر يَحْيَــا بقلــبٍ مـن ذهـبْ آه مــا أصــفى قلـوبَ الشـعراء
فـارفقي يـا أمّ في قلبي الكليمْ وهـــبيني مــن حيــاتي وَطــري
أو دَعينـي فـي حمـى ديـر أُقيـمْ لإلـــه الكـــون أشــكو ضــَرَرِي
ثــم عــادت فأفاضــت دمعتَيــن زادتـــا شــرح خفايــا ســرّها
ورأتهــا أمهــا تَـذري اللُّجيـن تُطفــئ الجمــر بـه مـن صـدرها
فغــدت تلثِمُهــا فـي الوجنـتين وغـــدت تلثِمهــا فــي نحرهــا
وأقــامت تمسـَح الـدمعَ السـَّجوم وهــي لا تبقــي لــه مــن أَثَـرِ
فـانظروا مـا صـنع الربُّ الكليمْ بَشـــَرٌ يمســـَحُ وجـــهَ القمــر
ثـم قـالت يـا ابنـتي لا تجزَعِـي فالــذي تبغينــه ســوف يصــيرْ
أنــا أدرى بــالفؤاد المولَــعِ وبأهــل الحــبّ لـي قلـبٌ خـبير
يـا ابنـتي اصغي لحديثي واسمعي لـم يعُـدْ قلـبي على الضيم صبورْ
فــأبوك الشــيخ مثلـي لا يـرومْ لـــكِ إلا صـــفوَ عيـــشٍ مزهِــرِ
وكلانــا اليـوم فـي حـزن أليـم قــد رُمينــا بــالبلاءِ الأكبَــرِ
مطــر الــدهرُ علينــا النّقَمـا بعــد أن كنّــا بــأنسٍ وصــفاءْ
وكســانا البــؤسُ ثوبـاً مُعلَمـا طرّزتــه بالشــقا أيــدي البلاءْ
أمـسِ فـي السـوق خسـِرنا الأسهُمَا كلَّهــا واليــومَ صــِرنا فقـراء
وخسـرنا يـا ابنتي العزَّ القديمْ فغــــدونا عرضــــةً للخطــــرِ
وجفانـــا كـــلُّ ذي وُدّ حميـــم فـــانظري حالتنـــا واعتــبري
يـا ابنـتي أنـتِ لنـا خيرُ نصيرْ قــد وضـعنا حِملَنـا هـذا عليـهْ
فخطَبنـــاك لــذي مــالٍ كــثير لتكــوني ملجــأ نــأوي إليــه
أشــرف الأبنــاء نفســاً وضـمير يؤاســي فــي الرزايـا والـديه
حــرةٌ أنـتِ بـذا الأمـرِ العظيـم فــاعملي مــن بعـد أن تفتكـري
واعلمــي أنّ الصـراطَ المسـتقيمْ لا يُــــرى إلا بفكــــرٍ نيّــــرِ
كلمـــاتٌ لــم تكــن إلا ســِهام خَرَقَــتْ قلــبَ الفتــاة الطـاهرِ
فبكَـتْ والـدمعُ فـي العيـنِ أقامْ مثـــلَ إكليـــل لــوردٍ زاهــرِ
مـن رأى مـن قبلهـا بدرَ التمام يســـكُب الـــدُّرَّ بــوجهٍ ناضــرِ
وغـدَا اللؤلـؤ فـي الخـدّ نظيـمْ هامِيــاً مــن تحــتِ طـرفٍ أحمـرِ
فأجـــابت ومُحَيّاهـــا الوســيم ســــوّدته حادثــــاتُ الغِيَـــرِ
إيــه يـا أمـي خَسـِرنا كـلَّ شـي فــاخبرني هــل خسـِرْنَا الشـرفا
لعِــبَ الــدهرُ بنـا نشـراً وطـي بعــد أن كــان علينــا عطَفَــا
إن يكـن قـد فـرّ سـَعدي مـن يَدَيْ فـــإله الكــونِ حَســْبي وكفــى
فاصـرفي يا أمّ ذا الحزنَ المقيمْ والبســي ثــوب لصــفا واصـبري
أفلــم يبـق لنـا المجـدُ سـليم فيقينـــاً صــرفَ هــذا القــدر
دونـــــك الآنَ حُلاي البــــاهرهْ فهــي تكفــي والـدي شـرَّ البلاءْ
ودعينــي فــي حيــتي الناضـرهْ ليــس لـي إلاّ الأمـاني والرجـاء
لســت أرضــى أن أرانـي تـاجرَه بيــن قــومي بجمـالي والبهـاءْ
أنــا فــي عَهْـدي محـبي سـأقوم بالوفــا حــتى فنــاء العمــرِ
وعظـامي فـي الـثرى وهـي رميـمْ تنثنــي شــوقاً لــه إنْ يُــذكَرِ
فــي مصــلّى قريـةٍ فـوقَ الأكـامْ بيـن زهـر الحقـلِ والعشب الرَّطِبْ
كــاهنُ اللــهِ بلطــفٍ واحـترامْ مــدّ أيــديه ونــادى فـي طـرب
يــا إلــه الأرضِ كلّــلْ بالسـلام شــاعر الكــونِ علـى بنـتِ الأدبْ
ثـم نادى يا ابنة الفضلِ العميمْ فضــلُ هـذا الوالـد الآن اشـكري
ربحــت أســهمُه القـدْرَ الجسـيم فــانعمي فــي ظــلّ عيـشٍ أخضـرِ
وانـــبرى والـــدُها مبتســـماً راســماً فـي خـدّها بعـض القُبَـلْ
مُظهـــراً عــودَ غنــاه بعــدما أنـزل الـدهرُ بـهِ الخطـب الجلَلْ
ثــم نــادى يـا عروسـيَّ انعَمـا لكمـــا الآنَ حَلا شـــهرُ العَســَلْ
وأقيمــا حيثُمــا الحــبُّ يُقيـم ناشـــراً راي الهنــا والظَّفَــرِ
لَكُمـا فـي روضـِهِ الزاهي النعيمْ فاجنيــا منــه لذيــذَ الثَمــرِ
ثــم ســاد البِشـر والأنـسُ ملـكْ ببهــاءٍ فــوق عــرشِ المُهَجَــاتْ
ورأى النــاظرُ فــي الأفـقِ مَلَـكْ حــاملاً إكليــلَ زهــرٍ للفتــاةْ
وبــدا يكتُــبُ فــي وسـط الأفُـقْ بحــروفِ النــور هـذي الكلمـاتْ
كبريـاءُ النفـسِ والخلـق الذميم لا يَجنَّــــانِ بحســـنِ المنظـــرِ
وجمـال الـوجه والطبـع الكريـمْ لفتـــــاةٍ فتنــــة للبشــــرِ
أمين تقي الدين
92 قصيدة
1 ديوان

أمين تقي الدين.

محامي، من الشعراء الأدباء.

من أهل (بعقلين) بلبنان، تعلم ببيروت، وأقام زمناً بمصر فأنشأ فيها مجلة الزهور مشتركاً مع أنطون الجميِّل.

وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط ) لجول دي كاستين.

وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده.

وآل تقي الدين فيها أسرة درزية كبيرة.

1937م-
1356هـ-