هَوَازِنُ أقبِلي ماذا التَّوانِي
الأبيات 19
هَـوَازِنُ أقبِلـي ماذا التَّوانِي أديـنُ العِـزّ أم ديـنُ الهَوانِ
خُـذي السَّبْيَ الموزَّعَ واشكريها يَــدَاً لِمُهَــذَّبٍ جَــمِّ الحنـانِ
دَعَــا أصــحابَهُ بلسـانِ صـدقٍ إلـى الحُسْنَى فيا لَكَ من لِسَانِ
أجـابوا مُنعميـن ولـم يَضنُّوا بمـا ملكوا من البيضِ الحسانِ
وقـال محمـدٌ أيـن ابـنُ عَـوْفٍ ســَيَحْمَدُ مُنتَـواهُ إذا أتـاني
لــه إن آثَــرَ الإسـلامَ دِينـاً عَطَــاءٌ لا تُجــاوِزُهُ الأمــاني
يَعُــودُ بـأهلِهِ ويُـزادُ مـالاً علـى مـالٍ مـن الإبـلِ الهِجانِ
فَأقبــلَ مُسـلماً وَمَضـَى بخيـرٍ جميـلَ الـذكرِ محمـودَ المكانِ
حَلِيمَــةُ أنــتِ والشـَّيْمَاءُ أمٌّ وأخــتٌ فـانظرا مـا تَصـنعانِ
أمـا لكما الكرامةُ عند مَوْلَىً كريـمِ العهـدِ مُـوفٍ بالضـَّمانِ
وهـل بعـدَ الـرِّدَاءِ يُمَـدُّ بِـرٌّ وتكرمــةٌ لِــذِي خَطَــرٍ وَشـَانِ
أَجَلَّكُمــا وأَجــزلَ مـن عطـاءٍ يُعيـنُ علـى تَصـاريفِ الزّمـانِ
رَســُولُ اللـهِ كيـف وجـدتماه ومــاذا بعــدَ ذلـكَ تبغيـانِ
عليــهِ صــلاةُ ربِّكمـا جميعـاً وَبُورِكَ في الرِّضَاعِ وفي اللِّبانِ
أبـا صـُرَدٍ لَنِعْـمَ العَـمُّ يرجو غِيـاثَ النّـاسِ مـن قـاصٍ وَدَانِ
ظَفـرتَ وفـازَ بـالنُّعْمَى زُهَيْـرٌ وهـل لكمـا سـِوَى مـا ترجوانِ
ولـم أرَ حيـن تُلتَمَـسُ الأيادِي كمثـلِ القـولِ يَحْسـُنُ والبيانِ
ومـا مَلِـكُ الشـآمِ وَمَـنْ يَلِيهِ كَمَــنْ وَافَيْتُمــا تَســتَعطِفانِ
لقـد نـالت هَـوَازِنُ مـا تَمَنّتْ وآبَـــتْ بالســّلامَةِ والأمــانِ
أحمد محرم
448 قصيدة
1 ديوان

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله.

شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ.

ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر ، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم.

وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه.

وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب ، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه.

توفي ودفن في دمنهور.

1945م-
1364هـ-