أقبِـلْ
فتلـك
دِيـارُ
يَـثربَ
تقبل
|
يَكفيـكَ
مـن
أشـواقها
مـا
تَحمِلُ
|
طـالَ
التّلَـوُّمُ
والقلـوبُ
خوافـقٌ
|
يهفـو
إليـكَ
بها
الحنينُ
الأطولُ
|
القـومُ
مُـذ
فـارقتَ
مكّـةَ
أعيـنٌ
|
تـأبى
الكـرَى
وجَوانـحٌ
تَتملمـلُ
|
يُتطلّعـون
إلـى
الفجـاج
وقولُهُمْ
|
أفمـا
يُطالِعُنـا
النـبيُّ
المُرسَلُ
|
أقبلـتَ
فـي
بِيضِ
الثّيابِ
مُباركاً
|
يُزجـي
البشـائرَ
وجهُـكَ
المتهلِّلُ
|
يـا
طِيـبَ
ما
صَنَعَ
الزُّبيرُ
وَطَلحةٌ
|
ولَصــَنعُكَ
الأوفــى
أجـلُّ
وأفضـلُ
|
خـفَّ
الرِجـالُ
إليـكَ
يَهتفُ
جمعهُم
|
وقلــوبُهم
فَرَحــاً
أخـفُّ
وأعجـلُ
|
هـي
فـي
رِكَابِكَ
ما
بها
من
حاجةٍ
|
إلا
إليــكَ
ومــا
لهــا
مُتحـوَّلُ
|
هَجـرتْ
مَنازِلَهـا
بِيـثربِ
وَانْتَحتْ
|
أُخـرى
بِمكـةَ
دُورُهـا
مـا
تُؤهَـلُ
|
وفـدان
هـذا
مـن
ورائِكَ
يرتَمـي
|
عَجِلاً
وهــذا
مــن
أمامِـكَ
يَنسـِلُ
|
انْظُـر
بنـي
النّجَـارِ
حَولك
عُكّفاً
|
يَـرِدُونَ
نُـورَك
حِيـنَ
فَاضَ
المنهلُ
|
لـم
يُنزِلوكَ
على
الخُؤولةِ
وحدَها
|
كــلُّ
المــواطنِ
للنّبـوّةِ
مَنـزلُ
|
نزلـوا
علـى
الإسـلام
عنـدَك
إنّه
|
نَســَبٌ
يَعُــمُّ
المُسـلِمينَ
ويَشـملُ
|
مــا
للـديارِ
تَهزُّهـا
نَشـَواتُها
|
أهــي
الأناشـيدُ
الحِسـانُ
تُرتَّـلُ
|
رفَّــتْ
نَضـارتُها
وطـابَ
أريجُهـا
|
وتـــردّدتْ
أنفاســُها
تَتسلســَلُ
|
فكأنّمــا
فـي
كـلِّ
مَغنـىً
رَوضـةٌ
|
وكأنّمــا
فــي
كــلِّ
دارٍ
بُلبُـلُ
|
هُـنَّ
العـذارَى
المؤمنـاتُ
أقمنَهُ
|
عِيــداً
تُحيّيـهِ
الملائِك
مـن
عَـلُ
|
فــي
مُــوكبٍ
للـهِ
أشـرقَ
نـورهُ
|
فيـــه
وقــام
جلالــهُ
يَتمثَّــلُ
|
جَمــعَ
النَـبيِّينَ
الكِـرَام
فآخـذٌ
|
بيــدِ
الإمــامِ
وعــائذٌ
يتَوسـَّلُ
|
يَمشـِي
بـه
الـرُّوحُ
الأمينُ
مُسلِّماً
|
وجــبينُه
بفــمِ
النــبيِّ
مُقَبَّـلُ
|
إيــهٍ
بنـي
النجَّـارِ
إنَّ
محمَّـداً
|
لأَشــدُّ
حُبّــاً
لِلَّــتي
هـي
أجْمَـلُ
|
خلُّـوا
سـبيلَ
اللـهِ
مـا
لرسولِه
|
عمَّـا
أعـدَّ
مـن
المنـازلِ
مَعْـدِلُ
|
ذَهبـتْ
مَطيّتُـه
فقيـل
لهـا
قِفـي
|
هــذا
مَناخُـكِ
لسـتِ
ممّـن
يَجهـلُ
|
النَّـاسُ
في
طَلَبِ
الحياةِ
وها
هنا
|
ســِرٌّ
لهــا
خــافٍ
وكنـزٌ
مُقفَـلُ
|
أعطِـي
أبـا
أيّـوب
رَحْلَكِ
وَاحْمَدِي
|
مـن
أمـرِ
ربّـكِ
مـا
يجيءُ
ويَفعلُ
|
ودَعِـي
الزّمـامَ
لأسـعدِ
بن
زُرارةٍ
|
فـإليهِ
بعـد
اللـهِ
أَمْـرُكِ
يُوكَلُ
|
لمَّـا
حملـتِ
الحـقَّ
أجمعَ
والهدى
|
أمسـى
بحبـلِ
اللـهِ
حَبلُـكِ
يُوصَلُ
|
يتنـافسُ
الأنصـارُ
فِيك
وما
دروا
|
لِمــنِ
المفـازُ
وأيُّهُـمْ
هـو
أوّلُ
|
هِـيَ
كيميـاءُ
الحـقِّ
لـولا
أنّهـا
|
تَهـدِي
العقـولَ
لَخِلتُهـا
لا
تُعقَلُ
|
دُنيـا
مـن
العجبِ
العجابِ
ودولةٌ
|
يَهوِي
النُّضارُ
بها
ويعلو
الجَندلُ
|
أرأيـت
أهـل
الكهـف
لـولا
سرها
|
هـل
كـان
يكـرم
كلبهـم
ويُبجَّـلُ
|
شـكراً
أبـا
أيـوب
فُـزتَ
بنعمـةٍ
|
فيهـا
لنفسـِكَ
مـا
تُريـدُ
وتسأَلُ
|
مـا
مِثلُ
رِفْدِكَ
في
المواطنِ
كلِّها
|
رِفــدٌ
يُضــاعَفُ
أو
عطَـاءٌ
يُجـزَلُ
|
للــهِ
دارُكَ
مــن
مَحلَّــةِ
مُـؤْمِنٍ
|
نَـزلَ
الحِمَـى
فيهـا
وحَلَّ
المعقلُ
|
نَـزَلَ
النـبيُّ
بهـا
فحـلَّ
فِناءَها
|
مَجــدٌ
يُقيـمُ
وسـؤددٌ
مـا
يرحـلُ
|
مجـدُ
النُّبـوَّةِ
فـي
ضـيافةِ
ماجِدٍ
|
سـَمحِ
القِرى
يُسدِي
الجزيلَ
ويبذلُ
|
وَسـِعَتْ
جِفـانَ
المُطعميـن
جفـانُه
|
كرمـاً
فمـا
يـأبى
ولا
هِـيَ
تبخلُ
|
أضـفى
علـى
السَّعدينِ
بُرْدَ
سماحةٍ
|
فــاهتزَّ
جُودُهُمـا
وأقبـلَ
يرفـلُ
|
جـــذلانَ
مُحتفلاً
يقــرّب
منهمــا
|
للــهِ
مــا
يرضـَى
ومـا
يتقبَّـلُ
|
جَعـلَ
القِـرَى
سـَبباً
إلى
رضوانِه
|
والبِــرُّ
والإيمـانُ
فيمـا
يَجعَـلُ
|
يا
زيدُ
من
صنع
الثَّريدَ
وما
عسى
|
ترجـو
بمـا
حَملـتْ
يـداك
وتأمُل
|
بعثتـك
أمُّـك
تبتغـي
فـي
دينها
|
مـا
يبتغـي
ذو
الهمَّـةِ
المتعمِّلُ
|
شـكر
النّـبيُّ
لهـا
وأطلـق
دعوةً
|
صـعدت
كمـا
شـقَّ
الفضـاءَ
مُجلجِلُ
|
أطيـب
بتلـك
هديّـةً
يسـعى
بهـا
|
فـي
اللّـهِ
سـاعٍ
بـالجلال
مُظلَّـلُ
|
لـو
أنَّهـا
وُزِنَـتْ
بـدنيا
قيصـرٍ
|
رَجحـتْ
وأيـن
مـن
الخِضَمِّ
الجدولُ
|
هـي
إن
عييـت
بوصفها
ما
يُجْتنَى
|
مـن
نعمـةِ
الإسـلامِ
لا
مـا
يُؤكـلُ
|
مـا
فـي
جهـادكِ
أمَّ
زيـدٍ
ريبـةٌ
|
نار
الوغى
احتدمت
وأنتِ
الجحفلُ
|
شـَرَعٌ
سرابيلُ
الحروب
وما
اكتسى
|
مـن
سـابغاتِ
الخيـرِ
من
يتسربلُ
|
يـا
معشـر
الأنصارِ
هل
لي
عندكم
|
نــادٍ
يَضــُمُّ
النـابغين
ومحفـلُ
|
عنــدي
لشــاعركم
تحيـةُ
شـاعرٍ
|
يَســِمُ
القــوافِيَ
وسـمه
يَتنخَّـلُ
|
تنميـهِ
فـي
دُنيا
البيانِ
رَوائعٌ
|
منهـا
رواكـدُ
مـا
تَرِيـمُ
وجُفَّـلُ
|
الثّاويـاتُ
علـى
هُـدىً
مـن
ربّها
|
والســّابحاتُ
السـّائحاتُ
الجُـوَّلُ
|
شُغِلَتْ
بها
الدُّنيا
وما
هي
بالتّي
|
تُعْنَـى
بـدنيا
الجـاهلين
وتُشغَلُ
|
تـأبى
القـرارَ
بكـلّ
وادٍ
مُمحِـلٍ
|
وتحـلُّ
بـالوادي
الـذي
لا
يُمحـلُ
|
حسـّانُ
أبلـغُ
مـن
يقول
وليس
لي
|
منـه
إذا
ادّعَـتِ
المصـاقعُ
مِقْوَلُ
|
أنتــم
قضــيتم
للنَّـبيِّ
ذمـامه
|
ونصــرتُمُ
الحـقَّ
الـذي
لا
يُخـذلُ
|
وصـنعتُمُ
الصـّنعَ
الجميـل
كرامةً
|
لمهـاجرين
هـمُ
الفريـقُ
الأمثـلُ
|
فعرفـتُ
موضـعكم
وكيـف
سما
بكم
|
مجـدٌ
لكـم
فـي
المسـلمين
مؤثَّلُ
|
وأذعتُــه
نبـأً
لكـم
مـا
مثلـه
|
نبــأٌ
يُــذاعُ
ولا
حــديثٌ
يُنقـلُ
|
القـومُ
قـومُ
اللـهِ
ملء
دياركم
|
وكـأنهم
بـديارهم
لـم
يرحلـوا
|
الـدينُ
يعطـفُ
والسـماحةُ
تحتفِي
|
والحـبُّ
يرعَـى
والمـروءةُ
تكفـلُ
|
واللــه
يشـكرُ
والنّـبيُّ
بغبطـةٍ
|
والشـركُ
يصـعقُ
والضـلالةُ
تـذهلُ
|
دِيـنُ
الهـدى
والحـقِّ
في
أعراسِه
|
والجاهليَّـةُ
فـي
المـآتم
تُعـوِلُ
|
إن
هالهـا
الحَدثُ
الذي
نُكِبَتْ
به
|
فلسـوف
تُنكَـبُ
بالـذي
هـو
أهولُ
|
زُولـي
مُعطِّلـةَ
العقـولِ
فمنَ
قَضى
|
أنّ
البصــائرَ
والعقــولَ
تُعطَّـلُ
|
ألقِـي
السـِّلاحَ
فمـا
لخصمكِ
دافعٌ
|
ودَعِـي
الكِفـاحَ
فما
لجندِكِ
موئِلُ
|
أزرَى
بـكِ
الفشلُ
المبرّحُ
وارتمى
|
بِحُماتـكِ
القَـدرُ
الـذي
لا
يفشـَلُ
|
السـَّهلُ
يصـعبُ
إن
تواكلتِ
القُوى
|
والصـعبُ
إن
مَضـتِ
العزائمُ
يسهلُ
|
أرسـى
المعاقـلِ
مـؤمنٌ
لا
نفسـُه
|
تهفـــو
ولا
إيمــانُه
يــتزلزلُ
|
هذا
النْذيرُ
فإن
أبيتِ
سوى
الأذى
|
فـالأرضُ
بالـدّمِ
لا
محالـةَ
تُغسـلُ
|
علقـت
بِمَقْتَلِـكِ
السّهامُ
وما
عسى
|
يَبقَـى
الرَّمِـيُّ
إذا
أُصِيبَ
المَقتَلُ
|
اللــه
أكــبرُ
كـلُّ
زُورٍ
يَنقضـِي
|
مَــرَّ
السـَّحاب
وكـلُّ
إفـكٍ
يبطُـلُ
|
المسـجد
الثَّـاني
يُقـامُ
بيـثربٍ
|
ومحمــدُ
البــاني
يَجِـدُّ
ويَعمـلُ
|
عَمّـارُ
أنـتَ
لهـا
وليـس
ببـالغٍ
|
عُليـا
المراتـبِ
مَـن
يَكِلُّ
وَيَكْسَلُ
|
إن
يَثْقُـلِ
العِبـءُ
الـذي
حُمِّلتَـهُ
|
فَلمـا
يُحمَّـلُ
ذو
التَّباعـةِ
أثقلُ
|
مـاذا
بَلغـت
من
السَّناءِ
على
يدٍ
|
أدنَـى
أنامِلهـا
السـِّماكُ
الأعزلُ
|
مَسـَحتْه
ظهـراً
مِنـكَ
طـالَ
مُنيفهُ
|
حتَّــى
تَمنَّـى
لـو
يكونـكَ
يـذبُلُ
|
هـذا
رسـولُ
اللـه
ِ
فـي
أصحابِه
|
لا
يَشـــتكِي
نَصــَباً
ولا
يَتمهَّــلُ
|
يَــأتِي
ويــذهبُ
بينهـم
فَمُلَثَّـمٌ
|
بــالتُّربِ
يَغْشــَى
وَجْهَـهُ
ومُكَلَّـلُ
|
مِــن
كــلِّ
قَـوّامٍ
علـى
أثقـالِه
|
ســامٍ
لــه
ظهــرٌ
أشـمُّ
وكَلْكَـلُ
|
مـا
كـان
أحسـنَها
مقَالـةَ
راجزٍ
|
لـو
كـان
يَعـرفُ
حُكمَها
المُتَمثِّلُ
|
هَتـفَ
الإمـامُ
بهـا
فَراحَ
يُعيدها
|
ثُــمَّ
انْثَنــى
مُتَلَطِّفَــاً
يَتَنصـَّلُ
|
عمّـارُ
يـا
لـكَ
إذ
تُلامُ
ويـا
لَهُ
|
مِــن
ذِي
مُحافظـةٍ
يَلـومُ
ويَعـذِلُ
|
هِجْـتَ
ابـنَ
مَظعـونٍ
فأقبلَ
غاضباً
|
حَنِقـاً
يجيـش
كمـا
يَجيشُ
المِرْجَلُ
|
ولقـد
يَحيـدُ
عـن
التُّرابِ
إناقةً
|
مَـن
لا
يَحيـدُ
عـن
الضِّرابِ
ويَنْكُلُ
|
مَهْلاً
أبـا
اليقظـانِ
قِرنُـكَ
باسلٌ
|
وأخـوكَ
فـي
جِـدِّ
الـوغَى
لا
يَهْزِلُ
|
ولئن
أهــابَ
اللُّـه
يَـالَ
مُحمّـدٍ
|
صـُونوا
الحِمَـى
لَهْوَ
الأشدُّ
الأبسلُ
|
السـَّيفُ
يَعْجَـزُ
أن
يَنـالَ
غِـرارُه
|
مـا
ليـس
يَعجزُ
أن
ينالَ
المِعْوَلُ
|
إيــهٍ
أبـا
بكـرٍ
ظَفِـرتَ
بصـفقةٍ
|
شــَتَّى
مَغانِمُهــا
لمــن
يَتأَمَّـلُ
|
القـومُ
عنـد
إبـائهم
وسـَخَائِهم
|
لـو
يبـذلونَ
نفوسَهُم
لم
يَحفِلوا
|
لا
يقبلــون
لحــائِطٍ
ثمنـاً
ولا
|
يَبغونَهــا
دُنيــا
تُـذَمُّ
وتُـرذَلُ
|
اللّــهُ
يَطلُبُــهُ
لِنُصــرةِ
دينِـهِ
|
والـدّينُ
هُـم
أنصـارُه
ما
بّدلوا
|
قـالوا
أَمِنَّـا
يـا
محمـدُ
يُبتغَى
|
مـا
ليـس
يَخلـقُ
بالأُبـاةِ
ويجملُ
|
إنّــا
لعمـرِ
اللَّـهِ
نَعـرِفُ
حَقَّـهُ
|
ونُعِــزُّ
مِلَّتــه
الــتي
نتملَّــلُ
|
نُعطِي
اليتيمين
الكِفَاءَ
وإن
هما
|
أَبيـا
ونَتَّبِـعُ
الـتي
هـي
أنبـلُ
|
خُـذْ
مـا
أردتَ
فلن
نبيعكَ
مسجداً
|
يَــدعوهُ
فيــه
مُكَبّــرٌ
ومهلِّــلُ
|
هــو
رَبُّنـا
إن
نالنـا
رِضـوانُه
|
فلنـا
المثوبـةُ
والجزاءُ
الأكملُ
|
إيــهٍ
أبـا
بكـرٍ
خَليلُـكَ
مُطـرِقٌ
|
يـأبى
وأنـتَ
بمـا
يُريـدُ
مُوَكَّـلُ
|
لابــدَّ
مــن
ثمــنٍ
يَكـونُ
أداؤُهُ
|
حَكَمـاً
يُطـاعُ
وشـِرعة
مـا
تُهمَـلُ
|
لـولا
الرسـولُ
ومـا
يُعلِّـمُ
قومَه
|
جَهــل
المحجّــةَ
ظـالمٌ
لا
يَعـدِلُ
|
وإذا
قَضـَى
أمـراً
فمـا
لقضـائهِ
|
رَدٌّ
ولا
فـــي
غيـــرِهِ
مُتعلَّـــلُ
|
الحـقُّ
مـا
شـَرَعَ
النـبيُّ
وباطـلٌ
|
مـا
يـدَّعِي
المرتـابُ
والمتـأوّلُ
|
لا
بــدّ
مـن
ثمـنٍ
ولسـتَ
بواجـدٍ
|
في
القومِ
من
يَضِحُ
الصّوابُ
فَيَغفلُ
|
أمــر
الرسـولُ
بـه
فـدونك
أدّهِ
|
ولأنـت
صـاحبُهُ
الكريـمُ
المفضـلُ
|
يـا
بـاذِلَ
الأمـوالِ
نِلتَ
ببذلِها
|
مـا
لـم
يَنَلْ
في
المسلمين
مُموِّلُ
|
أتبعـتَ
نفسـَكَ
مـا
ملكـتَ
فمهجةٌ
|
تَنهـــالُ
طيّعــةً
وكَــفُّ
تَهطــلُ
|
أَذِّنْ
بِلاَلُ
لـكَ
الوَلاَيـةُ
لـم
تُتَـحْ
|
لِسـوَاكَ
إذ
تـدعو
الجموع
فَتُقبِلُ
|
اللَّـهُ
أَلبَسـَكَ
الكرامَـةَ
وَاصْطَفَى
|
لـك
مـا
يُحـبُّ
المـؤمنُ
المتوكِّلُ
|
يـا
طـولَ
ما
عُذِّبتَ
فيه
فلم
تَمِلْ
|
تَبغِـي
الّتي
اتَّبعَ
الغُواةُ
المُيَّلُ
|
أَحَـدٌ
إلهُـكَ
مـا
كَـذبتَ
وما
لمن
|
يرجـو
النّجـاةَ
علـى
سواهُ
مُعَوَّلُ
|
أرِنــي
يَــدَيْكَ
أفِيهمــا
لِأُمَيَّـةٍ
|
وِردٌ
مـن
المـوتِ
الـذُّعافِ
مُثمَّـلُ
|
لَلسـَّيفُ
سـَيفُ
اللَّـهِ
أَهْوَلُ
موقعاً
|
مــن
صـَخرةٍ
تُلقَـى
وحبـلٍ
يُفتَـلُ
|
لك
في
غدٍ
دَمُه
إذا
التقتِ
الظُّبى
|
تحـتَ
العَجاجـةِ
والرِّمـاحُ
الذُّبَّلُ
|
أذِّنْ
فــإنَّ
الـدِّينَ
قـامَ
عَمُـودُه
|
وَرَســتْ
جَــوانبُهُ
فمـا
يَتَقَلقَـلُ
|
هَبَـطَ
الجزيـرةَ
فاحتوى
أطرافَها
|
وَانْسـَابَ
فـي
أحشـائِها
يَتَغَلْغَـلُ
|
فكأنمــا
طـردَ
السـوائمَ
ضـيغمٌ
|
وكأنمــا
ذعـرَ
الحمـائمَ
أجـدلُ
|
خَـفَّ
الرجـالُ
إلـى
الصَّلَاةِ
وإِنَّها
|
لأَجـلُّ
مـا
تَصـِفُ
الصـّفوفُ
المُثَّـلُ
|
عَنَــتِ
الوجــوهُ
فراكِـعٌ
متخشـعٌ
|
يخشــى
الإلــهَ
وســاجِدٌ
مُتَبَتِّـلُ
|
صـَلُّوا
بنـي
الإسـلامِ
خَلـفَ
نبيِّكم
|
وخُـذوا
بما
شَرَعَ
الكتابُ
المنزَلُ
|
اللَّــهُ
أيَّــدكم
بــه
وأمــدَّكم
|
منــه
بنــورٍ
سـاطعٍ
مـا
يأفـلُ
|
آثرتُــمُ
السـَّننَ
السـويَّ
فجـدُّكم
|
يَعلـو
وجَـدُّ
ذوي
العَمايـةِ
يَسفُلُ
|
هـل
يَسـتوِي
الجمعـانِ
هذا
صاعدٌ
|
يبنــي
وهــذا
ســاقطٌ
يَتهيَّــلُ
|
يتَـألّفون
علـى
الهَـوى
وقلوبُهم
|
شــَتَّى
يَظــلُّ
شــَعاعُها
يتزيّــلُ
|
نَصــرٌ
علــى
نصـرٍ
وفتـحٌ
بعـده
|
فتــحٌ
يَغيــظُ
المشـركينَ
مُحجَّـلُ
|
إنَّ
امــرأً
جمحــتْ
بـه
أهـواؤُه
|
مـن
بعـدِ
مـا
وضَح
الهُدى
لَمُضلَّلُ
|
الحـقُّ
بـابُ
اللَّـهِ
هـل
من
داخلٍ
|
طُـوبَى
لمـن
يَبغِـي
الفَلاحَ
فيدخلُ
|