الزهــرُ
تَبســِمُ
نُــوراً
عـن
أقاحيهـا
|
إذا
بكــى
مـن
سـحابِ
الفَجْـرِ
باكيهـا
|
نـورُ
الأقـاحي
الـذي
مـا
بالحيـاءِ
بهِ
|
مـــن
صـــِحَّةٍ
وصــَفاءٍ
عَــزَّ
مُنشــيها
|
تلــكَ
الرُبــوعُ
لليلـى
أيـنَ
مَربَعُهـا
|
عــن
قصــدِهِ
وســُيوفُ
العُـرْبِ
تَحْميهـا
|
أدمــاءُ
تَجْنــي
علـى
الأكبـاد
مُصـليةً
|
تَبــارَكَ
اللــهُ
مــا
أحلَــى
تَجَنّيهـا
|
ليْلَــى
ولــي
شـَوقُ
قيـسٍ
فـي
محبّتهـا
|
فشــــِعرهُ
فجُنـــونٌ
شـــابَهُ
فيهـــا
|
خــالٌ
لهــا
عَمَّــهُ
وَرْدٌ
بَــدا
حَرَمــاً
|
فــي
وَجنــةٍ
حُمِيَــتْ
عمَّــن
يُــدانيها
|
للـــهِ
مُقلَتُهـــا
الســوداءُ
صــائدةً
|
قُلـــوبَ
عُشــّاقها
والقُــرطُ
راعيهــا
|
يقــول
قـومي
رُويـداً
قـد
سـَقِمتَ
هـوىً
|
فقُلـــتُ
مَهْلاً
شــفائي
مــن
نواحيهــا
|
لعــلَّ
صــافي
نســيمٍ
مــن
خَمائلهــا
|
أتَــى
يَهُــبُّ
علــى
رُوحــي
فيشــفيها
|
وبــي
رِقـاقُ
ليـالٍ
فـي
النقـاءِ
وَفَـت
|
بِيــضُ
اللّقــاءِ
فمـا
أهَنـى
لياليهـا
|
فــي
جَنَّــةٍ
حُوْرُهـا
تزهـو
بنـا
وبهـا
|
لــو
كـان
يصـفو
خُلـودٌ
فـي
روابيهـا
|
يَهُزُّنـــي
ذِكرُهـــا
وجـــداً
فــأَعْلَمُهُ
|
جُرحــاً
ورُوحــي
تــراهُ
مـن
مجَانيهـا
|
أســأتُ
كتـمَ
الهـوى
والصـَبُّ
كيـف
لـهُ
|
ســـِترٌ
وأدمُعُــهُ
قــد
هــلَّ
واشــيها
|
ليــسَ
الهــوى
بخفــيٍّ
عنــدَ
رادِعِــهِ
|
فكيـــفَ
ناشـــرُهُ
يَطْـــويِهِ
تمويهــا
|
اســتودعُ
اللــهَ
صــبراً
مـا
أُمارِسـُهُ
|
ومُهجــةً
عــن
حِســانٍ
لَســْتُ
أَحميهــا
|
طـاب
الهـوى
والضـنى
واللَومُ
لي
فدَمِي
|
أُســَرُّ
فــي
بــذلِهِ
فــي
حـيِّ
أَهليهـا
|
لَبَّيـكَ
يـا
لحظَهـا
الجـاني
علـى
كَبِـدٍ
|
سـالتْ
أسـىً
فـي
الهَـوَى
لـولا
تأَسـِّيها
|
إنْ
تعــفُ
طوعـاً
فـإنّ
العفـوَ
لـي
أرَبٌ
|
أو
لا
فرَيحــانُ
رُوحــي
فــي
تَفانيهـا
|
ليـتَ
الصـِبا
عـاد
لي
بعد
المَشيبِ
على
|
شـــرطِ
الوفــا
وهْــوَ
مِــن
تجلّيهــا
|
بِكـــرٌ
محجَّبـــةٌ
لا
تنجلـــي
لحيـــاً
|
حــتى
مــن
النَجـمِ
حتّـى
مـا
يُلاقيهـا
|
راقَ
الــدَّلالُ
لهــا
والـذُلُّ
لـي
أبَـداً
|
ولــم
يَــرُقْ
كـأْسُ
وردي
مـن
تـدانيها
|
دمعــي
ومَبِسـمُها
الـدُّرُّ
الثميـنُ
صـدىً
|
لمُهجـــتي
فبصــَبرِ
القلــبِ
أُرْويهــا
|
لمّــا
رأت
جِــدَّ
وَجْــدي
فــي
محبَّتهـا
|
قــامت
بســيماءِ
هَــزْلٍ
عينُهـا
تِيهـا
|
ظــنَّ
الجَهُــولُ
الهَــوَى
سـَهْلاً
لـوالجِهِ
|
مَهْلاً
فقــد
تــاهَ
جهلاً
أو
عَمِــي
تِيهـا
|
يَهيجُـــهُ
غــزلُ
عيــنٍ
جــاءَ
حــائكُهُ
|
يَحُــوكُ
بُــرْدَ
الضـنَى
حَلْيـاً
لهاويهـا
|
إنَّ
العُيــونَ
الــتي
بــانت
لَطائفُهـا
|
لهــا
خَفــاءُ
معــانٍ
ليــسَ
نَــدريها
|
طلاســـمٌ
ســـحرُها
المرمــوزُ
طالعــةٌ
|
أَشــكالُهُ
فــي
ســُطورٍ
حــارَ
قاريهـا
|
لــواحظٌ
لُحْــنَ
فــي
زِيِّ
الحِـدادِ
لِكَـي
|
يُــبرِزنَ
حُزنــاً
علـى
قَتْلَـى
رواميهـا
|
الناهبــاتُ
البـواكي
المبكيـاتُ
فقـد
|
كَفّــت
عقــولُ
البرايـا
عـن
معانيهـا
|
لـولا
سـَوادٌ
لهـا
مـا
أبيـضَّ
فَـوْدِيَ
عن
|
شــَيبي
ولا
احمـرَّ
دمعـي
مـن
تهاديهَـا
|
عزيــزةُ
الحُســن
مــن
أحكـام
دولتِـهِ
|
أنْ
يجنــيَ
الـذُلَّ
دهـراً
مـن
يُواليهـا
|
كـلُّ
الجراحـاتِ
مُشـفيها
الـدواءُ
سـِوَى
|
جِراحِهــا
أيــنَ
حلَّــت
فَهــيَ
مُشـفيها
|
إلـى
العُيـونِ
الـتي
فـي
طرفهـا
حَـوَرٌ
|
عَهــدُ
الرِعايــةِ
رِقّــاً
مــن
مُحبيّهـا
|
ويلاهُ
مـــن
زَيْغهــا
داءً
نطيــبُ
بــهِ
|
فلا
شـــُفينا
بِعتـــقٍ
مــن
دياجيهــا
|
رُوحــي
وعينــي
فِــدَى
عيــنٍ
مُطهَّــرةٍ
|
ومُهجـــةٍ
للّـــتي
بــالنَّفسِ
أفــديها
|
فَهْــيَ
الجميلــةُ
لكــن
بيـن
عاشـقها
|
والصــبرِ
جــورٌ
قبيــحٌ
مـن
تجافيهـا
|
ضـاعَ
الزمـانُ
وطـالَ
الوجـدُ
وا
أَسـفي
|
ولــم
يقصــِّرْ
ســباقي
فــي
تصـابيها
|
أشـــابَني
عَتْبُهــا
قُربــاً
فأزهَــدَها
|
وعَيَّرتْنــي
بشــيءٍ
جــاءَ
مــن
فِيهــا
|
للشــَيْبِ
أنفــعُ
طِـبٍ
فـي
الفـتى
نَبَـأً
|
بمـــا
يــوافي
وترهيبــاً
وتنبيهــا
|
رأسٌ
يُصـــفِّدُهُ
نــامي
الصــِبا
عَبَثــاً
|
بــأَدهمِ
الشــَعْرةِ
النَــدّابِ
ناميهــا
|
عيــشٌ
قصــيرٌ
طويــل
الرُّعــبِ
أعـدَلُهُ
|
مـا
يَقصـُرُ
النفـسَ
قُربـاً
نحـوَ
باريها
|
بــرقُ
المُنــى
خُلَّــبٌ
إلا
أقــلَّ
حِبَــىً
|
تَقِـــرُّ
عَيـــنٌ
بــهِ
رَصــدْاً
يُســلّيها
|
والنـاس
مـن
يشـتهي
مـا
المطلُ
حاصلُهُ
|
ومــن
تفيــهِ
عِــدَاتٌ
نــام
داعيهــا
|
أعــوذ
بــالله
مــن
علــمٍ
بلا
عمــلٍ
|
ومـــن
تَــدارُكِ
نفــسٍ
كَــلَّ
راعيهــا
|
لَوَّامــــةٌ
أوقفتنــــي
لا
أُطاوعُهـــا
|
ولا
يُحبِّــــبُ
ضــــُعفِي
أنْ
أُعاصـــيها
|
حَلَـت
لهـا
النّـارُ
دُونَ
العـارِ
في
دُوَلٍ
|
مــن
حاســديها
بــأَرضٍ
سـالَ
واديهـا
|
ذَرْنــي
ومـا
بـيَ
هـل
لَـومٌ
علـيَّ
بهـا
|
وقـــد
مُلئِتُ
ومَلَّـــتْ
مــن
أعاديهــا
|
رِمــاحَكم
يــا
كـرامَ
الحـيِّ
لا
تَقِفـوا
|
ولا
تَرُعْكُـــم
بِلـــىً
جَــدَّت
دواهيهــا
|
كُـلُّ
البلايـا
مـن
الـدُنيا
مَتَـى
نَزَلَـتْ
|
بنـــا
فنِيــرانُ
إبراهيــمَ
تُفنيهــا
|
نــارٌ
ونُــورٌ
مـتى
قـال
النِّـزالُ
لـهُ
|
والجُـودُ
هـاتِ
يـداً
لـم
يُلـقَ
ثانيهـا
|
بَنَــى
مــن
العِــزِّ
بيتـاً
دُونَ
أعمـدةٍ
|
ســـِوَى
قَنــاةٍ
لــهُ
عَــزّتْ
مبانيهــا
|
اللـوذعيُّ
العزيـزُ
الباسـلُ
المَلِـكُ
ال
|
غــازي
المَلا
بِيَــدٍ
حَســْبي
أياديهــا
|
للســيفِ
والرُمــحِ
والأقلامِ
قــد
وُلِـدَتْ
|
راحـــــاتُهُ
ولِســــُؤَّالٍ
تفاجيهــــا
|
غـــازٍ
مَهيـــبٌ
حســيبٌ
ماجــدٌ
نَجِــبٌ
|
صـافي
الصـِفاتِ
نفيـسُ
النفـسِ
زاكيهـا
|
أقــــوالُهُ
خُطَـــبٌ
أفعـــالُهُ
شـــُهُبٌ
|
آراؤهُ
قُضــــُبٌ
بــــاللهِ
حاميهــــا
|
أحيـــى
المحامـــدَ
مُفــداةً
مُســلِّمةً
|
أليـــسَ
أمـــوالُهُ
تَفنــى
وتُبقيهــا
|
وَردَّ
مــا
مــرَّ
مـن
عَـدلِ
الصـَحابةِ
لا
|
يلهـــو
بزَهـــرٍ
ولا
خمــرٍ
يُعاطيهــا
|
جَــرَّارُ
خيــلٍ
يَحِــلُّ
البــأسُ
جانِبَهـا
|
والفتــحُ
والحتـفُ
عَـدلاً
بيـن
أيـديها
|
ســَلْ
قـومَ
عكـاءَ
حِيـنَ
اربَـدَّ
مشـرِقُها
|
والشـأمَ
والتُـركَ
لمَّـا
اسـودَّ
ناديهـا
|
عبـدُ
الخليـلِ
لعبـد
اللـهِ
صـارَ
بهـا
|
إســما
وشــبهَ
اسـمهِ
راحـت
أسـاميها
|
داسَ
البلادَ
بـــإذن
اللـــهِ
يكســِرها
|
وتَكســِرُ
الســيفَ
نَزْعـاً
مـن
نَواصـيها
|
مـــاجت
ســراياهُ
أبطــالاً
بســَطْوتها
|
تُبقــي
وفيّــاً
وتُبلــي
مَـن
يُعاديهـا
|
أحبِــبْ
بأصــيَدَ
تحكــي
الـدَّهرَ
همَّتُـهُ
|
لكــن
مــتى
نــابَ
شـرٌّ
مَـن
يحاكيهـا
|
بعيــدُ
قــدْرٍ
عــن
الأمثـالِ
ليـسَ
لـهُ
|
شــبهٌ
فمــا
مَـدحُهُ
مـا
جـاءَ
تَشـبيها
|
هــوَ
الــذي
حـجُّ
آلِ
الـبيتِ
جـاءَ
بـهِ
|
بعــدَ
الــذَّهابِ
جَلِـيِّ
الطُـرْقِ
جاليهـا
|
ضــلَّ
الســُعوديُّ
وَهَّــابُ
السـوادِ
فمـا
|
أهــداهُ
إلاَّ
بــبرْقِ
الــبيض
واليهــا
|
رَســـولُ
حَــقٍّ
نِــزالُ
الحــربِ
ســُنَّتهُ
|
وفَرْضــُهُ
الجِــدُّ
بالجَــدْوى
يُواليهــا
|
رامَ
الحجــازَ
وسـُودَ
الزّنـجِ
ثـمَّ
رَمَـى
|
فيهــا
القِتــالَ
وأمَّ
الـرُومَ
يَرْميهـا
|
اللــهُ
أكـبرُ
هـذا
حـالُ
مَـنْ
جَلَـسَ
ال
|
أَيَّــامَ
فــوقَ
ســُروجِ
الخيـلِ
يُـدميها
|
والحمــدُ
للــهِ
لــم
تَقصــُرْ
بـواكرُهُ
|
فــي
مـا
يقـوُمُ
ولـم
تُحصـرْ
مسـاعيها
|
غَلاَّبُ
نـــــادٍ
وأجنــــادٍ
يُعاهِــــدُهُ
|
نصــرٌ
قريــبٌ
علــى
لُطــفٍ
يماشــيها
|
أحصى
المُنى
والثَّنا
والحَزْمَ
والكَرَمَ
ال
|
أســنى
وآيــاتِ
عــدلٍ
لَســتُ
أُحصـيها
|
لا
أعقَــبَ
الويـلُ
مِصـراً
وَهْـوَ
تارِكُهـا
|
همّــاً
فجُــودُ
يَــديهِ
جــاءَ
يُغنيهــا
|
بحـــرٌ
وبـــدرٌ
وليــثٌ
لا
يُــرَدُّ
لــهُ
|
أَمـــرٌ
وصَمْصـــامةٌ
ســبحانَ
باريهــا
|
أبــو
الفُتوحــاتِ
أُمُّ
الحـربِ
طاهيهـا
|
ســُلطانُ
ســاحاتِ
بَـرِّ
العُـرْبِ
واقيهـا
|
لــهُ
البلادُ
بأشــخاصِ
العبــادِ
بمــا
|
أبقَــى
التِلادُ
بمــا
حــاطت
أقاصـيها
|
محمَّــــديٌّ
علــــيٌّ
شــــأْنُهُ
كُســـِرَتْ
|
طــوارقُ
الــرَوع
باسـمٍ
منـهُ
يأتيهـا
|
يــا
يـومَ
عُثمـانَ
لـم
يَقفُـلْ
ببـاكرِهِ
|
إلاَّ
حفايـــا
ظُعـــونٍ
وَهْــوَ
حاديهــا
|
زَلَّــت
بــه
قَــدَمٌ
جــاءَت
بــهِ
مَرَحـاً
|
فرَدّهــا
عــن
يــدٍ
والنَّصــرُ
تاليهـا
|
لســيفِ
ســُلطانِ
مصــرٍ
هَيبـةٌ
لقِـيَ
ال
|
بلادَ
حــيٌّ
بهــا
يــا
ســَيفَ
غازيهــا
|
فــاقَ
الثَّنـا
أنَّـكَ
الـدُّنيا
وقاهِرُهـا
|
ســـعداً
وحاكمُهـــا
حقــاً
وقاضــيها
|
يـا
فاتـحَ
المنصـِبِ
الطـاري
نَدَىً
وردىً
|
علـى
الصـَدَى
والعِـدَى
يُخلِـي
طواريهـا
|
أتيــتُ
نحـوَك
أُحْيـي
الليـلَ
عـن
عَجَـلٍ
|
وأقتُـــلُ
الخيـــلَ
جوَّابــاً
أُزَجّيهــا
|
واللــهُ
يشــهَدُ
كـم
ليـلٍ
سـَهِرتُ
بكـم
|
أجلــــو
رقيمــــةَ
دُرٍ
رُدَّ
جاليهـــا
|
لــم
يأتهــا
قَبْــلُ
إلاّ
شــاكرٌ
عَجَبـاً
|
وجئتُ
بعــــدُ
فأهـــدتني
قوافيهـــا
|
أبقَـــت
صــُداعاً
بــرأسٍ
راحَ
يســلُبُهُ
|
وحبَّــــذا
ســــَلبُ
أدواءٍ
تُـــداويها
|
لـم
ألـقَ
كُفْـواً
لهـا
مِمَّـنْ
رَفَعـتُ
يدي
|
قبلاً
إليـــه
فلـــم
أهتــمَّ
تنزيهــا
|
ظــلَّ
البــديعُ
لهـا
عَبـداً
يُلِـمُّ
بهـا
|
وكـــلُّ
خَطــبٍ
ســليمٌ
عِنــدَ
راقيهــا
|
فــانعَمْ
بهـا
وهْـيَ
فَلْتَنْعَـمْ
بمُكرِمهـا
|
جُـــوداً
ومُعظِمِهــا
جاهــاً
ومُعُليهــا
|
راقَــتْ
كـأدنَى
مَعانيـكَ
الحِسـانِ
فمـا
|
آيـــاتُ
حــقٍ
كشــَطْرٍ
مــن
مَبانيهــا
|