نُفــارِقُكُم
وَنَضــرِبُ
فـي
البِلادِ
|
وَلا
تَتَرحَّلـــونَ
عَــنِ
الفُــؤادِ
|
نَغيــبُ
وَلا
تَغيـبُ
الـدَّارُ
عَنَّـا
|
فَتُوهِمُنـا
التَقَـرُّبَ
فـي
البِعادِ
|
رَحَلنــا
بِالغَــداةِ
عَلـى
وَداعٍ
|
فَمَـن
هَـذا
المُسلِّمُ
في
الهَوادي
|
وَفارَقنـا
الـدِّيارَ
وَمـا
يَليها
|
فَمـا
هَـذا
المشـخَّصُ
في
السَوادِ
|
خُــذُوا
عَنّـا
الَّـذي
حَمَّلتُمونـا
|
مِــنَ
الأَشــواقِ
فَهـوَ
أَمَـرُّ
زادِ
|
وَكُفُّــوا
عَــنْ
خَواطِرنـا
وَعَنَّـا
|
فَقَـد
حُلتُـم
بِهـا
دُونَ
الرُّقـادِ
|
تَكلَّفْنـا
الرَّحيـلَ
فَمـا
أَقَمنـا
|
مَخافَـةَ
أَن
نَـذُوبَ
عَلـى
الوِسادِ
|
وَكــان
نَصــيبُنا
مِنكُـم
كَلامـاً
|
قَطَعنـــاهُ
لِتشــتَفِيَ
الأَعــادي
|
تَرَحَّلنــا
الجِيــادَ
وَكُـلُّ
صـَدرٍ
|
كَــأَنَّ
فُــؤادَهُ
تَحــتَ
الجِيـادِ
|
وَلَــو
كُنّــا
نُملَّــكُ
كُــلَّ
أَرضٍ
|
نَطاهـا
مـا
مَشـينا
عَـن
مُـرادِ
|
أَجارَتَنــا
الَّـتي
كُنّـا
نَراهـا
|
وَمـا
بَرِحَـت
وَلَـو
طالَ
التَمادي
|
أراكِ
صــَحبِتنا
وَظلِلــتِ
مَعْنـا
|
وظَلَّـتْ
وحْشـةٌ
لـكِ
فـي
ازديـادِ
|
كـوجهِ
أميـرِ
قيـسٍ
حيـن
يبـدو
|
نــراهُ
وكلُّنــا
رَيَّــانُ
صــادِ
|
نــراهُ
كمــا
نـراهُ
ولا
جديـدٌ
|
بــهِ
ونَظَــلُّ
فــي
مُلَـحٍ
جِـدادِ
|
سـَلِ
الهَيجـاءَ
عنـهُ
وسَلْهُ
عنها
|
إذا
انقطـعَ
الكلامُ
لدَى
الطِرادِ
|
وسـَلْ
عنـهُ
الخـزائِنَ
لا
تَسـَلْها
|
عـنِ
المـالِ
الطريـفِ
ولا
التِلاد
|
وسـلْ
عنـهُ
اليَـراعَ
ومـا
لدَيهِ
|
مـن
الـبيضِ
الصـحائفِ
والمِدادِ
|
وسـلْ
عنـهُ
القريـضَ
ومـا
يليهِ
|
وسـل
كُتُـبَ
الحواضـِرِ
والبوادِي
|
وسـلْ
مـا
شـئتَ
عمـا
شـئتَ
حتى
|
تـرى
مـا
شـئتَ
مـن
غُـرَرٍ
جيادِ
|
تــرى
بَـرّاً
فسـيحاً
تحـتَ
ثـوبٍ
|
وبحــراً
يســتقلُّ
علــى
جَـوادِ
|
وبــدراً
لا
يُلِــمُّ
بــهِ
ســِرارٌ
|
وغيثــاً
ظــلَّ
يُفْعِــمُ
كـلَّ
وادِ
|
رُويـدكَ
أَيُّهـا
المـولى
المُفدَّى
|
فـأنتَ
علـى
ذُرَى
السّبعِ
الشِدَادِ
|
إذا
فَـدَتِ
النفـوسُ
كـرامَ
قـومٍ
|
فُـــديتَ
بِكُــلِ
مَفــدِيٍّ
وفــادِ
|
مــتى
وَثِقَـتْ
بِعهـدٍ
منـكَ
نفـسٌ
|
كفاهـا
العهـدُ
عن
صَوبِ
العِهادِ
|
ومثلُــكَ
لا
يضــيعُ
فـتىً
لـديهِ
|
وهـا
أنـتَ
الأَميـنُ
على
العبادِ
|
شـرِيكُ
النـاسِ
فـي
خَلـقٍ
جميـلٍ
|
وفي
الخُلُقِ
الجليلِ
على
انفِرادِ
|
لئِن
تــكُ
صـُورةٌ
جَمَعَـتْ
فـأوعَت
|
فــإنَّ
التِـبرَ
أشـبَهُ
بالرَّمـادِ
|