عِيدٌ تَألَّقَ فِي الزَّمانِ خُلودَا

قصيدة : لو فتحوا القلوب.

الأبيات 41
عِيـدٌ تَـألَّقَ فِـي الزَّمـانِ خُلودَا وَسـَمَا علـى هَامِ الشُّمُوسِ صُعودَا
مِـنْ عُمْـقِ هَذا الشَّعْبِ أَشْرَقَ نُورُهُ صــُبْحاً تُعــانِقُهُ الْبِلادُ مَدِيـدا
قَـدْ كـانَ هَذا الْعِيدُ حُلْمَ فَوارِسٍ مِـنْ أَجْلِـهِ زَرَعُوا الْقُرُونَ جُهودَا
وَقَبــائِلٍ مَــدَّتْ أَكُــفَّ ضــَراعَةٍ للَّـهِ تَبْغِـي الْفـارِسَ الْمَنْشـُودَا
يـا طالَمَـا رَوَتِ النُّجُومُ حَديثَهُمْ والرَّمْـلُ كَمْ شَرِبَ الْكِفاحَ عَنِيدَا
وَلَكَــمْ تَمَلَّــكَ لِلْمَشـاعِرِ شـاعِرٌ غَنَّـى الْبُطولَـةَ والنِّضالَ قَصِيدَا
فَتَطِيــرُ أَفْئِدَةٌ بِأَجْنِحَـةِ الْمُنَـى عَبْـرَ الزَّمـانِ لِتَرْقُـبَ الْمَقْصُودَا
وَيَقُـولُ مَـنْ جَـرَّ السـِّنِينَ وَرَاءَهُ وَرَوَى الْمَلَاحِــمَ غِنْـوَةً وَنَشـِيدَا
مِــنْ آلِ نَهْيــانٍ سَيُشـْرِقُ فـارِسٌ مَلَأَ الْوُجــودَ رُجولَــةً وَوُجُــودَا
اللــهً أَكْبَـرُ إِنَّ هَـذا "زايِـدٌ" زادَ الْحَيــاةَ مَفـاخِراً وَخُلُـودَا
والْعُــرْبُ وَالْإِســْلامُ كُــلٌّ لاهِــجٌ وَمُـــرَدِّدٌ أَفْضـــالَهُ تَرْدِيـــدا
هُـوَ "زايِـدُ الْخَيْـراتِ كَوْنٌ كامِلٌ تَلْقَـى بِـهِ أَمَـلَ الْوُجُـودِ مَدِيدَا
وَلَــرُبَّ فَــرْدٍ لِلْحَيـاةِ حَياتُهـا يُضــْفِي عَلَيْهــا بَهْجَـةً وَسـُعُودَا
وَلَــرُبَّ تارِيــخٍ دعــائِمُ مَجْـدِهِ فَــرْدٌ يُمَجِّــدُهُ الْـوَرى تَمْجِيـدَا
هَــذِي الْإِمـاراتُ الَّتِـي وَحَّـدْتَها فَغَــدَتْ مِثــالًا لِلْإِخــاءِ فَرِيـدَا
والشـَّعْبُ كُـلُّ الشَّعْبِ مِنْ أَبْنائِها ضـَفِرُوا لَـهُ الْحُبَّ الْعَمِيقَ وُرودَا
نَسـَجُوا شـِغافَ قُلُـوبِهِمْ لَـكَ عِزَّةً وَالْكَـوْنُ يَـرْوِي عَنْهُـمُ التَّغْرِيدَا
واللهِ لَوْ فَتَحُوا الْقُلُوبَ وَفَتَّشُوا لَرَأْيْـــتَ زايـــداً) موجـــودا
مَــنْ حَـوَّلَ الصـَّحْراءَ أَرْوَعَ جَنَّـةٍ والصــَّخْرُ أَثْمَــرَ جَنَّـةً وَحَصـِيدَا
وَعْـرُ الْجِبـالِ الشـُّمِّ قَدْ عَبَّدْتَها طُرُقـاً وَكَـمْ هَصـَرَ الْكِفاحُ حَدِيدَا
وَجَعَلْـتَ مَنْ رامُوا الْبِحارَ لِلُؤْلُؤٍ قِمَـمَ الْحَضارَةِ فِي الْوَرى وَبُنودَا
وَبِكُــلِّ شـِبْرٍ فِـي الْبِلادِ مَـدارِسٌ والْجامِعـاتُ بِهـا تَفِيـضُ حُشودَا
أَنـا لَا أُعَـدِّدُ فِـي مَآثِرِ "زايِدٍ" مَنْ ذا الَّذِي يُحْصِي النُّجُومَ عَدِيدا
لَكِنَّــهُ الْحُــبُّ الْعَمِيـقُ لِقـائِدٍ قـادَ الْمَسـِيرَةَ مُخْلِصـًا وَرَشـِيدَا
وَرَأَتْ بِـهِ دُوَلُ التَّعـاوُنِ مَـنْ بِهِ أَضـْحَى التَّعـاوُنُ واقِعـاً مَشْهُودَا
مِـنْ عُمْـقِ آمـالِ الْعُرُوبَةِ أَشْرَقَتْ مِـنْ وَحْـدَةٍ تَزْهُـو بِهـا تَأْيِيـدَا
وَالْعُــرْبُ لِلْإســْلامِ نَبْـضُ عُروقِـهِ إســلامنا قـد ضـمَّما توحيـدا
يـا زايِـدَ الْخَيْـراتِ يَا أََمَلاً بِهِ نَلْقَـى جَمِيـعَ الْمُسـْلِمِينَ وُفُـودَا
إِنَّـا نُنـادِي فِيـكَ كُـلَّ شـُعوبِنا والْكُــلُّ يُبْصـِرُكَ الْأَبَ الْمَحْمُـودَا
وَنِـداؤُكَ الْمَعْهُـودُ بَيْـنَ قُلُوبِنا لَمَّـا يَـزَلْ نُـورًا يُضـِيءُ مَجِيـدَا
اجْمَـعْ صـُفُوفَ الْمُسْلِمِينَ فَلَنْ تَرَى بابــاً لَــدى مَسـْعاكُمُ مَوْصـُودَا
قَـدْ شـاءَكَ الْإِسـْلامُ فـارِسَ عَصـْرِهِ وَرَآكَ فِـي دَفْـعِ الْخُطُـوبِ عَمِيـدَا
وَأَرادَكَ التَّارِيــخُ عُــدَّةَ أُمَّــةٍ وَصــباحَها الْمُتَـأَلِّقَ الْمَنْشـُودَا
والْقُـدْسُ كَـمْ يَشْتاقُ بَيْنَ رُبوعِها يَلْقــاكَ تَســْجُدُ لِلْإِلَــهِ سـُجُودَا
فَـارْفَعْ لِـواءَ الْمَجْدِ وانْصُرْ أُمَّةً كــانَتْ شُمُوسـاً لِلْهُـدى وَمُهُـودَا
واللـهِ مـا عَقِمَـتْ وَفِيها مِثْلُكُمْ يَبْنِــي وَيَرْفَــعُ لِلسـَّلامِ بُنُـودَا
هَــذِي حَياتُـكَ لِلْجَمِيـعِ كَفَضـْلِكُمْ وَالْجُـودُ مِنْـكَ قَدِ اسْتَمَدَّ الْجُودَا
لَـوْ قُلْـتَ هَـذا سـَدُّ مَـأْرِبَ بَعْثُهُ قَـدْ كـانَ بَعْثًـا لِلْحيـاةِ جَدِيدا
لَأَجَبْـتُ مِـنْ بَعْـضِ الْوَفـاءِ لِأُمَّتِـي أَنْ نُبْصـِرَ الْيَمَـنَ السَّعِيدَ سَعِيدَا
وَتَقُـولُ كُـلُّ الْمُسـْلِمِينَ عَشـِيرَتِي وَأَراهُــمُ فِــي مُقْلَتَــيَّ قُعـودَا
يا رَبِّ فارْعَ "أَبا خَلِيفَةَ" لِلْوَرى وَأَنِلْـهُ عُمْـراً مِـنْ لَـدُنْكَ مَدِيدَا