الأبيات 31
ســلبت مهجــة المــتيم غـادة فلـذا الـدمع بالخـدود اجـاده
بضـــة مذبـــدت تميـــس دلالا رمــت القلـب باللحـاظ فصـاده
ألبســتني قلادة العشــق لمــا شـمت منهـا يجيـدها في القلادة
راق منهــا ورق بــالثغر خمـر حبــذا حســوه لمـن قـد أراده
جرعتنــى كــاس التفــرق مـرا مـن لصـب أضـنى البعـاد فؤداه
قلـق فـي الحشـا ووجـد فجـوفى قبـس الحـب فيـه أو رى زنـاده
مـن لصـب يراعـى النجـوم بليل ســرق الشــوق للحـبيب رقـاده
لـم أجـد لى من الغرام انفاكا غيـر مدحى تاج العلى والسيادة
ذخرنـا مـن علا ذرى المجد يسمو أظهــر اللــه فضــله وأشـاده
ســـيد فاضـــل عظـــم جليــل عــالم حـوى العلـى والزهـاده
طلعــت شمســه بـأفق المعـالى فنجــوم العلــى بـه مسـتفادة
كيـف أنشـى القريض في مدح بحر جـوده بـالعلوم أبـدى ازدياده
ذى بهـــاء وبهجـــة وكمـــال وجمــــال وحكمـــة وعبـــاده
قسما بالضحى وبالتين والزيتون ان الحبشـــى للنـــاس قــاده
قـد رقـى فـي العلـى مراقى عز فلـذا الفرقـدان صـارا مهـاده
حــزت علمــا وسـوددا ووقـارا فلـك الفضل في الورى والسيادة
لسـت أحصـى مـن بعض وصفك عشرا لا ولــو كـانت البحـار مـداده
كـم أزاحت يد الذكا منك عن خو د المعــانى براقعــا وعقـاده
ليــس الا بكـم يطيـب امتـداحى فهـو يحلـم بكـم ويزهـو زياده
ياحويـدى المطـى قـف بالمطايا بفنــا مـن أخـى عهـدنا وداده
ســعد عبــد أتـى اليـه بقصـد اعطـى القصـد والمنى والسعادة
ياحبيبـا قـد حـاز كل المعالى ان هـذا الزمـان أبـدى فسـاده
ليــس الاك ملجــأ لـى اذا مـا حـل خطـب وقـد لفيـت اشـتداده
عبـدك الشـاطري قـد جـاء يشكو مـن همـوم بـالقلب أضنت فؤاده
فهـو بالبـاب قـد اتى مستجيرا ليـس الا الـذنوب دابـا حصـاده
فتوسـل لـه الـى اللـه واسـأل فعســى الــرب أن يحـل قيـاده
وبقيــه شــر الخطـوب ويعطيـه علومــا وعنــه ينفــى البلاده
يقتفـى أثـر أهلـه في المعالى فـــي علــوم وعفــة وزهــاده
وصـلاة علـى الـذى أعطـى الحسن كمــالا والغيـر منـه اسـتفاده
أحمـد النـاس من غدا حين يدعو ربــه للــورى فيعطــى مـراده
مــاتغنت علــى الغصـون حمـام فــازاحت مــن طـرف صـب رقـاه
عبد الله بن عمر الشاطري
69 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن عمر بن أحمد الشاطري العلوي الحسيني الحضرمي.

1942م-
1361هـ-