سَلوا عني نُغولَ بني الزِناءِ

الديوان ص12 قصيدة على لسان السيد المسيح يتهدد فيها الزناة سنة 1713م  والنغول في البيت الأول: المولودون بزواج غير شرعي وفيها قوله:

وفيها قوله: يموت المرء من داء بداء        إذا عز الشفاء على الدواء



 
الأبيات 22
سـَلوا عني نُغولَ بني الزِناءِ غَـداةَ تَركتُهـم مثـلَ الهباءِ
ويشـَهدُ لـي بـذا نـوحٌ ولوطٌ مـع الضـِدَّين مـن نـارٍ وماءِ
فلِلّــوطيِّ نــارٌ مــن سـَماءٍ وللنـــوحيِّ مــاءٌ مــن بَلاءِ
أَتَوا أرضاً وعاثوا في سَماها فكـان فَسـادُهم عَـرضَ السماءِ
رِجــالٌ كالنســاءِ بلا عُقـولٍ نِســاءٌ كالرجــال بلا حيـاءِ
أبـاحوا مسـتحلّينَ المنـاهي لرفضــهمُ الأوامـرَ بِالخَنـاءِ
وخـانوا كـلَّ مـا للَـهِ حـتى رأيـتُ القُـدسَ يُرمى بالهِجاءِ
أسـاوِدُ قـد تَبـدَّوا في سَوادٍ كـأَنَّهمُ الـرَدى تَحـتَ الرِداءِ
فتلفُظهُــم بِلادُ اللَــهِ طُـرَّاً كلَفـظِ البُـرِّ في دَورِ الرِحاءِ
فلا الأَرضَ الكثيفـةُ تحتضـِنْهم ولـم يحمِلهُـمُ مَتـنُ الفَضـاءِ
ولا تلـكَ السـماءُ لهـم سماءٌ كــأَنَّهُم الأَفـاعي فـي وِعـاءِ
تَبُـثُّ سـمومَها فـي كُـلِّ نَفـسٍ ويرشـَحُ ظـاهِراً ما في الإناءِ
فلا تَعجَـب إذا أشـليتُ نـاراً مُؤَجَّجــةً عليهــم باللَظــاءِ
تركتهـمُ بهـا صـَرعى حيـارى يَرومـونَ المنـاصَ مـن البَلاءِ
قَتلـتُ فسـادَهم مـن غير حربٍ وذَلِــكَ مـن غريـب الإِعتنـاءِ
يمـوتُ المـرءُ مـن داءٍ بداءٍ إِذا عَـزَّ الشِفاءُ على الدواءِ
أَتُنكـرُ مـوتَهم وأنـا سـُهَيلٌ طلَعــتُ بمـوتِ أولادِ الزِنـاءِ
فـإِن ماتوا فوا أسفي عليهم وإن كانوا حيوا فَحَيُوا بداءِ
بقــاءٌ يَسـتحيلُ إلـى فنـاءٍ فنــاءٌ يسـتحيلُ إلـى بقـاءِ
فَمَـن رامَ البَقـاءَ بغير فضلٍ يعودُ من الفَناءِ إلى الفَناءِ
إذا كــان الرَجـاءُ بلا صـَلاحٍ يؤَيِّــدُهُ فَهُـوْ قطـعُ الرَجـاءِ
فلا يُعلـى الصـَعودُ بلا مَـراقٍ ولا تُـدلَى الميـاهُ بلا رِشـاءِ
جرمانوس فرحات
375 قصيدة
1 ديوان
جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط)، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و(الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط)، و(إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب)، و(المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و(بلوغ الأرب-خ) أدب. (عن كتاب الأعلام للزركلي) وفي كتاب (أعلام الأدب والفن) للمرحوم أدهم الجندي ترجمة مميزة له جديرة أن تنقل إلى هذه الصفحة قال:

المطران جرمانوس فرحات 1670-1732

مولده ونشأته-. هو أحد أعلام العرب الأفذاذ في عصره، ولد في حلب في 20 تشرين الثاني سنة 1670م، وأسرته لبنانية قديمة الأصل كانت نزحت إلى حلب واستوطنتها، درس العلوم العربية على أعلام عصره ونبغ وفاق، وقد زهد في الحياة الدنيا الزائلة، فنزح إلى لبنان سنة 1695م وسيم كاهناً، وفي سنة 1711م قام برحلة إلى روما وأسبانيا وتعمق في دراسة فلسفة اللاهوت، ثم عاد إلى لبنان سنة 1716م وتولى الرياسة العامة على الرهبانية المارونية الحلبية، ثم انتخب رئيساً عاماً لها، فمطراناً على حلب في 19 تموز سنة 1725م ودعي باسم جرمانوس.

آثاره العلمية والأدبية-. يعتبر المترجم من أنبغ رجال عصره في علمه وأدبه، وقد جادت قريحته الجبارة بمصنفات بين مؤلف ومترجم ومعرب، فبلغ عددها (104) أثراً، أهمها 1- كتاب الرياضة 2- مختصر سلم الفضائل 3- المحاورة الرهبانية 4- مجموع قوانين الرهبانية، 5- التحفة السرية لإفادة المعرف والمعترف 6- فصل الخطاب في صناعة الوعظ 7- رسالة الفرائض والوصاية 8- رسوم الكمال 9- المثلثات الدرية 10- بحث المطالب 11- رسالة الفوائد في العروض 12- التذكرة في القوافي 13- الفصل المعقود في عوامل الإعراب 14- بلوغ الإرب في علم الأدب 15- الإعراب عن لغة الإعراب وهو معجم 16- الأجوبة الجليلة في الأصول النحوية 17- الأبدية 18- ميزان الجمع 19- تاريخ الرهبانية المارونية 20- السنكسار في أخبار القديسين 21- سلسلة البابوات عصراً فعصر 22- العهد الجديد. وأكثر هذه الآثار العلمية والأدبية مطبوعة مرات.

أدبه-. 23- له ديوان شعر نفيس يدل على تضلعه في اللغة العربية وأسرارها، وفي عام 1924م أقيم لهذا العلامة النابغة في مدينة حلب تمثال بمناسبة الذكرى المئوية لوفاته تخليداً لآثاره ومآثره العلمية الفذة.

وفاته-. وفي تموز سنة 1732م رحل إلى عالم الخلود بعد جهاد متواصل في خدمة الفضيلة والعلم والأدب.

 
1732م-
1145هـ-

قصائد أخرى لجرمانوس فرحات

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
القصيدة الأولى في مدح السيد المسيح قالها في حلب سنة 1695م معارضا همزية البوصيري (كيف ترقى رقيك الأنبياء) وفيها يضمن البيت:
جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات

القصيدة في الديوان ص7  وقد ختم عروضها بالمقصور وضروبها بالممدود من المقصور ذاته، ألفها سنة 1713م

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
ص11 في مدح المطران عبد الله الحلبي معرضا بوقعة عرضت له سنة 1719م منها: