وقَبيلةٍ جُهَلاؤُها عُقَلاؤُها
ص11 في مدح المطران عبد الله الحلبي معرضا بوقعة عرضت له سنة 1719م منها:

وقبيلة جهلاؤها عقلاؤها      في بلدة سفهاؤها فقهاؤها
الأبيات 26
وقَبيلـــةٍ جُهَلاؤُهـــا عُقَلاؤُهـــا فــي بَلــدةٍ سـُفَهاؤُها فُقَهاؤُهـا
يــا أمَّــةً ظلَمـت رعيَّتَهـا سـُدىً فكأَنَّمـــا حُكَماؤُهــا أَعــداؤُها
تَبغـي الرعيَّـةُ مـن أبيها خيرَها فَيصــُدُّها عــن خيرهــا آباؤُهـا
إِنَّ الرزِيَّـــةَ لا رزِيَّــةَ مثلُهــا ذَنــبُ الجـدود تُسـيغُهُ أَبناؤُهـا
ولقــد مـررتُ بِسـورها وبِسـورها قلــقٌ فعــزَّ علـيَّ كيـفَ لِقاؤُهـا
يـا بَلـدةً قـرَأَت فَأخَّرَ بعلَها ال شــرعيَّ عــن إِتيانهـا أَقراؤُهـا
جاءَتــك مــن عِلـمٍ دَعِـيٍّ طامِثـاً ســَكرى فَـذاعَ فُجورُهـا وزِناؤُهـا
أَقــوَت فَـأَقوَت أَبحـراً وَمعاهِـداً لـم يُـدرَ مـن إِقوائِهـا إِقواؤُها
ازجُـر فتُغـري يـا حسـودُ فَإِنَّ لي نَفســاً يزيـدُ بزَجرهـا إِغراؤُهـا
شـَعَرَت لها الشُعَراءُ إِذ شَعَرَت بِها فَتَزيَّنَـــت بِشــِعارها شــُعَراؤُها
سـامَت بِسـوقِ اللَـهِ خَيـرَ تِجـارةٍ فَثَـرَت وفـاضَ على الزَبون ثَراؤُها
رامَ الحســودُ بجنســِهِ خُسـرانَها عَــزَّت وَذَلَّ وأيــنَ مِنـهُ عَزاؤُهـا
إِنَّ اللِئامَ إذا تجـــاوزَ حــدُّها فـي اللُـؤم ساءَ جَوازُها وجَزاؤُها
سـُبحانَ مـن أعلـى الملوكَ وحَطَّهم لسياســـةٍ وتملّكـــت فقراؤُهــا
كيـفَ السـبيلُ إِلـى إِهانة مَن لهُ أَلِـفُ الألوهـةِ كالسـوارِ وياؤُهـا
يـا أيُّهـا المطرانُ عبدُ اللَهِ بل يـا مَـن بـهِ الأرواحُ زادَ رَجاؤُها
لا تخـشَ مـن أَعداءِ فضلِك إِذ عَوَوا لـم يَخـفَ من شمس السَماءِ ضِياؤُها
إِن كـانَ حرَّكَهـا الحسـودُ زَعازعاً فــاللَهُ يَـأمرُ أن تَهُـبَّ رُخاؤُهـا
مـذ فـاقَ فـي الآفـاق ريحُ طَهارةٍ قـالت جميـعُ النـاس منك ذكاؤُها
قِـف يـا حَسـودُ فـإِنَّ شـَمسَ فِعالِهِ يَخسـا العيـونَ بهاؤُهـا وَسناؤُها
إِنَّ الكَنيســـةَ لا تــزال بهيَّــةً واليومَ في ذا الحِبر زاد بَهاؤُها
ســُرَّت بِــهِ لَمّـا رَأَتـهُ بِرأسـِها تاجـاً وقَـد فَخَـرَت بِـهِ رُؤَسـاؤُها
جـاءَت وقـد عَقَـدَت عليـهِ لِواءَها مـذ جـاءَ مَعقـوداً عليـهِ ولاؤُهـا
فلأَنـــهُ حِـــبرٌ لــهُ أفعالهــا ولأَنـــهُ فَضـــلٌ لــهُ أَســماؤُها
مَلِــكٌ فضــائِلُهُ تقــودُ جَنائِبـاً لِســـواهُ حــتى عَمَّهــم آلاؤُهــا
لا زلـت يـا مَـولايَ مغمـورَ الرِضى حـتى تقـولَ الـروحُ إِنَّـك تاؤُهـا
جرمانوس فرحات
375 قصيدة
1 ديوان
جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط)، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و(الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط)، و(إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب)، و(المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و(بلوغ الأرب-خ) أدب. (عن كتاب الأعلام للزركلي) وفي كتاب (أعلام الأدب والفن) للمرحوم أدهم الجندي ترجمة مميزة له جديرة أن تنقل إلى هذه الصفحة قال:

المطران جرمانوس فرحات 1670-1732

مولده ونشأته-. هو أحد أعلام العرب الأفذاذ في عصره، ولد في حلب في 20 تشرين الثاني سنة 1670م، وأسرته لبنانية قديمة الأصل كانت نزحت إلى حلب واستوطنتها، درس العلوم العربية على أعلام عصره ونبغ وفاق، وقد زهد في الحياة الدنيا الزائلة، فنزح إلى لبنان سنة 1695م وسيم كاهناً، وفي سنة 1711م قام برحلة إلى روما وأسبانيا وتعمق في دراسة فلسفة اللاهوت، ثم عاد إلى لبنان سنة 1716م وتولى الرياسة العامة على الرهبانية المارونية الحلبية، ثم انتخب رئيساً عاماً لها، فمطراناً على حلب في 19 تموز سنة 1725م ودعي باسم جرمانوس.

آثاره العلمية والأدبية-. يعتبر المترجم من أنبغ رجال عصره في علمه وأدبه، وقد جادت قريحته الجبارة بمصنفات بين مؤلف ومترجم ومعرب، فبلغ عددها (104) أثراً، أهمها 1- كتاب الرياضة 2- مختصر سلم الفضائل 3- المحاورة الرهبانية 4- مجموع قوانين الرهبانية، 5- التحفة السرية لإفادة المعرف والمعترف 6- فصل الخطاب في صناعة الوعظ 7- رسالة الفرائض والوصاية 8- رسوم الكمال 9- المثلثات الدرية 10- بحث المطالب 11- رسالة الفوائد في العروض 12- التذكرة في القوافي 13- الفصل المعقود في عوامل الإعراب 14- بلوغ الإرب في علم الأدب 15- الإعراب عن لغة الإعراب وهو معجم 16- الأجوبة الجليلة في الأصول النحوية 17- الأبدية 18- ميزان الجمع 19- تاريخ الرهبانية المارونية 20- السنكسار في أخبار القديسين 21- سلسلة البابوات عصراً فعصر 22- العهد الجديد. وأكثر هذه الآثار العلمية والأدبية مطبوعة مرات.

أدبه-. 23- له ديوان شعر نفيس يدل على تضلعه في اللغة العربية وأسرارها، وفي عام 1924م أقيم لهذا العلامة النابغة في مدينة حلب تمثال بمناسبة الذكرى المئوية لوفاته تخليداً لآثاره ومآثره العلمية الفذة.

وفاته-. وفي تموز سنة 1732م رحل إلى عالم الخلود بعد جهاد متواصل في خدمة الفضيلة والعلم والأدب.

 
1732م-
1145هـ-

قصائد أخرى لجرمانوس فرحات

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات
القصيدة الأولى في مدح السيد المسيح قالها في حلب سنة 1695م معارضا همزية البوصيري (كيف ترقى رقيك الأنبياء) وفيها يضمن البيت:
جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات

القصيدة في الديوان ص7  وقد ختم عروضها بالمقصور وضروبها بالممدود من المقصور ذاته، ألفها سنة 1713م

جرمانوس فرحات
جرمانوس فرحات

الديوان ص12 قصيدة على لسان السيد المسيح يتهدد فيها الزناة سنة 1713م  والنغول في البيت الأول: المولودون بزواج غير شرعي وفيها قوله: