لكل فتى هوى بين البرايا
الأبيات 18
لكـل فـتى هـوى بيـن البرايا وخيـر هوى الفتى حسن السجايا
ومـا هـذي الحيـاة سـوى طريق وايــام الزمـان لهـا مطايـا
تسـير بهـا الانـام على اختلاف ويتفـق الجميـع لـدى المنايا
هنالــك لا تـرى للملـك قـدراً وتنكـــر كــل طلاع الثنايــا
لعمـرك مـا الزمـان سوى غرور ومـا الدنيا سوى بعض الدنايا
تغــر الجــاهلين علـى وسـام ويعرفهـا الـذي عـرف الخفايا
اشـير اليـك يـا مـن لا اسـمي فــانت مقــدر طــي النوايـا
لـك الفضـل الـذي يصبي ويسبي فانفسـنا لـديه مـن السـبايا
ورب رســـالة بــرزت الينــا بـروز البـدر من سعد الخبايا
خلعــت بهــا علـى رداء مـدح نقشـت عليـه حسـنك والمزايـا
اراك خصصــتني بــاللب فضـلاً وانـي منـه تكفينـي الشـظايا
تطـارحني القريـض وايـن منـه فـؤاد فـتى غـدا هدف الرمايا
لقــد ملأ الزمـان بهـن قلـبي فلـم يـترك خبايـا في الزويا
وهيهـات القريـض وقـد شـغلنا عـن الـدنيا بترديـد الشكايا
شـكايا لا تفيـد القلـب صـبراً وقـد تغـدو عليـه مـن البلايا
اذا عبـث المشـيب بـراس عـانٍ فـذاك من الردى احدى الخطايا
يقـاس بمـا مضـى ما سوف يأتي كما يجري القياس على القضايا
ومـن لـم يسـتفد عبر المواضي فليــس تفيـده عـبر البقايـا
نجيب الحداد
110 قصيدة
1 ديوان

نجيب بن سليمان الحداد.

صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.

ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.

له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.

ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.

له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).

1899م-
1316هـ-