الأبيات 27
عمـاد الفضـل عـززت البلادا فعـدل ان تكـون لهـا عمادا
ملكـت قلـوب اهليهـا فعهدي بهـا ترعى لمالكها الودادا
فاصـبحت المعـارف فـي رواج وكـانت سوقها تشكو الكسادا
ونـالت فيـك بيـروت الأماني فكيـف اليوم تحتمل البعادا
وكـم لـك عنـدنا من معجزات وكـم غمـرت فضائلك العبادا
اتيـت بلادنـا فغرسـت فيهـا مبـادئ نجتني منها الرشادا
لعمـر الحـق انـك خيـر وال نـرى فـي عهـده الاصلاح سادا
ونجمـك في بروج السعد يزهو ومجـدك يبلغ السبع الشدادا
فيـا للـه مـا اشـقى وداعاً بكيـت لـه فـابكيت الجمادا
وقفـت لـديك مضـطرباً كئيباً ونـار حشـاي تتقـد اتقـادا
وجئتـك منشـداً أبيات الشعر ومـا أودعتهـا إلا الفـؤادا
فراقـك يـا خليـل المجد مر ولكـن هكـذا المـولى أرادا
تســير مخلـداً أثـرا جميلا يـذكرنا المـرؤة والسـدادا
تسـير وفـي بلاد الشرق تبقي محامـد مـا لها أبداً نفادا
ولا ينســاك يـا مـولاي شـعب غـدوت له لدى البلوى عمادا
ولـي قلـم مجيـد ضـمن كفـي ولـولا جـود كفـك مـا أجادا
يسـرك بـذل مالـك ان قصدنا حمـاك وانت لا تبغي اقتصادا
وقفـت عليـك مبتكـرات نظمي وحسـبي مادحـاً شـهماً جوادا
ورمـت رضـاك وهـو أعـزُّ شيء فحـزت برغـم أعداي المرادا
سـانظم بعـد بعـدك كـل يوم قصـيداً فـي مـديحك مستجادا
واجعـل ذكـر فضلك لي نصيراً علـى زمني إذا رام العنادا
رعاك اللَه طول الدهر يا من صروح العلم في الأوطان شادا
لانــت ملاذنـا عنـد البلايـا واكـرم مـن بصنع البر جادا
لقـد جاهـدت للسلطان فابشر بـأن تجزى كمن ألف الجهادا
مليــك ظـافر فـي كـل قطـر رايـت لظـل رايتـه امتدادا
فيـا رب الكمـال إليـك منا دعــاء كــل حيـن مسـتزادا
وحـق فـي وداعـك ان أنـادي عمـاد الفضـل عـززت البلادا
سليم نصر الله جُدي
77 قصيدة
1 ديوان

سليم نصر الله يعقوب جدي.

شاعر وروائي لبناني.

ولد في بيروت، وتوفي فيها بمرض التيفوئيد.

تخرج من الكلية اليسوعية، واشتغل كاتباً تجارياً، وأدار مكتبة، وعمل في شركة المرفا.

نظم الشعر في السابعة عشر من عمره، ومات ولم يتجاوز السادسة والعشرين.

له ثلاث روايات (ألم الفراق، جزاء الشهامة، مثال الفضيلة).

له (ديوان شعر - ط).

1895م-
1313هـ-