الأبيات 14
ســقَمِي مــن ســقِيمةِ الأحـداقِ فاسـقِنِي راحَ ذِكرِهـا يـا ساقِي
فَهـيَ دائِي وكـانَ مِنهـا دَوائي هَـل سـِواها لِعِلَّـتي مِـن راقِـي
وهَواهـا يـا صـاحِ أَصـلُ ضَنائي فَعَسـاها تَشـفِي الضَنى بالتَلاقِي
مـا عَليهـا لـو أنَّها كانَت تَط فـي بـزلالِ الوصالِ نارَ الفِراقِ
يـا لَهـا مِـن مَهـاةِ إِنسٍ عَرُوبٍ عَذبــةِ الكلــمِ غـادةٍ مِعتـاقِ
قـد سـبَت مُهجَـتي وأَدمَت فُؤادِي وســقَتنِي الضـَنى بكـأسٍ دِهـاقِ
وأجــادَت ســَلبي بأســمَرِ قَـدٍّ وأذابَـت قلـبي بِبِيـض التَراقِي
تيَّمَتنِــي يتيمـة الحُسـن حتَّـى صـيَّرتنِي مِـن حُبِّهـا فـي وَثاقِي
قَتلَتنــي بالصـَدِّ عَمـداً وإِنـي مِـن هَواهـا يَلَـذُّ لـي ما أُلاقي
رَشــَقَتنِي بأســهُمِ الحـبِّ حتَّـى لعِبـت بـي منهـا يـدُ الأَشـواقِ
لَـم أجِـد لـي مِـن مُنجِدٍ ونَصِيرٍ فـي الهَـوى غيـرَ زاكِيَ الأعراقِ
ذاكَ خِلِّــي وخِيرَتِــي وحَبيــبي عابـــدُ اللَـــهِ طيِّــبُ الأخلاقِ
هــاكَ حـالي ومـا جَـرى فـاقضِ أن ليـسَ تخفَـى حالـةُ العُشـّاقِ
فَابقَ واسلَم كَما تَشا يا حبيبي فــي ســُرورٍ ونِعمــةٍ واتِّفـاقِ

عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك، من بني تميم.

ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتلقى العلوم الأولية من قراءة وكتابة في المدارس الأهلية، ثم قرأ الفقه والتفسير والحديث على والده.

رحل إلى أبوظبي مدرساً ومرشداً بطلب من أهلها، فكانت حلقته تضم كثيراً من طلاب العلم والراغبين فيه.

له شعر جيد.

1923م-
1342هـ-

قصائد أخرى لعبد اللطيف بن إبراهيم آل مبارك